طرابلس 25 سبتمبر 2019 (شينخوا) أكد المشير خليفة حفتر القائد العام لقوات "الجيش الوطني" الليبي اليوم (الأربعاء)، دعمه للحوار الوطني والعملية السياسية في ليبيا.
وأوضح اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم المشير حفتر و"الجيش الوطني"، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، "نذكر بأننا كنا دوما دعاة سلام وسعينا جاهدين من خلال المفاوضات التي انخرطنا فيها السنوات الماضية، للوصول إلى حلول مقبولة لتحقيق مطالب الشعب الليبي في التنمية وحقه في علمية سياسية ديمقراطية نزيهة وآمنة".
وأضاف المسماري "لابد من الحوار في ناهية المطاف ولابد من عملية سياسية، ولابد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية"، مشيرا إلى مطالبة الجيش "بشكل دائم ومتكرر بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتعاطينا بإيجابية ولا زلنا مع كل المبادرات التي تمكنا من تحقيق ذلك".
وأشار المتحدث العسكري، بأهمية تبني "الحوار الضامن لوحدة ليبيا وسيادتها"، والذي أكدنا بأنه لا مجال امامه طالما بقيت المجموعات الإرهابية والإجرامية المسلحة تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في طرابلس.
كما رحب الجيش بالاجتماع الوزاري حول ليبيا الذي سيعقد غدا الخميس، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي ترأسه فرنسا وإيطاليا.
ويعد هذا الموقف الأول الداعم للحوار للمشير خليفة حفتر منذ شن قواته هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس منذ قرابة 6 أشهر، وتأكيده في مناسبات عديدة استمرار الحل العسكري قبل أن عملية سياسية.
وتشن قوات "الجيش الوطني" هجوما منذ مطلع ابريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق التي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.