人民网 2019:11:12.09:41:12
الأخبار الأخيرة

تقرير إخباري : الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 لوفاة عرفات

/مصدر: شينخوا/  2019:11:12.08:27

    اطبع
تقرير إخباري : الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ15 لوفاة عرفات
في الصورة الملتقطة يوم 11 نوفمبر 2019، الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي كلمة خلال مسيرة نظمت بمدينة رام الله بالضفة الغربية في الذكرى الـ15 لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.

رام الله/غزة 11 نوفمبر 2019 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون اليوم (الإثنين) الذكرى السنوية الـ15 لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، في ظل مواصلة لجنة التحقيق الفلسطينية عملها لكشف لغز وفاته.

ووضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أكاليل من الزهور على ضريح عرفات في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وقال عباس للصحفيين بحضور مئات الفلسطينيين، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية وصورا لعرفات وعباس "رحم الله الرجل، الذي أطلق الرصاصة الأولى في سماء فلسطين فأصبحت بعد ذلك ثورة ينظر إليها العالم أنها حركة تحرير وطن تستحق كل الاحترام".

وأضاف أن "عرفات حمى القرار الفلسطيني المستقل الذي كان نهبا للجميع ويريده الجميع، ولكن عرفات أخذ القرار بيده ليكون هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وأكد أن "سلفه تمسك بالثوابت التي أقرت عام 1988 ولا يستطيع أحد أن يتخلى أو يتنازل عنها أو يتجاهلها، مشددا على بقاء الثوابت والمضي على عهد عرفات وأقرانه من الشهداء حتى تحرير الدولة الفلسطينية".

واتهم عباس، البعض (أمريكا) بحرف الهدف وتقديم صفعة العصر "فصفعناهم في وجوههم، لأننا لا نقبل بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن قضيتنا ومصيرنا وحلم شعبنا الذي سيبقي حتى تحقيقه في القريب العاجل".

وتابع أن إسرائيل جاءت لتقول إن "الشهداء مجرمون وإرهابيون وقتلة (..) خسئت إسرائيل ولن نقبل أن نتنازل عن شهدائنا وأسرانا وجرحانا لأنهم أقدس ما لدينا"، في إشارة إلى مسألة خصم أموال الضرائب الفلسطينية منذ فبراير الماضي ردا على صرف السلطة الفلسطينية رواتب لتلك الفئات.

وقال إن القضية "ليست عنادا أو رفضا لمجرد الرفض وإنما نرفض ما لا ينسجم مع حقوقنا ولا يقبله الشعب الفلسطيني، ونحن سائرون للأمام".

وأشار عباس إلى أن الشعب الفلسطيني "يعاني الضيق والحصار وكل أصناف الضرب والهيمنة، ولكن فشلوا في أن يفرضوا علينا شيئا، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني باق على أرضه ووطنه ولن يخرج منها".

بدوره، قال نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود العالول، في كلمة إنه بعد مضي 15 عاما على وفاة عرفات "لازال يسكن قلوب ووجدان الشعب الفلسطيني وسيبقى كذلك"، مؤكدا السير على دربه والتمسك بالثوابت الفلسطينية.

ولاحقا، أصدر عباس وساماً باسم عرفات، وأمر بحفظه ضمن مكونات تراثه في المتحف الذي يحمل اسمه في مدينة رام الله، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وتسلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة (ياسر عرفات) ناصر القدوة بحسب الوكالة، نسخة عن "وسام ياسر عرفات" بدرجاته الثلاث، "الوشاح الأكبر- نجمة الشرف"، و"نجمة يبوس"، و"ميدالية الشجاعة"، لحفظه في المتحف ضمن مكونات تراثه للأجيال القادمة.

كما تم تسليم "القلادة الكبرى لدولة فلسطين"، بتعليمات من عباس، وهو أعلى وسام فلسطيني، ليوضع أيضاً في متحف عرفات.

وتصدرت صور عرفات على نطاق واسع تغريدات الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما أطلق تلفزيون فلسطين الرسمي موجات مفتوحة وعرض مقابلات وأفلام للرئيس الراحل.

ونظمت حركة فتح فعاليات شعبية في مراكز المدن في الضفة الغربية ومؤسسات ومدارس حكومية ستمتد عدة أيام، تزامنا مع اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في عدة نقاط عسكرية.

وأدى ذلك، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إلى مقتل فلسطيني يدعى عمر البدوي (22عاما) بطلق ناري في منطقة الصدر وإصابة اثنين اخرين بالخليل وثالث في رام الله، بالإضافة إلى عشرات بالاختناق بقنابل الغاز.

كما تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة بشكل عفوي قبالة منزل الرئيس الراحل، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية وصوره، مؤكدين في هتافاتهم المضي قدما على دربه وضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية.

وقال عضو مركزية فتح أحمد حلس في كلمة، إن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون إلى نهج عرفات في ظل الانقسام الداخلي وتعثر كافة المحاولات للمصالحة الفلسطينية.

وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى بفرنسا بسبب مرض غير معروف، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل بتسميمه، في حين تنفي اسرائيل مثل هذه الاتهامات.

وقال رئيس اللجنة الفلسطينية المكلفة بالتحقيق في قضية وفاة عرفات عضو مركزية فتح توفيق الطيراوي، إن "الشعب الفلسطيني متسرع لمعرفة نتائج التحقيق ومعرفة التفاصيل الدقيقة للعملية ومن نفذها، ولكن حقيقة الأمر بأن جرائم الاغتيال التي تطال الزعماء والقادة كما عرفات لا تقاس بالوقت".

وأضاف الطيراوي في تصريح صحفي، أن "اللجنة تقوم بعمل دائم ومستمر من أجل الوصول إلى النتائج فيما يخص اغتيال عرفات، مشيرا إلى أنها ستصل إلى نتيجة ترضي كل أبناء الشعب الفلسطيني".

وسبق أن لجأت زوجة عرفات إلى القضاء الفرنسي للنظر في وفاة زوجها، لكن لم يتم الإعلان عن أي نتائج.

وتم ذلك بعد أن أعلن خبراء سويسريون عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من مقتنيات عرفات.

ودُفن عرفات في رام الله من دون أن تخضع جثته للتشريح، إلا أنه في 27 نوفمبر عام 2012 تم نبش قبر عرفات تحت إشراف السلطة الفلسطينية وجرى أخذ عينات من قبل خبراء من سويسرا وروسيا وفرنسا من رفاته.

وقال الخبراء السويسريون إنهم يدفعون بفرضية تسمم عرفات دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والمادة السمية.

وقاد عرفات منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1969 وأصبح أول رئيس للسلطة الفلسطينية منذ إنشائها في عام 1994، بعد توقيع اتفاقات أوسلو المؤقتة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في عام 1993.

وفي عام 1994 حصل عرفات على جائزة نوبل للسلام، بالاشتراك مع اسحق رابين وشيمون بيريز من أجل تحقيق الصفقة التاريخية.

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×