مقابلة : برلماني مصري: نجاح الصين في القضاء على الفقر إنجاز جدير بالدراسة

القاهرة 9 يناير 2020 (شينخوا) أشاد عضو البرلمان المصري طارق الخولي، بتجربة الصين في القضاء على الفقر، ووصفها بـ"المعجزة" و"الإنجاز الجدير بالدراسة".

وزار الخولي، ضمن وفد من حزب "مستقبل وطن" المصري، الصين في أواخر نوفمبر الماضي، تلبية لدعوة من الحزب الشيوعي الصيني.

ولم تكن هذه الزيارة الأولى للنائب المصري إلى الصين، بل الخامسة، حيث كانت زيارته الأولى لبكين فى عام 2017، حيث شارك آنذاك في منتدى الشباب الأفريقي الصيني، ثم توالت الزيارات باعتباره مديرا تنفيذيا في مؤسسة (كيميت بطرس غالي للسلام والمعرفة)، وأمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن والبرلمان.

وقال الخولي، وهو أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب (البرلمان)، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "القضاء على الفقر من أعظم ما أنجزته الصين، التي كان يوجد بها أكبر عدد من الفقراء فى العالم".

وأضاف أن "الصين استطاعت أن تصنع معجزة، وتقضي على الفقر بنسبة 100% بحلول العام 2020".

وتابع أن "هذا الإنجاز جدير بالدراسة، ونحن تحدثنا مع الجانب الصيني حول نقل هذه التجربة العظيمة" إلى مصر.

واعتبر الخولي، أن العلاقات المصرية الصينية فى أوج عظمتها في الوقت الراهن، ووصف العلاقات بين قيادة البلدين بانها أكثر من ممتازة.

وأكد أن "مصر تنظر للصين على أنها حليف سياسي كبير.. دعمت القاهرة فى أوقات عصيبة"، ولفت إلى وجود " تقارب كبير" بين بكين والقاهرة فى كثير من القضايا الدولية.

وعن رؤيته للحزب الشيوعي الصيني، قال الخولي "اعتبر نفسي من المحظوظين لإطلاعي على تجربة الحزب الشيوعي الصيني التنظيمية الهائلة، وكيف يستطيع هذا الحزب وهو الأكبر من حيث عدد الأعضاء في العالم أن ينظم شئونه الداخلية، وصناعة كوادره، وكذلك كيف يستطيع حل المشكلات والتحديات التي تواجه المواطنين".

وأردف "لقد كونت خلال زياراتي للصين، والتي قمت خلالها بالاحتكاك بالمجتمع المدني والحياة الحزبية والبرلمان، انطباعا إيجابيا جدا عن الأوضاع فى الصين".

وأشار إلى أن الصين حققت تقدما بشكل كبير جدا ونجاحات على مدار السنوات الماضية فى مختلف المجالات.

وتابع أن "الصين تقدمت فى المجال التكنولوجي إلى درجة هائلة أثارت إعجابي الشديد".

واستطرد أن "الصين ذات حضارة عظيمة تمتد لآلاف السنين، وأكثر ما يميزها أنها دولة تحافظ على تقاليدها الخاصة، فالمجتمع الصيني استطاع فى زمن العولمة أن يحافظ على تقاليده المجتمعية ويصنع تجربته الخاصة".

وأثنى النائب المصري، على مبادرة الحزام والطريق، التي وصفها بأنها "من أعظم المبادرات التى أطلقتها الصين".

وقال إن هذه المبادرة "جزء من تاريخ مصر القديم، لأن طريق الحرير القديم كان يمتد حتى يصل إلى مدينة الأسكندرية (شمال القاهرة)".

وأكد أن هذه المبادرة سوف تعود بالنفع على مختلف دول العالم، لأنها "مشروع تعاوني كبير.. يأتى فى إطار تبادل المنافع بين الصين ومختلف الدول التى تقع على طريق الحرير".

واستطرد أن "مصر سوف تستفيد من هذه المبادرة.. التي ستحقق منافع اقتصادية هائلة بوجود حركة تجارة كبيرة وممتدة، وهو أمر يؤدي إلى نمو اقتصادي كبير لكل الدول المشاركة فى المبادرة".

وختم قائلا إن "الصين نجحت بعد مرور 70 عاما على تأسيس الجمهورية الشعبية فى التحدي، واستطاعت انتشال الشعب من الفقر والمعاناة إلى الرفاهية والرخاء، وأصبحت تملك اقتصادا من أعظم الاقتصاديات في العالم".