دافوس، سويسرا 23 يناير 2020 (شينخوا) قال مدير عام منظمة العمل الدولية جاي رايدر إن الصين تلعب دورا قياديا مستمرا في الجهود العالمية الرامية إلى بلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وقال رايدر في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا خلال حضوره الاجتماع السنوي الـ50 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس إن "الصين تعد داعما قويا جدا لأجندة التنمية المستدامة لعام 2030 وتلعب دورا قياديا مستمرا في الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية وفي تقاسم خبراتها مع البلدان الأخرى".
يهدف الاجتماع السنوي، الذي يحمل عنوان "أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك ومستدام"، إلى دفع المهمة المتمثلة في خلق عالم أكثر تماسكا واستدامة.
فقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة أجندة 2030 التي تتضمن 17 من أهداف التنمية المستدامة في عام 2015 وتغطي مسعى البشرية إلى استئصال شأفة الفقر، والقضاء على الجوع، وتعزيز المساواة بين الجنسين، والتصدي لتغير المناخ، وتعميق تحقيق شراكة عالمية من أجل التنمية المستدامة.
وقال رايدر "نحن نمضي قدما، لكننا لا نتحرك بالسرعة الكافية ولا على المستوى المطلوب من الطموح والحجم"، مضيفا أن التباطؤ الحاصل منذ حدوث الأزمة المالية العالمية كشف عن بعض المشكلات التي لم تحل. وأشار إلى أن عدم المساواة على الصعيد العالمي - داخل البلدان والمناطق وفيما بينها - يمثل قضية رئيسية.
وذكر رايدر "أنها ليست مجرد مسألة فشل في معالجة عدم المساواة، وإنما أن معدلات عدم المساواة المتدهورة تعد في حد ذاتها عقبة أمام تحقيق نمو مستدام وعمل لائق".
وأشاد رايدر بالدور القيادي المستمر الذي تلعبه الصين في التنمية المستدامة، قائلا إن منظمة العمل الدولية تقدر التقدم الذي حققته الصين في الحد من الفقر والتزامها بمواصلة مكافحة الفقر.
وقال إن "الصين حققت تقدما مثيرا للإعجاب في تغطية التأمين الطبي" و"هي الدولة التي تتمتع بأعلى مستوى من الاستثمار في الطاقة المتجددة من حيث القيمة المطلقة، وقد اتخذت إجراءات مذهلة للحد من انبعاثات الكربون".
إلى جانب ذلك، كرست الصين "الكثير من الجهود لخلق فرص عمل مع إحرازها لنجاح أكيد في هذا الصدد، مع بقاء معدل البطالة منخفضا بفضل هذه الجهود خلال العقد الماضي"، حسبما ذكر رايدر.
ومن أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة كما هو مقرر، شدد رايدر على أنه يلزم توافر مستوى أعلى من التضامن الدولي من أجل "استنباط وتمويل طرق مبتكرة لمعالجة المشكلات".