人民网 2020:01:27.09:05:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: دعوات فلسطينية للوحدة الوطنية لمواجهة "صفقة القرن" الأمريكية

2020:01:27.08:43    حجم الخط    اطبع

رام الله/غزة 26 يناير 2020 (شينخوا) تصاعدت الدعوات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".

ووجهت الإدارة الأمريكية دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة في إسرائيل بيني غانتس لزيارة واشنطن هذا الأسبوع من أجل اطلاعهما على صفقة القرن المرتقب إعلانها قريبا.

وفور الإعلان عن قرب طرح الإدارة الأمريكية خطتها المرتقبة، سارعت الرئاسة الفلسطينية إلى التحذير من أي خطوة أمريكية تخالف الشرعية الدولية.

وأكدت الرئاسة مجددا على الرفض الفلسطيني القاطع للقرارات الأمريكية "المخالفة للقانون الدولي"، مهددة بأن القيادة ستعلن عن سلسلة إجراءات "نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية، وسنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال".

وامتنعت الإدارة الأمريكية حتى الآن عن نشر تفاصيل الخطة بسبب الأزمة السياسية التي تمر بها إسرائيل وخوضها معارك انتخابية متتالية.

وأثار إعلان ترامب عن قرب نشر خطته بشكل رسمي، موجة غضب بين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.

ويقول محمد عواد من سكان رام الله ويعمل مدرسا للتاريخ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن نمر في مرحلة خطيرة من القضية الفلسطينية، ويبدو أن أمريكا وإسرائيل باتتا تستفردان بمستقبلنا الفلسطيني في ظل الضعف العربي".

وأوضح عواد أن أسهل الطرق وأكثرها نجاعة لمواجهة "صفقة ترامب المشؤومة" هي توحيد الصف الفلسطيني بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الاسلامية (حماس) وجميع الفصائل، ليكون "الموقف الفلسطيني أكثر قوة على فرض قراراته في هذه المرحلة الحرجة" كما يصفها.

من جانبه، شدد سليم الدريدي ويعمل مزارعا في قرية بيت ليد قضاء طولكرم، على ضرورة استعادة الفلسطينيين وحدتهم الوطنية، لمواجهة "صفقة القرن" الأمريكية ومنع "الأمريكان والإسرائيليين من القضاء على الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية".

وقال الدريدي لـ ((شينخوا)) إن "الاحتلال الإسرائيلي يتغول باستمرار للاستيلاء على أراضينا بكافة أشكالها، كي يعلن كيانه وسيطرته على كافة الأراضي الفلسطينية، بدعم أمريكا المستمر له"، ورأى أنه لا يمكن "للفلسطينيين منعهم فيما هم منقسمون فيما بينهم".

ولا يختلف الأمر كثيرا في قطاع غزة، حيث يتابع سكانه الأخبار المتواترة حول "صفقة القرن" بحذر شديد، آملين أن تكون مجرد دعاية أمريكية-إسرائيلية لجمهورهما الداخلي.

وتقول كاميليا الطيب (20 عاما) من مدينة غزة وهي طالبة جامعية لـ ((شينخوا)) "لا يجب الاستهانة بإعلان ترامب، لأنه ببساطة يشعر بأنه الأقوى في هذه المرحلة في ظل ضعف الفصائل الفلسطينية، والخذلان العربي"، موضحة أنه من الضروري "وضع خطة وطنية ذات بعد استراتيجي لمواجهة هذه الصفقة".

وأضافت أن "الفلسطينيين قادرون على إفشال الصفقة، بتوحدهم وقدرتهم على استعادة بعدهم القومي مع الدول العربي، التي فقدوا دعمها نتيجة الانقسام السياسي"، معتبرة أن "المرحلة الحالية هي مرحلة أن نكون كفلسطينيين أو لا نكون".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية الحالية منذ نهاية عام 2017 إثر إعلان ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ويطالب الفلسطينيون منذ ذلك الحين بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق.

ويرى الناشط السياسي والاجتماعي إياد عبد الجواد أن ردود أفعال المؤسسات الرسمية والفصائل الفلسطينية على خطة ترامب "لا ترتقي حتى اللحظة لحجم خطورة ما يطرح ويتم تداوله كما أنها لا تنسجم ولا تعبر عن نبض الجماهير".

ويقول عبد الجواد لـ ((شينخوا)) "نحتاج التداعي لوضع برنامج مواجهة فلسطيني وطني عاجل وموحد تشاركي تفاعلي شامل مستمر تكون نقطة ارتكازه قطاعات جماهير شعبنا وقواه الحية في الداخل والشتات، عبر تشكيل لجنة فلسطينية وعربية واسلامية ودولية عليا للإشراف على تنفيذ هذا البرنامج".

ويدعو الناشط الفلسطيني إلى ضرورة وضع "برنامج وخطة المواجهة من الجاليات والشخصيات الوطنية والفلسطينية ورجال الأعمال وأصدقاء الشعب الفلسطيني وتوحيد الإعلام والخطاب والمصطلحات والمحددات للمواجهة ".

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وينتقد مدير مركز (مسارات) للأبحاث والدراسات في رام الله هاني المصري عدم عقد أي اجتماع فلسطيني شامل لمواجهة التطورات "الخطيرة" المتعلقة بطرح صفقة القرن الأمريكية.

ويشدد المصري على الحاجة إلى تقديم رد فلسطيني استراتيجي شامل على الخطة الأمريكية منذ الشروع في تطبيقها "فلا ينفع العليق وقت الغارة" في ظل ضعف الموقف الفلسطيني الداخلي.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×