إسرائيل تشكر البيت الأبيض على الموقف الجديد الداعم للمستوطنات

القدس 18 نوفمبر 2019 (شينخوا) أصدرت إسرائيل بيان شكر لإدارة ترامب يوم الاثنين على موقفها الجديد بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن "إسرائيل تشعر بامتنان بالغ للرئيس (دونالد) ترامب وللإدارة الأمريكية بأكملها على موقفها الراسخ الداعم للحقيقة والعدالة".

وبينما دعا البيان الدول الأخرى إلى اتخاذ موقف مماثل لتسهيل السلام في الشرق الأوسط، قال إن إسرائيل "مستعدة لإجراء مفاوضات سلمية مع الفلسطينيين بشأن جميع قضايا الوضع النهائي سعيا لتحقيق السلام الدائم".

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن يوم الاثنين في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية تخالف القانون الدولي، في تحول واضح لموقف حافظت عليه الولايات المتحدة منذ 4 عقود إزاء القضية.

بيد أن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين أشار إلى أن هذا الإعلان يجب ألا ينظر إليه على أن الحكومة الأمريكية "تتطرق إلى الوضع النهائي للضفة الغربية أو تستبقه"، مضيفا أن "هذا الأمر متروك للإسرائيليين والفلسطينيين للتفاوض".

في الوقت نفسه، قال رئيس القائمة العربية المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة ، إنه" ليس بقدرة وزير الخارجية أن يغير حقيقة أن المستوطنات قد بنيت على أرض محتلة ستقام عليها دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل".

وقال العضو الآخر بالقائمة العربية المشتركة أحمد طيبي إن "ترامب، خلال تحقيق المساءلة، يحاول إحياء صديقه رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو القريب من لائحة الاتهام، من خلال إعلان غريب بشأن شرعية المستوطنات، في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وينظر إلى تصريحات بومبيو على أنها أحدث تحرك من إدارة ترامب دعما لإسرائيل، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في 2017، حيث لاقى ذلك انتقادات واسعة، والنقل الرسمي للسفارة الأمريكية إلى القدس في 2018، والاعتراف بـ"سيادة" إسرائيل على مرتفعات الجولان المتنازع عليها في مارس الماضي.

ويعد هذا التحول في السياسة العامة أيضا بمثابة هدية سياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يكافح من أجل البقاء السياسي بعد عجزه عن تشكيل حكومة ائتلافية في أعقاب استحقاقين انتخابيين هذا السنة ومواجهة قضايا قانونية.

وكانت الجولة الأخيرة من محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين قد انهارت في 2014، والسبب الرئيسي في ذلك يرجع إلى استمرار التوسع الإسرائيلي في المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الشهر الماضي إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي وتظل عقبة كبيرة أمام السلام.

ووفقا لآخر البيانات الفلسطينية، يعيش حوالي 400 ألف مستوطن إسرائيلي في 135 مستوطنة و100 موقعا استيطانيا غير قانوني في الضفة الغربية، حيث وصل عدد السكان الفلسطينيين إلى 2.6 مليون.