رام الله 28 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية اليوم (السبت)، جاهزيتها لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية الرئاسية والتشريعية في حال إصدار مرسوم رئاسي.
وقال المدير التنفيذي للجنة هشام كحيل لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن اللجنة على أتم الجهوزية لإجراء الانتخابات التي أعلن عنها الرئيس محمود عباس، وفق القانون الأساسي الفلسطيني، مشيرا إلى أن سجلات الناخبين في الضفة الغربية وقطاع غزة تخضع للتحديث الدائم، والتي كان آخرها في مارس 2019.
وذكر، أن عدد المواطنين الذين تم تسجيل أسمائهم في سجل الانتخابات حتى مارس 2019 بلغ أكثر من 2.1 مليون ناخب، وهو ما يشكل 85% من الأشخاص الذين يحق لهم الاقتراع.
وكان الرئيس عباس قال في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 في نيويورك الخميس، إنه بعد عودته من الأمم المتحدة سيعلن عن موعد إجراء الانتخابات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، داعيا الأمم المتحدة والجهات الدولية ذات العلاقة للإشراف على إجرائها.
وأكد كحيل أنه في حال تعطيل أي طرف فلسطيني اجراء الانتخابات في موعدها المحدد فسيقوم بالإعلان عن هذه الجهة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن تعطيلها.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أعلنت استعدادها لإجراء الانتخابات، داعية إلى التوافق حول خطوات إنجاحها.
وأشار كحيل إلى أن العراقيل السياسية التي تواجه لجنة الانتخابات المركزية تتمثل في إجراء الانتخابات العامة في القدس المحتلة، متهما إسرائيل بعرقلة تحديث سجل الناخبين فيها وكذلك الانتخابات في حال أجريت نظرا لما تمثله القدس من رمزية.
ودعا العالم إلى الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في القدس والوقوف في وجه العرقلة الإسرائيلية ، مشيراً إلى أن الانتخابات الأخيرة عام 2006 شهدت عرقلة في القدس وتم الموافقة على اجرائها في الساعات الأخيرة.
وأشار كحيل إلى أن لجنة الانتخابات المركزية تضع في عين الاعتبار جميع السيناريوهات التي قد تواجهها من عراقيل، وقد تؤثر على إجراء الانتخابات في القدس.
وقال إن اللجنة غير قادرة على اجراء انتخابات خارج الأراضي الفلسطينية لمن يحملون بطاقات شخصية فلسطينية، لافتا إلى أن الاقتراع يجب أن يكون ضمن نفوذ اللجنة في غزة والضفة الغربية.
وأوضح، أن اللجنة لا يوجد لديها امكانية لإجراء انتخابات خارج فلسطين لأن العملية تحتاج إلي توافق مع الدول المعنية وسفارات معتمدة وهي عملية معقدة.
وأضاف كحيل، أن الاقتراع بالأصوات لايزال عبر آلية الصناديق (الورق)، مشيرا إلى أن التصويت عبر الآلة والتصويت الإلكتروني (التكنولوجي) غير موجود إطلاقا، نظراً لعدم وجود بنية تحتية تمكن اللجنة من ضبط تلك الآليات التكنولوجية المستحدثة.
ودعا، الفصائل الفلسطينية والمرشحين إلى طرح برامج حقيقية ترغب المواطنين في الاطلاع عليها، وتعزيز لغة المواطنة والديمقراطية والابتعاد عن الخطابات العنصرية والتحريضية التي لا تخدم العملية الديمقراطية بشيء، مطالبا الفصائل بالاتفاق على الخطوة الأولى لما بعد الانتخابات المركزية.
كما دعا كحيل، الفصائل الفلسطينية والهيئات الأهلية إلى تهيئة الأجواء والمناخات لإجراء الانتخابات العامة، بما يخدم الصالح العام، ويصب في صالح القضية الفلسطينية.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في يناير عام 2006 وأسفرت في حينه عن فوز حماس بالأغلبية البرلمانية، فيما كان سبق ذلك بعام آخر انتخابات للرئاسة وفاز فيها عباس.
وتتبادل حركتا فتح وحماس اتهامات مستمرة بتعطيل إجراء انتخابات جديدة.
ويخشى الفلسطينيون من أن تمنع إسرائيل إجراء الانتخابات في الجزء الشرقي من مدينة القدس الذي يطالبون بأن يكون عاصمة لدولتهم العتيدة.