بيروت 29 نوفمبر 2019 (شينخوا) قال تجار لبنانيون شاركوا في معرض الصين الدولي للواردات في نسخته الثانية هذا العام، إنهم حققوا نتائج إيجابية من خلال مشاركتهم في واحد من أكبر الأحداث الاقتصادية والتجارية في العالم.
ونجح تجار وصناعيون لبنانيون تحدثوا لوكالة أنباء ((شينخوا))، في توقيع صفقات في المعرض من شأنها أن تتيح لهم الفرصة لدخول السوق الصينية بينما نجح البعض الآخر في توسيع دائرة اتصالاتهم في هذه السوق.
وأقيم معرض الصين الدولي للواردات 2019 في شانغهاي في الفترة بين 5 و10 نوفمبر، مما أتاح الفرصة للشركات في جميع أنحاء العالم لدخول السوق الصينية.
كما وفر المعرض فرصة لمختلف البلدان في جميع أنحاء العالم لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والنمو الاقتصادي الدولي لجعل الاقتصاد العالمي أكثر انفتاحا.
وكان لبنان ضيف الشرف في المعرض هذا العام حيث شارك بجناحين أحدهما للشركات الصناعية والثاني لمقدمي الخدمات انطلاقا من القناعة بأن المعرض يشكل منصة تساعد لبنان في تقديم منتجاته للسوق الصينية وباقي أسواق الدول الأخرى المشاركة.
وقال مالك شركة "خان الصابون" الصانعة للصابون في شمال لبنان أمير حسون إن "منتجاتنا لاقت استحسانا وقد تمكنا من توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صينية خاصة ستقوم بتوزيع منتجاتنا على المتاجر في الصين".
وأشار حسون الى أنه تلقى العديد من رسائل البريد الإلكترونية من عملاء في الصين مهتمين باستيراد منتجاته.
وتابع "أولويتنا الآن هي إيجاد موزع فرعي في الصين يروج لمنتجاتنا في العديد من المدن الصينية".
بدوره، قال مدير التصدير في مصنع "قصر كسارة" للنبيذ إيلي معماري إنه "وقع مذكرة تفاهم مع شركة صينية كبيرة تهتم بالمشروبات الروحية"، مشيرا الى انه "يجب أن نتابع الجهود باستمرار حتى الحصول على الطلبات وتلبيتها".
وأوضح معماري أنه قابل بعض المستوردين الصينيين الذين اشتروا بالفعل منتجاته مشيرا الى ان النتائج كانت إيجابية للغاية لشركته.
من جانبه قال مالك مطعم محمصة "تنورين" شربل جبرايل إنه تمكن من إبرام صفقتين، إحداهما مع شركة صينية كبيرة وأخرى مع تاجر تجزئة.
وأضاف "أنا مرتاح للغاية لنتائج مشاركتي الأولى في المعرض وأستعد حاليا لتلبية الطلبات في السوق الصينية من خلال شركة صينية للتوزيع وشركة ثانية لديها منصة بيع على الإنترنت".
وأعرب جبرايل عن حرصه على المشاركة في معرض العام المقبل والمعارض الكبرى في الصين.
بدوره، قال رئيس الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية قاسم طفيلي انه شارك في المعرض بجناحين أحدهما للجمعية والآخر لشركة "طريق الحرير للتجارة والاستشارات".
وأوضح طفيلي أن الجمعية شاركت في تقديم خدمات مثل الترويج للسياحة والتعليم في لبنان بينما شاركت الشركة الاستشارية في إدارة خدمات وعمليات الشركات اللبنانية في الصين.
وقال الطفيلي إن المشاركين اللبنانيين الجدد في المعرض تمكنوا من إبرام صفقات جديدة في الصين بينما نجحت الشركات التي كانت شاركت في معرض العام الماضي في توسيع أعمالها في الصين.
وتتمتع الصين ولبنان بشراكة تجارية منذ فترة طويلة.
وبحسب إحصاءات الجمارك اللبنانية تعد الصين أكبر شريك تجاري للبنان وأكبر مصدر لوارداته حيث يستورد منها سلعا بقيمة ملياري دولار أمريكي تقريبا في حين يحاول رفع قيمة صادراته إليها.