الدوحة 22 مارس 2020 (شينخوا) أعلن المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، اليوم (الأحد) أن الولايات المتحدة وقطر سهلتا إجراء أول محادثات فنية عبر الفيديو بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بشأن إطلاق سراح سجناء من الجانبين.
وقال خليل زاد في سلسلة تغريدات على حسابه في (تويتر) "اليوم، سهلت الولايات المتحدة وقطر أول محادثات فنية بين الحكومة الأفغانية وطالبان بشأن الإفراج عن السجناء، من خلال مؤتمر فيديو عبر سكايب".
وأضاف أن المناقشات الفنية دامت أكثر من ساعتين، معتبرا أنها كانت مهمة وجادة ومفصلة.
وأشار إلى أن جميع الأطراف تتفهم بوضوح أن خطر فيروس كورونا (كوفيد-19) يجعل مسألة إطلاق سراح السجناء أكثر إلحاحا.
وذكر أن جميع الأطراف عبرت عن التزامها القوي بخفض العنف، والمفاوضات بين الأفغان، ووقف شامل ودائم لإطلاق النار، قبل أن يستطرد " اتفقنا على اجتماع فني للمتابعة في اليومين المقبلين".
وذكر أن الإفراج عن السجناء من كلا الجانبين هو خطوة مهمة في عملية السلام على النحو المنصوص عليه في الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة مع طالبان، وخطوة حاسمة لأسباب إنسانية.
وكان المبعوث الأمريكي قد دعا الأربعاء الماضي إلى إطلاق سراح السجناء بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في أسرع وقت ممكن، مشددا على أن انتشار فيروس (كوفيد-19) يجعل هذا الأمر عاجلا.
وأرجأت الحكومة الأفغانية عملية الإفراج عن معتقلين لطالبان، مشيرة إلى أن هذا يرجع لحاجتها إلى التدقيق في قوائم المساجين التي تقدمت بها الحركة، وإلى ضمانات بعدم عودتهم للقتال بعد الإفراج عنهم.
غير أن الحركة رفضت أي تعديل على القائمة وأي شروط مقابل الإفراج عن السجناء، واتهمت الحكومة الأفغانية بعرقلة العملية، والولايات المتحدة بعدم الوفاء بالتزامها في إطار اتفاقية السلام الموقعة مع طالبان.
وكانت واشنطن وطالبان قد وقعتا في 29 فبراير الماضي بالدوحة اتفاقا تاريخيا لسلام شامل يتضمن انسحابا للقوات الأجنبية في غضون 14 شهرا، وتبادلا لآلاف المقاتلين والسجناء السياسيين، وحوارا أفغانيا داخليا يناقش وقف إطلاق نار دائم وشامل.
ونص الاتفاق على إطلاق سراح 5 آلاف سجين من طالبان وألف سجين من الطرف الآخر بحلول 10 مارس الجاري، وهو ما لم يتم حتى الآن.