ورشة إقليمية لليونسكو للضباط الإناث عن حماية الممتلكات الثقافية في النزاعات المسلحة

بيروت أول أكتوبر 2019 (شينخوا) انطلقت فعاليات ورشة عمل إقليمية بتنظيم من اليونسكو وبرعاية وزير الثقافة اللبناني محمد داود اليوم " الثلاثاء" وتستغرق 3 أيام عن "حماية الممتلكات الثقافية في النزاعات المسلحة" مخصصة للإناث العاملات في المجال العسكري من الأردن والعراق ولبنان.

وضمت الورشة بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية 40 امرأة من الضباط العسكريات والمستشارات القانونيات والضباط المخططات للأهداف العسكرية.

وتتناول الورشة اقتراحات حول أفضل الممارسات العسكرية على مختلف مستويات القيادة وخلال مراحل العمليات العسكرية المختلفة، سواء عن طريق البر أو البحر أو الجو.

كذلك تهدف ورشة العمل إلى دعم الموظفات العسكريات في التطوير المهني من خلال تعزيز معرفتهن بحماية الممتلكات الثقافية.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية راعيها وزير الثقافة ووزيرة الدولة اللبنانية للتمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت الصفدي ومدير مكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت حمد الهمامي.

ولفت الهمامي في كلمته إلى أن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح تعني المجتمع الدولي برمته وتشكل أحد أهم التحديات التي تواجهه.

وأشار إلى أن تدمير الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات المسلحة أصبح شائعا للغاية في السنوات الأخيرة مع حدوث انتهاكات فظيعة ومتكررة للقواعد القانونية الدولية التي تهدف إلى حماية التراث الثقافي للبشرية جمعاء.

وشدد على الحاجة الملحة للتشجيع على تنفيذ اتفاقية لاهاي للعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح وبروتوكوليها وضمان هذا التنفيذ.

ورأى أنه يتعين على الدول الأطراف أن تضع برامج تدريبية وتثقيفية للقوات العسكرية في وقت السلم بشأن حماية الممتلكات الثقافية وأن تنفذها بالتعاون مع اليونسكو والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة.

وثمنت فيوليت الصفدي في كلمتها أعمال ورشة اليونسكو التي قالت إن تخصيصها للضباط من الإناث يمكنهن من حماية الممتلكات الثقافية في بلادهن ليعطين مثالا بليغا عن دور المرأة كحارسة للتاريخ والحضارة والهوية الثقافية.

بدوره لفت وزير الثقافة اللبناني محمد داود في كلمته إلى أن حماية التراث الثقافي والممتلكات الثقافية لا تستقيم إلا من خلال التدريب والتوعية.

واعتبر أن حصر المشاركة فيها بالإناث هي خطوة تسهم بشكل فعال بتعزيز الهدف الخامس من خطة التنمية المستدامة 2030، المدرج تحت عنوان "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات".