القاهرة 23 مارس 2020 (شينخوا) سجلت مصر اليوم (الإثنين)، 39 إصابة وخمس حالات وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ليقفز إجمالي ضحايا هذا الوباء إلى 366 مصابا و19 حالة وفاة، وذلك في وقت دعا فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي مواطنه إلى "الالتزام الكامل" بالإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي الفيروس في البلاد.
وذكرت وزارة الصحة والسكان، أنه "تم تسجيل 39 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، جميعها من المصريين المخالطين للحالات الإيجابية التي تم الإعلان عنها مسبقا".
وأكد المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد، في بيان "ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية للفيروس إلى 96 حالة"، لافتا إلى خروج 12 مصابا من مستشفى العزل، هم عشرة أجانب ومصريان، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم.
وارتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 68 حالة حتى اليوم من أصل هذه الحالات الـ 96، حسب البيان.
وأشار المتحدث، إلى وفاة خمسة أشخاص جدد، هم أربعة مصريين وهندي جراء الفيروس.
وبهذه الإصابات، ترتفع حصيلة ضحايا (كوفيد- 19) في مصر حتى اليوم إلى 366 مصابا، من ضمنهم 68 حالة تم شفاؤها، و 19 حالة وفاة.
وطال فيروس كورونا المستجد بعض قيادات الجيش المصري، حيث توفي اللواء أركان حرب شفيع عبدالحليم داوود مدير إدارة المشروعات الكبرى بالجيش، متأثرا بإصابته بالفيروس، حسبما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات اليوم.
ويعد اللواء شفيع ثاني ضحية لفيروس كورونا بين قيادات الجيش المصري، بعد اللواء أركان حرب خالد شلتوت مدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية الذي توفي أمس.
وذكرت هيئة الاستعلامات، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، "رحم الله لواء أركان حرب خالد شلتوت واللواء أركان حرب شفيع عبدالحليم داوود اللذين توفيا بعد إصابتهما بفيروس كورونا، أثناء مشاركتهما في عملية التطهير والتعقيم لمواجهة الفيروس".
وأضافت أن "الحرب ليست بالأسلحة لمواجهة جيش آخر فقط.. نحن نخوض حربا من نوع آخر".
وتنفذ القوات المسلحة المصرية خطة للوقاية من فيروس كورونا، شملت تنفيذ عمليات التطهير والتعقيم الوقائى لمقرات الحكومة والبرلمان، وبعض الجامعات والميادين والشوارع الرئيسية والمنشآت والمرافق الحيوية المحيطة بميدان التحرير، بوسط القاهرة، التى يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين بشكل مستمر.
بدوره، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم، مواطنيه إلى الالتزام الكامل بالإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وقال السيسي، في بيان على صفحته الرسمية بموقع (فيسبوك)، "اتابع عن كثب وعلى مدار الساعة إجراءات الدولة الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا.. وكما وعدتكم بالأمس نحن مستمرون في إجراءاتنا بكل دقة في مكافحة هذا الوباء، حفاظاً علي صحة وحياة كل مواطن مصري".
وأهاب بـ "الجميع الالتزام الكامل بهذه الإجراءات من أجل أن تظل مصر دائماً في سلام وأمان".
في حين، قرر رئيس مجلس النواب (البرلمان) علي عبد العال تأجيل موعد انعقاد جلسات المجلس المحدد سلفا في 29 مارس الجاري ليكون في 12 أبريل القادم.
وأوضح عبد العال، أن التأجيل يأتي اتساقا مع السياسات الوقائية التي تتخذها الدولة، وفي مقدمتها منع التجمعات التي تؤدى إلى انتشار العدوى.
بينما أعلنت الهيئة القومية للإنتاج الحربي عن إنشاء خط إنتاج لتصنيع الكمامات بطاقة إنتاجية تبلغ 40 ألف كمامة في اليوم.
وذكر الدكتور صلاح جمبلاط رئيس القطاعات الفنية بالهيئة، أنه "تم في خلال 48 ساعة إنشاء خط إنتاج لتصنيع الماسك (3 إم) المعتمد عالمياً والمقاوم للفيروسات، بطاقة إنتاجية تبلغ 40 ألف ماسك في اليوم، وجاري رفع الطاقة الإنتاجية خلال أيام إلى 100 ألف ماسك يوميا".
وأشار إلى أن ثلاث من شركات الإنتاج الحربي تنتج عشرة أطنان يوميا من مطهر الكحول الإيثيلي بتركيز 70 %، إلى جانب المطهرات العادية مثل الكلور والمطهر الطبي.
كما تنتج أيضا الفورمالدهايد الذي يستخدم في تطهير المزارع والأرضيات والأسطح بطاقة إنتاجية تبلغ 100 طن في اليوم.
أما وزارة الأوقاف، فقد قررت إلغاء أية بعثات للحج على نفقتها هذا العام، وتوجيه ما كان مخصصا لذلك ماليا لمساعدة المتضررين من آثار كورونا.
ودعت الوزارة، "كل من نوى حج النافلة أو أداء العمرة هذا العام أن يعيد ترتيب أولوياته، وأن يجعل ما كان سينفقه في حج النافلة أو أداء العمرة في مساعدة المتضررين من آثار انتشار فيروس كورونا، لاسيما من فقدوا فرص عملهم من العمالة غير المنتظمة".
إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية اتخاذ إجراءات حظر التجوال بدءا من مساء اليوم، مؤكدة عدم صحة ما تم تداوله فى هذا الشأن جملة وتفصيلا.
وأوقفت الوزارة، صاحب صفحة منسوبة زورا لوزارة الداخلية على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، والتى تداولت خبر إتخاذ إجراءات حظر التجوال ابتداء من مساء اليوم، ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، على غير الحقيقة.