منظمة التحرير الفلسطينية تندد بقرار إسرائيل ترحيل مدير منظمة حقوقية دولية

رام الله 5 نوفمبر 2019 (شينخوا) نددت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) بقرار إسرائيل ترحيل مدير منظمة حقوقية دولية.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، في تغريدة على حسابه في (تويتر) إن "قرار إبعاد مدير منظمة (هيومن رايتس ووتش) الدولية المعنية بحقوق الإنسان عمر شاكر، يشكل اعتداء مخجلا من إسرائيل على العمل المهم لمؤسسات حقوق الإنسان وحرية والتعبير".

واعتبر عريقات أن الحقيقة باتت تشكل تهديدًا على إسرائيل.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة في وقت سابق اليوم، إن المحكمة العليا في تل أبيب ردت (رفضت) استئنافا قدمه شاكر لقرار المحكمة المركزية بإبعاده عن إسرائيل.

وحسب الإذاعة، فإن المحكمة أكدت قرار الحكم السابق وأوعزت إلى السلطات الإسرائيلية المختصة بإبعاد شاكر عن البلاد في غضون 20 يوما.

وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية قد أصدرت في مايو من العام الماضي قرارا بإلغاء تصريح الإقامة الممنوح لشاكر، بسبب تصريحات أدلى بها قبل أن ينضم إلى المنظمة الدولية، أيد فيها الحملة لمقاطعة إسرائيل إلا أنه نفى ذلك في حينه.

وفي أبريل من العام الجاري، أيدت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس أمر الترحيل الصادر عن الحكومة الإسرائيلية ضد شاكر، وطعنت منظمته في الحكم أمام المحكمة العليا التي منحت شاكر أمرا قضائيا يسمح له بالبقاء في إسرائيل أثناء نظرها في القضية قبل أن تؤيده اليوم.

وفي حال ترحيل شاكر، وهو أمريكي الجنسية من أصل عراقي، ستكون هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الحكومة الإسرائيلية على طرد أحد الأجانب الداعمين لمقاطعة إسرائيل تطبيقًا لقانون صدر عام 2017، بحسب الإذاعة.

بدورها، اعتبرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، أن القرار "سياسي بامتياز يعبر عن نهج الحكومة الإسرائيلية المبني على العنصرية وتحدي القوانين والأعراف الدولية".

وقال بيان صادر عن الدائرة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، إن القرار يظهر "معاداة إسرائيل لمؤسسات حقوق الانسان الدولية والمحلية، مطالبة المؤسسات الدولية بوضع إسرائيل على القائمة السوداء لأعداء الإنسانية، والعمل على تحويل كل جرائمها إلى المحكمة الجنائية الدولية".

ودعا البيان، منظمة (هيومين رايتس ووتش)، إلى مواصلة عملها في رصد ومتابعة انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وكشف الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.