قوات حكومة الوفاق: قوات حفتر خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مجددا

طرابلس 26 يناير 2020 (شينخوا) اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا اليوم (الأحد)، "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر بخرق اتفاق وقف اطلاق النار "مجددا" بشنها هجوما على بلدة أبو قرين جنوبي مدينة مصراتة شمال غربي البلاد.

وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ان "الميليشيات الغادرة خرقت مجدداً وقف إطلاق النار بمحاولتها البائسة للتقدم تجاه أبو قرين".

وأضاف المتحدث أن قوات حكومة الوفاق "دمّرت وسيطرت على عدد من الآليات المسلحة التابعة لمليشيات حفتر".

وتابع قنونو أن" قواتنا تلاحق فلول الميليشيات الإجرامية باتجاه الوشكة" التي تقع غرب سرت.

وتبعد بلدة أبو قرين الاستراتيجية نحو (100 كم) جنوبي مدينة مصراتة ولا يفصلها عن سرت سوى (140 كم) غربا.

وتسيطر على أبو قرين قوات حكومة الوفاق منذ انسحابها من مدينة سرت التي سيطرت عليها قوات حفتر مطلع الشهر الجاري.

ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه لقوات حفتر التي تحاول التقدم نحو مصراتة بالرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منذ أسبوعين.

وأعلن حفتر في الرابع من أبريل الماضي أنه أمر قواته بالتقدم إلى طرابلس لتدور معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.

وتصاعدت وتيرة المعارك مع إعلان حفتر في 12 ديسمبر الماضي بدء "المعركة الحاسمة" والتقدم نحو "قلب طرابلس".

وفي الثامن من يناير الجاري، دعت كل من تركيا وروسيا طرفي النزاع إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا بدأ سريانه في 12 يناير الجاري وسط اتهامات متبادلة بخرقه.

وتسببت المعارك منذ اندلاعها في ابريل الماضي، بمقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي، وأخرى في الشرق غير معترف بها يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.