رئيس البرلمان اللبنانى: الوضع في البلد يتدحرج إلى الأسوأ

بيروت 9 يناير 2020 (شينخوا) قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم (الخميس) إن الوضع في المنطقة غير جيد على الإطلاق والوضع في لبنان يتدحرج إلى الأسوأ.

وأوضح بري في لقاء مع عدد من الإعلاميين أن الحل على المستوى اللبناني يتطلب أن يكون هناك حكومة، كان من المفترض أن تتشكل في غضون 15 يوما عقب تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون كلف بناء على استشارات برلمانية ملزمة في 19 ديسمبر الماضي حسان دياب بتشكيل الحكومة بعد استقالة حكومة سعد الحريري في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية اندلعت في 17 أكتوبر الماضي وتطالب بتشكيل حكومة من خارج الطبقة السياسية وإصلاح الإدارة ومكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين واسترجاع الأموال المنھوبة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

ونفى بري ما يشاع عن "عدم حماسه" لحكومة برئاسة حسان دياب، وقال ليس صحيحاً كل ما يشاع ، مؤكدا على تقديم الدعم والمؤازرة له.

واعتبر أن "المطلوب هو حكومة تكنوسياسية" (خبراء وسياسيون) متسائلا " لماذا التأخير ولماذا طرح قواعد جديدة مخالفة للأعراف في التشكيل".

وأضاف "تارة يطرحون تشكيل حكومة لا تتضمن وزراء سابقين، وتارة أخرى لا تتضمن نوابا وإذ بنا نلاحظ وجود صيغ حكومية تتضمن وزراء سابقين".

ولفت إلى أن " كل الحكومات في العالم هي مرآة للبرلمان" مستغربا طرح حكومة مستقلين، مؤكدا أن الأحزاب لديها كفاءات وقدرات.

وجدد بري التأكيد على وجوب أن تشمل الحكومة الجديدة ممثلين عن الحراك الشعبي.

وحول إمكانية عدم تجاوب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مع الدعوة إلى تصريف الأعمال أجاب بري أن "تصريف الأعمال واجب دستوري يجب القيام به".

وكانت 3 كتل برلمانية أعلنت امتناعها عن المشاركة في الحكومة لمعارضتهم تكليف حسان دياب تأليفها وهي كتل "المستقبل" بزعامة الحريري و"الجمهورية القوية" التابعة لـ"حزب القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع، وكتلة "اللقاء الديمقراطي" التابعة ل"الحزب التقدمي الاشتراكي" بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط و"حزب الكتائب" برئاسة النائب سامي الجميل.

في غضون ذلك ، ووسط تدهور اقتصادي ومالي في البلاد ووضع متوتر في المنطقة ، يواصل دياب مساعيه لتشكيل الحكومة بتأييد "حركة أمل" بزعامة بري و"التيار الوطني الحر" برئاسة جبران باسيل و"الحزب الديمقراطي اللبناني"برئاسة طلال إرسلان و"حزب الله" بزعامة حسن نصر الله "وتيار المردة" برئاسة سليمان فرنجية والنواب السنة المستقلون.