طبيب فلسطيني: العرب في ووهان مستعدون للتطوع والوقوف جنبا الى جنب مع الاصدقاء الصينيين في مكافحة كوفيد-19

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:02:20.10:11

د. فايزة كاب

20 فبراير 2020 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين / أكد الدكتور علي الوعري من فلسطين أن الحكومة الصينية تقوم باعمال جبارة للحد من انتشار كوفيد-١٩منذ ظهوره ، لكن سرعة انتشاره المفاجئ خلق تحديا أمام الصين حكومة وشعبا، حيث شهد في بعض الاحيان نقصا في الكادر الطبي وغيره من الموارد البشرية، ما يتطلب ترتيب أكبر واستقبال اكبر للمتطوعين سواء على مستوى اللجان الشعبية الطبية، سيارات نقل المرضى، والكادر الطبي في المستشفيات الميدانية، وكادر التوعية بين الاحياء السكنية.

وأشار علي الوعري في حوار خاص مع صحيفة الشعب اليومية اونلاين مؤخرا الى أن هناك اعمال تطوعية لابد من اخذها بعين الاعتبار وخاصة في الاحياء السكنية التي يقطنها عامة الناس غير مصابون بالفيروس، وفي بعض الاحياء السكنية لا تكون الوقاية كافية بالشكل المطلوب من تعقيم للمرافق العامة وتعقيم للمصعد وتسجيل بيانات السكان من قياس لدرجة الحرارة، والبطء في الوصول للاماكن السكنية التي تسجل اشباه بالاصابة بالفيروس.

يعيش الدكتور علي الوعري في الصين ما يقارب ال ٢٥ عاما، وحاليا مقيم بووهان بؤرة انتشار كوفيد-١٩، لكنه لم يغادرها وأبى إلا ان يقف جنبا الى جنبا مع اصدقائه الصينيين، قال علي الوعري: "الصديق وقت الضيق – ونحن أصدقاء الصيننيين ولن نتركهم أبدا مهما بلغت الصعوبات التي تواجهنا فنحن سنبقى معهم وفي محنتهم وسنعبر بر الأمان سويا. وأن الصين اعطتنا الكثير ولها افضال علينا كثيرة والشعب الصيني من اطيب شعوب العالم ويتحلى بصفات الكرم مثلنا نحن العرب." مضيفا:"نحن كعرب متواجدون حاليا في ووهان نريد ان نقوم باي عمل تطوعي لنقف بجانب شعب الصين ولنعبر له عن شكرنا وامتنانا لما نلمسه من حسن للضيافة والاحترام المتبادل."

وحول فكرة انشاء مجموعة متطوعين عن طريق منصة التواصل الاجتماعي الويتشات تضم جميع العرب المتواجدين في مدينة ووهان، أشار علي الوعري إلى أنه منذ اندلاع الازمة وتفشي فيروس كوفيد-١٩ والبدأ في اغلاق مدينة ووهان، هناك الكثير من زملائه واصدقائه الصيننيين يقومون باعمال تطوعية كثيرة وانه فخور بهم جميعا، حيث يقومون بعمل انساني راقي، يعرضون انفسهم للخطر ويقومون باعمال من شانها انهاء هذه الازمة في اقرب وقت. وعليه، تبادل الى ذهني فكرة انشاء مجموعة عن طريق منصة التواصل الاجتماعي الويتشات تضم جميع العرب المتواجدين في مدينة ووهان وقت الاغلاق، وتهدف هذه المجموعة إلى نشر التوعية وطرق الوقاية وترجمة الاخبار الرسمية الى اللغة العربية ونقل الاحداث أولا بأول فيما بين المقيمين في ووهان من العرب والاجانب. مضيفا: "أمتلك خبرة ثرية بحكم أنني طبيب وأنني شاركت في العمل التطوعي للحد من انتشار الفيروسالسارسفي بكين عام ٢٠٠٢-٢٠٠٣ وأنا طالب في جامعة بكين الطبية."

كما أكد علي الوعري أن فكرته حظيت بترحيب من قبل جميع الأعضاء، قائلا:" نحن نتواصل على مدار الساعة من خلال تلك المجموعة ونحاول تقديم جميع أنواع المساعدة من استفسارات حول الوضع، استشارات طبية، طرق للوقاية، وحتى تقديم علاج نفسي لبعض الأشخاص الذين كانوا فعلا يرتعشون خوفا من هذا الفيروس."

ونوه علي الوعري الى أنه مع اكثر من ٣٠ عضوا مشاركا في المجموعة قد خاطبوا الجهات الصينية المعنية بووهان بتاريخ ٦ فبراير الماضي لتقديم اسماءهم ضمن لائحة العمل التطوعي في مدينة ووهان كونهم لا يرغبون بمغادرة المدينة، ويسعون الى القيام باعمال تطوعية منظمة وغير ارتجاليه التي قد تخلق ارتباك في معالجة الازمة .مشيرا الى أن المجموعة معضمها تتحدث العربية والانجليزية والصينية ولغات اخرى ، وتتضمن اطباء وتخصصات اخرى من جنسيات عربية مختلفة، يمكنهم القيام بالكثير من الاعمال طبية للأجانب او الصينيين المصابين او المشتبه باصابتهم، ويمكنهم المساعدة في توزيع الامدادات الطبية على المستشفيات، وبعضهم لديهم رخصة قيادة للمركبات يمكن ان يقوم بنقل المرضى، كما يمكن تسجيل الأسماء وتسجيل درجات حرارة الأشخاص وغيرها من الاعمال الاخرى .

كما أكد أن جميع العرب المقيمين بووهان على اهبة الاستعداد لوقوفهم جبنا الى جنب مع الصفوف الأولى أو أي عمل تطوعي يساعد في الحد من انتشار كوفيد-١٩ وانهاء الازمة بأسرع وقت ممكن.