القاهرة 19 مارس 2020 (شينخوا) أكد السفير عزت سعد المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية، أن التجربة الصينية في التعامل مع فيروس كورونا المستجد "ملهمة"، مشددا على أهمية الاستفادة منها.
وقال سعد في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إن تعامل الصين مع فيروس كورونا أخذا في الاعتبار خطورة الفيروس سواء مع بدايات الأزمة أو حتى الآن، تم بشكل مهني على أعلى مستوى وذلك يدل على أعلى معدلات الإحساس بالمسئولية، مؤكدا أنها تجربة "ملهمة".
وأضاف أن الصين عالجت الأزمة في إطار من الصبر وقدر كبير من الحكمة وهما ما يتميز بهما الشعب الصيني وكذلك إحساس الناس بأنها أمام كارثة وطنية.
ونوه إلى أن الرسالة وصلت إلى الناس في كل مكان وكانت معبرة وأدت في النهاية إلى أن كل فرد في كل موقع تصرف بأكبر قدر من المسئولية، وأدركوا جميعا أنهم بصدد كارثة تستدعي التكاتف والتنفيذ التام والصارم لما يصلهم من تعليمات طبية أو حكومية، مضيفا أنه كانت النتيجة الطبيعية كما شاهد الجميع النجاح الباهر في محاصرة المرض.
وأعرب المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية، عن أمله في أن تنفذ كل الدول الموبوءة أو التي بها هذا الفيروس، الطريقة التي عالجت بها الصين هذه الأزمة الخطيرة.
ولفت إلى أن صورة رائعة لمنظومة الحاكم والمحكومين قادت إلى هذه النتيجة المبهرة التي ينظر لها الجميع الأن بإعجاب شديد، مضيفا أن الصين اليوم رغم تعدادها الهائل فإن عدد الإصابات فيها في انحصار كبير، والدول الأخرى عدد الإصابات بها في صعود.
وأشاد بتركيز الصين الشديد في التعامل مع أزمة كورونا وعدم الدخول في جدل عقيم مع أي طرف، وشدد على أن محاولات اشغالها بصراعات كلامية وإعلامية وهمية من قبل بعض الأطراف الخارجية لم تنجح.
وتابع قائلا "الصين بذلك نجحت في إدارة الأزمة بالتركيز على الداخل والتعامل مع المرض حرصا على صحة المواطنين"، معتبرا ذلك مكونا مهما جدا من مكونات نجاح الحكومة الصينية في احتواء الوباء ومحاصرته والقضاء عليه.
وحول التعاون المصري – الصيني في مجال مواجهة الفيروس، قال سعد " الصين دولة صديقة ودائما يقفون معنا في مشاكلنا، ونحن كمصريين أحوج ما نكون للتعلم من الثقافة الصينية، وكيف تفاعل الشعب الصيني مع حكومته لمحاصرة هذا الوباء".
وقال إن النقطة الإيجابية التي يجب أن نتعلمها من التجربة الصينية هي أن نأخذ كل المعلومات المتعلقة بالفيروس مأخذ الجد وألا نستهين بكل ما يصلنا من الحكومة من تعليمات وارشادات.
وعن دور مبادرة الحزام والطريق في مواجهة الأزمة، وإمكانية أن يتضمن محورا صحيا، أوضح أن "مبادرة الحزام والطريق مبادرة متكاملة تتضمن كل مجالات التعاون بين الدول والشعوب في النظام الدولي المعاصر".
ونوه في هذا الصدد إلى ان الرئيس الصيني شي جين بينغ في المؤتمرين الدوليين الخاصين بمبادرة الحزام والطريق وكل الكلمات التي القاها ارتباطا بالمبادرة يؤكد أنها ليست بين حكومات وانما هي تخاطب الشعوب في المقام الأول وتركز على التفاهم والتواصل الثقافي والحضاري والاتصال والتفاعلات بين الشعوب والدول.
وشدد على أنه كلما تم احراز تقدم أكبر في وضع المبادرة موضع التنفيذ كلما كان هناك شعور بأن هذه المبادرة بها العديد من الجوانب الإيجابية التي يمكن للدول والشعوب أن تتعلم من بعضها البعض
وأعرب المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية، عن توقعه في أن تساهم الصين بشكل أكبر في مساعدة والتعاون مع الدول الأعضاء بالمبادرة في الجانب الصحي وفي مواجهة فيروس كورونا.
وبحسب وزارة الصحة المصرية فقد تم تسجيل 210 إصابة بفيروس كورونا المستجد، تم شفاء 28 حالة منها، فيما تحولت تحاليل 40 حالة من إيجابية إلى سلبية.
كما تم تسجيل ست حالات وفيات، ثلاثة أجانب (ألمانيان وإيطالية)، بالإضافة إلى ثلاثة مصريين.