人民网 2020:01:30.11:15:30
الأخبار الأخيرة

الفلسطينيون يحشدون ضد خطة ترامب ويؤكدون رفضها وأنها لن تمر (2)

/مصدر: شينخوا/  2020:01:30.09:56

    اطبع
الفلسطينيون يحشدون ضد خطة ترامب ويؤكدون رفضها وأنها لن تمر
في الصورة الملتقطة بتاريخ 29 يناير 2020، فلسطيني يردد هتافات خلال تظاهرة في بلدة خان يونس جنوبي قطاع غزة، حيث شهد القطاع إضرابا كبيرا وتواصلت الاحتجاجات في الضفة الغربية ضد الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط.

رام الله/غزة 29 يناير 2020 (شينخوا) نظم الفلسطينيون اليوم ( الأربعاء) تظاهرات ضد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بعد يوم من كشف النقاب عنها، في الوقت نفسه بدأوا بالحشد للحصول على التفاف عربي ودولي ضدها.

وشارك آلاف الفلسطينيين في احتجاجات متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة في حين أعلنت مؤسسات رسمية وشعبية عن المزيد من الاحتجاجات والفعاليات في الأيام المقبلة، للتعبير عن الرفض الفلسطيني، لها باعتبارها تميل في "مصلحة إسرائيل وأنها تقضي على أحلامهم بدولة مستقلة.

ووقعت اعنف الاحتجاجات في منطقة الأغوار شرق الضفة الغربية التي تهدد إسرائيل بضمها لسيادتها.

واندلعت مواجهات وقتال بالأيدي بين المتظاهرين والقوات الاسرائيلية عندما حاولوا منعهم من الوصول للمنطقة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أن 41 فلسطينيا اصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز خلال المواجهات.

وقال محافظ الأغوار في السلطة الفلسطينية جهاد أبو العسل للصحفيين، جئنا الى هنا لنقول لا لقرارات ترامب ونتنياهو هذه الأرض ملك للفلسطينيين ولا يستطيع أحد حرمانهم منها".

وتشكل الأغوار السلة الغذائية للضفة الغربية ويعتبرها الفلسطينيون "منطقة حيوية واستراتيجية".

وقال أبو العسل " كيف نتركها لهم لا أحد بالنسبة لنا ولن نتركها لأحد يملك أي حق لإعطاء الأرض لإسرائيل".في إشارة إلى خطة ترامب.

ونشر الجيش الإسرائيلي عشرات الحواجز ودفع بتعزيزات عسكرية لمنع وصول المحتجين إلى منطقة الأغوار.

وقال الناشط في هيئة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية عبد الله أبو رحمة لوكالة أنباء ((شينخوا)، إن الفلسطينيين والمتضامنين زحفوا من عدة مدن في الضفة الغربية إلى الأغوار سيرا على الأقدام لحمايتها وتعزيز صمود سكانها بالبقاء على أرضهم".

ووفقا لوسائل إعلام اسرائيلية، فان خطة الرئيس ترامب ستعطي إسرائيل الضوء الأخضر لضم وادي الأردن الذي يعيش فيه 65000 فلسطيني.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، بأن إسرائيل "ستفرض قريبا سيادتها على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المشمولة في خطة السلام الأمريكية" للحفاظ على امن اسرائيل.

ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن "أطماع" إسرائيل في منطقة الأغوار لأهداف اقتصادية ضمن سعيها للسيطرة على مناطق في الضفة الغربية".

كما انطلقت عدة مسيرات في بيت لحم وطولكرم والبيرة والخليل شارك فيها المئات.

وقال شهود عيان إن المتظاهرين رشقوا القوات الاسرائيلية المتمركزة على مداخل المدن بالحجارة والتي ردت بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وأشعل عدد من المتظاهرين النار في إطارات السيارات ورشقوا الجنود بالحجارة في مدينة البيرة بالضفة الغربية.

وقالت مصادر طبية إن فلسطينيين على الأقل اصيبا بنيران الجيش.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن امس عن تعزيز قواته في الضفة الغربية لاحتمال التصعيد بعد إعلان الصفقة الأمريكية في ظل "غياب التعاون من السلطة الفلسطينية".

وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) ويعاني من انهيارات اقتصادية عديدة عم الأضراب الشامل جميع المناطق رفضا للصفقة الأمريكية.

وأغلقت المؤسسات الحكومية والمدارس والمحلات التجارية أبوابها تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية، والتي تضم كافة الفصائل الفلسطينية

ودعت اللجنة في بيان المجتمع الدولي إلى مقاطعة خطة ترامب الهادفة "لتصفية القضية الفلسطينية".

وخرجت تظاهرات عفوية في عدة مناطق من القطاع، تنديدا بالخطة الأمريكية وقام البعض بحرق إطارات السيارات، فيما توجه عدد منهم إلى السياج الفاصل مع إسرائيل ورشقوا القوات الاسرائيلية المتمركزة خلف جدار شائك بالحجارة .

وأطلقت مجموعة من الشبان البالونات المذيلة بمواد متفجرة باتجاه اسرائيل.

وذكرت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخا باتجاه المجموعة لكنهم لم يصابوا بأذى.

وسياسيا نظم أعضاء المجلس التشريعي من حركة (حماس)، جلسة خاصة لنواب الحركة بحضور عدد أخر من ممثلي الفصائل واخرين من المستقلين رفضا للخطة الأمريكية.

وأكد المشاركون في بيان عقب الجلسة، بضرورة تحقيق المصالحة الداخلية وإنهاء حالة الانقسام التي بدأت عام 2007 كخطوة أولى لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية والأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك تزامنا مع تقارب جدي بين حركتي حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اجرى اتصالا هاتفيًا امس (الثلاثاء) بالرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث اتفقا على توحيد وحشد الموقف الفلسطيني لمواجهة الخطة الامريكية.

وأعلن مسؤولون فلسطينيون أن وفدا من القيادة الفلسطينية سيتوجه إلى قطاع غزة الأسبوع القادم لبدء حوار فلسطيني شامل.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ في تصريح لتليفزيون (فلسطين الرسمي)، إن الوفد سيضم ممثلين عن جميع الفصائل.

من جهته رحب هنية ، بهذه الخطوة ، معتبرا ان ارسال هذا الوفد الى قطاع غزة، "تؤسس لمرحلة جديدة من الحوار الوطني".

وأضاف هنية في بيان بحسب ما نشر عنه موقع الحركة، "رسالتنا للرئيس عباس أننا يجب أن نعمل في خندق واحد، ونتفق على استراتيجية تقوم على إنهاء حالة الانقسام".

وتدهورت العلاقات بين حركتي فتح وحماس عقب توقيعهما اتفاق المصالحة برعاية مصرية في أكتوبر 2017، بسبب تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق رامي الحمد لله لحظة وصوله الى غزة في مارس من العام الماضي.

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وكان ترامب أعلن مساء أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة باسم "صفقة القرن" معتبرا انها "تعود بالمنفعة على كلا الطرفين" الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشار ترامب إلى أن من بين بنود الخطة خلق تواصل جغرافي للفلسطينيين ولكن القدس تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، لافتا إلى أنه لا يمكن مطالبة إسرائيل بالتنازل عن أمنها وأن الخطة المعلنة لن تتهاون مع أمن دولة إسرائيل.

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن المنطق الذي تعتمد عليه صفقة القرن "المشؤومة" يقوم على استبدال القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الناظمة بين الدول بشريعة الغاب وسلطة القوة وجبروتها ومنطقها، أي أنه لا توجد أي دولة محمية من التغول الأمريكي الإسرائيلي على مؤسسات النظام العالمي وقوانينه ومرتكزاته.

وأكدت الوزارة في بيان صحفي، أن العالم أصبح بجميع أطيافه ومكوناته أمام الحقيقة المرة التي طالما حذرت القيادة الفلسطينية منها مرارا وتكرارا، ونتائجها وتداعياتها وعواقبها الخطيرة ليس فقط على القضية الفلسطينية، إنما على النظام العالمي برمته.

وأضافت أن مجرد تعميم مبدأ "فوضى القوة" الذي تروج له صفقة القرن كمبدأ يتحكم بالعلاقات الدولية سيصبح عاما، وتطال أبعاده وتداعياته جميع الدول دون استثناء "ما يجعل أي دولة تمتلك القوة الكافية قادرة على الاعتداء، والضم، وفرض السيطرة بالقوة على دول الجوار، في عودة غير محمودة لمرحلة الاستعمار الكولونيالي القديم".

وحذرت الخارجية الفلسطينية من مخاطر "ضرب مبدأ حل الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية، ويقلص هامش المفاوضات بين الدول، ويؤدي لخلق بيئة مناسبة لنمو التطرف والعنف والكراهية إن لم يكن الإرهاب"، متسائلة أين المجتمع الدولي ودوله من هذه الحقيقة المؤلمة؟".

في الوقت ذاته انتقدت الوزارة ردود دول عربية مشجعة للصفقة الأمريكية، وقالت إن إصدار البيانات والمواقف عن دول عربية شقيقة أمر مستغرب، وأملنا يبقى معقودا على موقف عربي موحد يعبر عن التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه كمسؤولية جماعية تجاه القضية الفلسطينية.

ويقاطع الفلسطينيون الإدارة الأمريكية الحالية منذ إعلان ترامب نهاية عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويطالبون من ذلك الوقت بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات المتوقفة مع إسرائيل منذ عام 2014.


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×