بدأ المستشفى المؤقت، الذي كان في الأصل مركز ووهان للألعاب الرياضية وبات يضم 1100 سرير، بدأ يوم الأربعاء في استقبال المرضي الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة ناتجة عن فيروس كورونا الجديد. |
نيروبي 13 فبراير 2020 (شينخوا) أصبحت مكافحة العالم لانتشار فيروس كورونا الجديد المستعر بمثابة محك للصداقة المرنة بين الصين والبلدان الإفريقية.
فلطالما كانت الصين مساهما رئيسيا في الحفاظ على الصحة العامة بأنحاء العالم، ولاسيما في إفريقيا. فعلى مدار العقود الخمسة الماضية، أرسلت الصين فرقا طبية تتألف من 21 ألف عضو إلى إفريقيا، وعالجت 220 مليون مريض إفريقي.
بعد تفشي فيروس إيبولا في إفريقيا في مارس 2014، أغلقت بعض الدول سفاراتها وأجلت دبلوماسييها ومواطنيها من ثلاث دول في غرب إفريقيا تضررت بشدة من الوباء.
في ذلك الوقت العصيب، قررت الصين البقاء وتقديم يد العون. فلم تقم الحكومة الصينية فقط بإرسال إمدادات تمس الحاجة إليها، وإنما أرسلت أيضا فرقا طبية تضم أكثر من ألف طبيب عسكري ومدني إلى المناطق الأكثر تضررا من المرض. كما كافح دبلوماسيون وخبراء طبيون صينيون مع السكان المحليين حتى تحققت هزيمة الوباء.
فالمحنة تكشف الصداقة الحقيقية، والصداقة بين الصين وإفريقيا صمدت أمام مختلف الاختبارات. وفي قمة الاتحاد الإفريقي التي اختتمت أعمالها يوم الاثنين من هذا الأسبوع، أعرب قادة أعضاء الاتحاد الإفريقي عن تضامنهم مع الصين حكومة وشعبا وثقتهم في جهودها الرامية إلى مواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد رغم محاولة البعض بذر بذور الشقاق.
كما قدمت حكومات وشعوب بلدان إفريقية دعمها القوي للصين من خلال وسائل مختلفة. فقد تبرعت جزر القمر، وهي واحدة من أقل البلدان نموا في العالم بإفريقيا، بمبلغ وقدره 100 يورو (109 دولارات أمريكية) للصين لمكافحة فيروس كوفيد-19 (COVID-19) من خلال جمعية الصداقة بين جزر القمر والصين. قد يبدو المبلغ صغيرا، لكن المشاعر الطيبة التي أبدتها جزر القمر ستكون موضع تقدير عميق.
حتى الآن، لم تسجل إفريقيا أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، مع النظر إلى أن الدول الإفريقية تلتزم بنصيحة منظمة الصحة العالمية والمتمثلة في عدم فرض قيود على الرحلات الجوية إلى، وداخل، وخارج الصين.
في مواجهة أزمة متعلقة بالصحة العامة، لن يساعد اللوم أو الذعر البشرية على الانتصار في المعركة ضد الفيروس. فالمهمة الملحة أمام الجميع تكمن في إلحاق الهزيمة بالمرض عن طريق التكاتف معا.
ولدى إشارته إلى أن أوبئة مثل الإيبولا قد تم التغلب عليها من خلال بذل جهود منسقة، دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تيجاني محمد باندي مؤخرا إلى التضامن والتعاون بمختلف الأشكال في أوقات الشدة.
ولدحر الوباء في أقرب وقت ممكن، بذلت الصين جهودا شاملة لرعاية الضحايا واحتواء المرض ومنعه من الانتشار. لكن الصين وحدها لا يمكنها أن تعلن النصر. إنها تحتاج إلى جهود منسقة وإلى يد العون من المجتمع الدولي.
وتعرب الصين عن امتنانها للمساعدات التي تلقتها من جميع أنحاء العالم، وستواصل تقاسم المعلومات وتعزيز التعاون مع البلدان الأخرى بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة للغاية لحماية حياة وصحة الشعب الصيني والمساهمة في الصحة العامة الإقليمية والعالمية.
إن في الاتحاد قوة. ومن خلال العمل ببطء ولكن بإطراد، ستتغلب البشرية على هذا المرض القاتل.