شبان مصريون يتعلمون الحوار الفكاهي الصيني "شيانغشنغ"

30 ديسمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/يجتمع مجموعة من الشباب المصري كل يوم جمعة بشكل نصف شهري، من الساعة التاسعة إلى منتصف النهار، في غرفة نشاط بوسط القاهرة، لتعلم فن "شيانغشنغ"، وهو حوار فكاهي تقليدي صيني مشهور، في اطار دورة تدريبية تحت عنوان "شيانغشنغ يلتقي المصريين"، حيث يتدربون على مهارة تأدية الحوار الفكاهي "شيانغشنغ" وهم يرتدون ملابس "تانغ" التقليدية الصينية ويحملون على أيديهم لوحات مصنوعة من الخيزران (أداة موسيقية شعبية)، وتمتلأ الغرفة بجو من الفرح والمرح.

كان عصام، وهو الآن طالب من جامعة عين شمس، يدرس اللغة الصينية في جامعة بكين لمدة عام تقريبا، وتعرف على فن "شيانغشنغ" ثم أصبح يحبه ويتعلمه خلال حياته في الصين. وبعد عودته إلى مصر أسس دورة تدريبية مع صديقه حسام الذي يحب "شيانغشنغ" أيضا في نوفمبر من هذا العام، لتقديم التدريب مجانا للشباب المصريين الراغبين في تعلم فن "شيانغشنغ" واللغة الصينية.

وقال عصام، ان "شيانغشنغ" له جاذبية كبيرة للمصريين، وأن مايزيد عن 40 طالبا شاركوا في الدورة التدريبية الأولى، ومنهم من لايتحدث اللغة الصينية. على الرغم من أن مستواي محدود، إلا أنني أبذل قصارى جهدي لتعليمهم". وأضاف قائلا أنه لا يقوم بتعليم تاريخ تطور "شيانغشنغ" وغيرها من المعرفة النظرية فحسب، بل يعلم تأدية لوحات مصنوعة من الخيزران وغيرها من المهارات العملية. ونظرا للاختلافات الثقافية، استغرق الكثير من الوقت لشرح نقطة الضحك وكيفية إتقان الإيقاع.

وقالت إحدى الطالبات اللاتي يدرسن اللغة الصينية، "الثقافة الصينية واسعة وعميقة، ويمكننا إدراك لغزها بشكل أعمق من خلال تعلم "شيانغشنغ". وقالت إنها تتدرب كل يوم من أجل النطق بدقة وحفظ الكلمات. "آمل أن أشارك في مسابقة "الجسر الصيني" في العام المقبل، وأعرض فن "شيانغشنغ" على المسرح".

من جانبه، قال حسام: "أستمتع بعملية تعلم "شيانغشنغ"، وقال إنه تعلم في السنوات الأخيرة الكثير من مقاطع الفن الشعبي من خلال مشاهدة الفيديوهات عبر الإنترنت، على أمل أن يذهب إلى الصين لمواصلة تعلمه من الأساتذة. حيث قال: " أريد أن أتمكن من مساعدة المزيد من المصريين على فهم فن "شيانغشنغ" وتأديته بالصينية والعربية، لتحقيق المزيد من التبادل الثقافي بين مصر والصين".