الرئيس الجزائري يستقبل وزير الخارجية التركي ويبحث معه الملف الليبي

الجزائر 7 يناير 2020 (شينخوا) استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم (الثلاثاء) وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وبحث معه تطورات الأزمة الليبية بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.

وقال بيان الرئاسة إن المباحثات بين الجانبين جرت بحضور وزير الخارجية صبري بوقادوم والوزير المستشار للاتصال الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بلعيد محمد أوسعيد وكاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج رشيد بلادهان، بالإضافة إلى مدير ديوان رئاسة الجمهورية نور الدين عيادي وسفير الجزائر في تركيا مراد عجابي.

وكان أوغلو أجرى قبلها مباحثات مع بوقادوم ثم مع وفدي البلدين، تطرق فيها الجانبان إلى "المسائل الإقليمية والدولية الراهنة والاقتصادية لا سيما تعزيز الاستثمار".

وكتب أوغلو في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر " التقينا مرة أخرى، مع أخي صبري بوقادوم وزير الخارجية الجزائري، بعد فترة قصيرة مدتها ثلاثة أشهر".

وأضاف "نحن مصممون على تطوير علاقاتنا الثنائية، خلال اللقاء، وقمنا بتبادل وجهات نظر مثمرة حول التطورات الإقليمية، وخاصة في ملف ليبيا".

وبشأن التعاون الاقتصادي، قال أوغلو "تحتل الاستثمارات التركية في الجزائر المرتبة الأولى بمقدار 5.3 مليار دولار وسنزيد هذا الرقم أكثر، وسنقوم بتطوير تعاوننا في مجالات الثقافة والسياحة والأرشيف بفضل القوة المنبثقة من تاريخنا المشترك".

وتزامنت زيارة أوغلو مع الزيارة التي قام بها أمس "الإثنين" رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى الليبية فائز السراج إلى الجزائر، في وقت تشهد فيه ليبيا تصعيدا بين القوات الموالية للحكومة وقوات "الجيش الليبي" التابعة للمشير خليفة حفتر الذي يسعى للسيطرة على العاصمة طرابلس.

كما تأتي في وقت بدأت فيه أنقرة إرسال قوات إلى ليبيا بموافقة من البرلمان التركي وبطلب من حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

ورفضت مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية واليونان وإيطاليا بشدة مذكرة التفاهم المبرمة بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني بشأن إرسال جنود إلى ليبيا.

وأعلنت الجزائر رفضها الهجوم على العاصمة طرابلس واعتبرته "خط أحمر" ودعت الأطراف الأجنبية إلى " الكف عن تزويد الأطراف المتقاتلة بالدعم العسكري المادي والبشري".

كما دعت المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في فرض الوقف الفوري لإطلاق النار ووضع حد للتصعيد العسكري".