القاهرة 22 مارس 2020 (شينخوا) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط الى "اسكات المدافع" في المنطقة مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
واعتبر أبوالغيط، في كلمة متلفزة بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيس جامعة الدول العربية، أن الوضع العالمي في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، يجعل من استمرار النزاعات التي تشهدها الدول العربية نوعا من "العبث".
وقال أبو الغيط، إن بعض الأزمات العربية، وبالذات في سوريا واليمن، كانت لها كلفتها الإنسانية الهائلة.
وأضاف "لقد آن للمدافع التي يقتل بها أبناء الوطن الواحد بعضهم البعض أن تسكت، خاصة وأن الوضع العالمي في مواجهة جائحة كورونا يجعل من استمرار مثل هذه النزاعات نوعا من العبث".
ولفت إلى أن الأزمة الحالية التي تواجه العالم ستضغط على جميع الموارد المتاحة، وستحتل مواجهة الجائحة الأولوية المطلقة بين برامج المساعدات، بما يرتب معاناة أكبر على الجماعات التي تُعاني بالفعل من أزمات إنسانية، واللاجئين والنازحين والفئات الأضعف.
وأشار إلى ما تشهده سوريا على وجه الخصوص، حيث أجمع الكثيرون على أن البلاد تواجه أخطر أزمة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية مع وجود نحو نصف السكان بين أماكن اللجوء والنزوح.
ولفت في هذا الصدد إلى ما يعانيه اليمن منذ ثلاثة أعوام، من تفشي وباء الملاريا الذي تجاوز عدد المصابين به نحو 116 ألفاً حتى أكتوبر الماضي.
ودعا أبو الغيط كافة الأطراف في كل الدول العربية التي تشهد نزاعات إلى "وقفة صادقة مع النفس".
وأطلق الأمين العام لجامعة الدول العربية مناشدة بإسكات المدافع ووقف الصراعات على كافة الجبهات العربية المشتعلة، في سوريا واليمن وليبيا.
وشدد على أن الدول العربية لا زالت بحاجة إلى مفهوم متطور وشامل للأمن القومي العربي، وأن المسافة بين الطموح والواقع لازالت كبيرة فيما يتعلق بتحقيق التكامل الاقتصادي.
وتأسست جامعة الدول العربية في 22 مارس من عام 1945، قبيل تأسيس منظمة الأمم المتحدة.
ووقعت على ميثاق جامعة الدول العربية عند تأسيسها، سبع دول هي مصر، والعراق، وسوريا، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والأردن، واليمن.