ووهان، شدّي الهمة! الصين شدّي الهمة! تتابع الأخبار المشجعة حول محاربة فيروس كورونا الجديد الواحد تلو الآخر. حيث بدأ تسليم مستشفى ليشنشان يوم 6 فبراير الحالي في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي وسط الصين، الذى يسع لـ 1600 سرير وأكثر من 2000 من الأطباء والممرضات. وتم بناء مستشفيي ليشنشان وهوهشنشان فى ووهان بسرعة فائقة. وتحت "المشرف السحابي العالمي" من خلال البث المباشر على شبكة الإنترنت العالمية، عمل أكثر من 10000 عامل سويًا ليلا نهارا فى السباق مع الزمن لمكافحة تفشي الفيروس، ما يجلب أمل الحياة. وأشاد الرأي العام الدولي بـ" القوة التنظيمية للصين" ويقدر المزايا النظامية للصين المتمثلة فى تركيز الجهود على أنجاز الأحداث الكبرى. وأصبح القول "فقط الصين تستطيع فعله" تعليقا لكثير من مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي خارج الصين.
يعتبر الفيروس اختبارا كبيرا لنظم وقدرات الحكم الوطني. ويعد البناء الفعال لمستشفيين صورة مصغرة لمحاربة الصين فيروس كورونا الجديد خلال هذه الفترة. حيث من الاكتشاف السريع لتسلسل الجينات الفيروسية ومشاركتها مع العالم إلى تطبيق أكبر عملية عزل بشري في التاريخ لمصدر تفشي الفيروس، اتخذت الحكومة الصينية موقفا مسؤولا للغاية تجاه سلامة وصحة الشعب، وتبنت سلسلة من الإجراءات غير المسبوقة للحد من انتشار الفيروس، وتجاوزت الكثير من اجراءاتها متطلبات اللوائح الصحية الدولية. "ان التسامك الصيني مُحترم"، " أظهرت الصين تضامنا كبيرا وعملها الاستثنائي" ... لقد وجدت القدرة التنظيمية القوية للصين الاحترام والثقة على نطاق واسع في العالم.
الآن، يفكر الكثير من الناس في العالم : لماذا "سرعة الصين" سريعة جدًا؟ ولماذا "قوة الصين" تتدفق بلا نهاية؟ إزاء هذا السؤال، يدرك المجتمع الدولي بشكل متزايد أن الإجابة تكمن في مزايا النظام الصيني الذي يعكس إرادة الشعب ويحمي حقوقهم ومصالحهم ويحفز على الابداع. فان التماسك الصيني سيتغلب على كل الصعوبات. وفى الوقت الحاضر، دخلت حملة مكافحة فيروس كورونا الجديد وإنقاذ حياة المرضى المصابين مرحلة حرجة، ما يتطلب الاعتماد على قوة التضامن على وجه الخصوص. وتمتلك الصين نظاما مؤسسيا وبيئة اجتماعية يمكنها أن تجمّع القوة الوطنية إلى أقصى حد وتستخدم الموارد البشرية والمالية والمادية فى أعمال الوقاية من الفيروس ومكافحته بصورة أفضل. وتحت القيادة والتنسيق الموحد للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، سيطلق التماسك والتنسيق الوطني قوة قتالية غير محدودة من خلال تعزيز الثقة وتبادل المساعدات والوقاية والسيطرة العلمية على الفيروس وتطبيق السياسات الدقيقة. لذا، يتزايد الرأي العام الدولي الواثق فى ان الصين تستطيع استخدام ميزات نظامها الفريدة بصورة كاملة للتغلب على الفيروس. في هذا الصدد، قال إرنستو كاراسكو، رئيس اتحاد الأطباء الإكوادوري، ان الصين قد اتخذت اجراءات سريعة ولازمة لمكافحة تفشي الفيروس وأظهرت قيادة تتماشي مع وضعها كقوة عظمى، مما يستحق التعلم من العالم.
من المؤكد ستصبح حملة مكافحة فيروس كورونا الجديد صفحة استثنائية في تاريخ البشرية. وان التماسك والتضامن الوطني الصيني فى مواجهة الفيروس يجعل العالم يشعر على نحو متزايد بأن ارادة الشعب الصيني غير القابلة للتحدي. وفى عطلة عيد الربيع وهى عادة فترة الاجتماع ولم الشمل العائلي بالنسبة للصينيين، قد سافر الآلاف من الأطباء والممرضات من جميع أنحاء الصين إلى مقاطعة هوبى لتقديم مساعدات طبية، كما عاد مصنعو الكمامات إلى العمل بشكل عاجل، وعمل البناة فى مواقع البناء على مدار الساعة، واتخذت إدارات النقل والمرور فى البلاد اجراءات صارمة ضد تفشى الفيروس... قد بذل 1.4 مليار من المواطنين الصينيين جهودهم المشتركة لمكافحة الفيروس سويا، وفعّلت الصين كفاءة وقوة نظام الحكم الوطني، وتم اكتشاف طرق جديدة للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية العامة. وفى هذا الصدد، يشيد الرأي الدولي بأنه "لا يمكن لأي دولة في العالم أن تتصرف بهذه الكفاءة العالية"، "كلما واجهت الصين تهديدًا ، تستطيع التغلب على جميع الصعوبات بعزمها القوي".
ويتجسد تفوق النظام الصيني بصورة أفضل فى اللحظات الحرجة. ومن المؤكد ان الصين ستحرز الانتصار فى الحملة ضد فيروس كورونا الجديد تحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، وبفضل المزايا الهائلة للنظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية، بالإضافة إلى الدعم القوي من المجتمع الدولي.