تونس 27 فبراير 2020 (شينخوا) أدى أعضاء الحكومة التونسية الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ، اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد، اليوم (الخميس) بقصر قرطاج الرئاسي، وذلك بعد نيلها ثقة البرلمان.
وقال الرئيس قيس سعيد في كلمة بهذه لمناسبة، إن حصول حكومة الفخفاخ على ثقة البرلمان "جاء بعد مخاض عسير كانت فيه مفاوضات تشكيل الحكومة شاقة ومضنية بالنظر الى نتائج الانتخابات "، واصفا ذلك بـ "اللحظة التاريخية".
ولفت إلى أن التحدي الأكبر الذي سيواجه الحكومة الجديدة "هو البعد الاقتصادي والاجتماعي".
ودعا في هذا السياق، الجميع إلى خوض المعركة بإرادة وطنية صادقة، لأنها معركة ستكون طويلة وشاقة، وإلى معالجة قضية الفساد الذي استشرى في كل القطاعات.
ويُنتظر أن تتسلم الحكومة الجديدة مهامها رسميا من حكومة تصريف الأعمال برئاسة يوسف الشاهد، خلال حفل رسمي، غدا الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة بوسط تونس العاصمة.
ومنح البرلمان التونسي الثقة فجر اليوم لحكومة إلياس الفخفاخ، وذلك بموافقة 129 نائبا، مقابل 77 رفضوا منحها الثقة، بينما احتفظ نائب واحد بصوته، وذلك من اجمالي عدد نواب البرلمان، أي 217 نائبا.
وتتألف هذه الحكومة من 32 عضوا (30 وزيرا وكاتبا دولة)، 17 منهم مُستقلون، بينما ينتمي البقية أي 15 عضوا إلى حركة النهضة الإسلامية (6 وزراء)، وحزب التيار الديمقراطي (3 وزراء)، وحركة الشعب (وزيران)، وحزب تحيا تونس (وزيران) ، وكتلة الإصلاح الوطني(وزيران).
وتضم هذه الحكومة 6 نساء، وهي تتميز بارتفاع نسبة المستقلين فيها (38 %)، مقابل 21.8 % مُتحزبين، فيما لا يتجاوز مُعدل أعمار أعضائها 53 عاما.