الجزائر 14 يناير 2020 (شينخوا) قال وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة اليوم (الثلاثاء)، إن جهودا حثيثة تبذل لثني قائد "الجيش الوطني" الليبي المشير خليفة حفتر عن عدم التوقيع على وقف إطلاق النار.
وأشار سيالة في تصريح أدلى به لإذاعة الجزائر الحكومية، الى أن حفتر "طلب مهلة قبل التوقيع للرجوع إلى حلفائه ومساعديه".
وقال "نحن وقعنا في موسكو وموقفنا ثابت وهو موقف سيّد جاء لتفادي إراقة المزيد من الدماء وكل هؤلاء الذين تسقط أرواحهم بالنهاية هم ليبيون".
وأضاف سيالة أن "الروس والأتراك يبذلون مساع حثيثة لإقناعه بالتوقيع وهو طلب مهلة لا نعلم هذه المهلة كم ستكون، ولكن هو طلب مهلة بالتأكيد للرجوع إلى حلفائه ومساعديه".
من ناحية أخرى، قال الوزير الليبي إنه أجرى اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم الموجود حاليا في المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية تتناول تطورات الأزمة الليبية.
وأوضح أن جهودا تبذل من أجل "الإقناع بأن هذا العمل (وقف إطلاق النار) مهم ويجب أن يتم وربما من الضرورة أن يتم حتى قبل اجتماع برلين ليعطي الفرص لنجاح المؤتمر".
وقال "إننا ننتظر هذه المساعي وهي حثيثة وحكيمة وفي مصلحة وقف إراقة الدماء وإيقاف شلال الدم وإيقاف تهديد العاصمة طرابلس".
وأشار سيالة إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد له أنهم ما زالوا يبذلون مساع حثيثة حتى ويقع حفتر على هذه الورقة الخاصة بوقف الاقتتال.
وقال إن هذه الورقة هي "مكملة للجهد السابق، وهو أن الطرفين أعلنا أنهما قبلا وقف إطلاق النار وإلى حد ما وقف إطلاق النار هو الآن محترم".
ورأى أن هذه الورقة "ستؤكد الموقف وتعزز وقف إطلاق النار، فلننتظر نجاح مساعي الأصدقاء والحلفاء في إقناعه (حفتر) وثنيه عن موقفه بعدم التوقيع".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين مبادرة وقف إطلاق النار الليبية، التي قبلتها الأطراف المتنازعة، بينما اتفقا أيضا على عقد محادثات في موسكو.
وانتهت المحادثات التي استمرت لساعات يوم الإثنين بالتوصل إلى وثيقة لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وقع عليها رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تدعمها الأمم المتحدة فائز السراج ووزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، ولكن خليفة حفتر قائد "الجيش الوطني" الليبي غادر موسكو بدون التوقيع.