تقرير إخباري: مصر تعلن فرض حظر تجول ليلي لمواجهة فيروس كورونا المستجد

القاهرة 24 مارس 2020 (شينخوا) قررت الحكومة المصرية اليوم (الثلاثاء) فرض حظر تجول ليلي لمدة أسبوعين بدءا من يوم غد الأربعاء لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في وقت تجاوز فيه إجمالي المصابين بـ (كوفيد-19) 400 شخص و20 حالة وفاة.

وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال مؤتمر صحفي، "حظر انتقال المواطنين بكافة أنحاء الجمهورية أو التحرك على الطرق من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا لمدة أسبوعين(17:00 إلى 04:00 بتوقيت غرينتش)"، وذلك بدءا من غد الأربعاء.

وقررت الحكومة وقف جميع وسائل النقل الجماعي العامة والخاصة من السابعة مساء وحتى السادسة صباح اليوم التالي.

وشملت القرارات "إغلاق كافة المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات والمراكز التجارية بدءا من الخامسة مساء وحتى السادسة صباحا (15:00 إلى 04:00 بتوقيت غرينتش) أمام الجمهور، وذلك خلال أيام الأسبوع فيما عدا يومي الجمعة والسبت، فيكون الغلق على مدار الـ 24 ساعة".

وتقرر أيضا "إغلاق جميع المقاهي والكافيتريات والكافيهات والكازينوهات والملاهي والنوادي الليلية.. وكذلك جميع المطاعم وما يماثلها من المحال والمنشآت التي تقدم المأكولات على أن يقتصر العمل بها على خدمة توصيل الطلبات للمنازل حتى السابعة مساء".

وأكد مدبولي، "تعليق جميع الخدمات التي تقدمها الوزارات والمحافظات للمواطنين، مثل: خدمات الشهر العقاري والسجل المدني وتراخيص المرور وتصاريح العمل والجوازات"، و"إغلاق جميع الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية".

ومدد مدبولي، تعليق حركة الطيران والدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين اعتبارا من 29 مارس الجاري.

وهدد رئيس الحكومة، كل من يخالف هذه القرارات بالسجن وغرامة مالية لا تتجاوز أربعة آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأكد أن الحكومة المصرية تتعامل مع فيروس كورونا بشكل جدى، وتتخذ من القرارات الاستباقية والاحترازية ما يتناسب مع كل مرحلة، سعيا للحد من انتشاره، مضيفا أن "هناك قرارات أكثر صرامة يمكن اتخاذها وفقا لتطور الأوضاع".

لكنه أوضح أن "مصر ما زالت، بالمقارنة بكل الدول المحيطة، في مرحلة القدرة على السيطرة على انتشار الوباء".

وأصدر مدبولي، قرارا بتدبير مليار جنيه لوزارة الصحة بشكل عاجل لتوفير المستلزمات الوقائية لمواجهة كورونا.

وإثر إعلان الإجراءات الجديدة، دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، المواطنين إلى الالتزام بها.

وقال السيسي على صفحته الرسمية في ((فيسبوك))، "أهيب بجموع المصريين الالتزام الكامل بهذه الإجراءات"، مؤكدا أن "الدولة المصرية بجميع أجهزتها ستتصدى وتواجه أي محاولات للإخلال بها وبمنتهى الحزم والحسم وفي إطار القانون".

وتفقد السيسي اليوم بعض أجهزة ومعدات التطهير والتعقيم التي طورتها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي، للاستخدام في أعمال التطهير لمنشآت ومؤسسات الدولة.

وفور صدور القرارات الجديدة، أعلنت وزارة الداخلية البدء فى تنفيذ قرار حظر التحرك فى المواعيد المحددة، وحثت المواطنين على الالتزام بتنفيذ القرار.

وأكدت الوزارة، في بيان أنها وضعت كافة أجهزتها المعنية فى حالة "تأهب قصوى" لتنفيذ خطة الدولة للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وفي إطار الإجراءات الاحترازية المصرية لمواجهة الفيروس، أعلنت وزارة السياحة والآثار اليوم بدء أعمال تعقيم وتطهير للمناطق الأثرية في العاصمة القاهرة والأقصر وأسوان وقنا جنوب البلاد.

ومن المقرر أن تستمر أعمال التعقيم والتطهير بصفة مستمرة طوال فترة إغلاق المواقع والمتاحف الاثرية، والتي ستدوم حتى نهاية شهر مارس الجاري.

في غضون ذلك، بدأت عمليات التطهير والتعقيم للفنادق والنوادي الصحية في منتجعي شرم الشيخ والجونة على البحر الأحمر، وذلك استكمالا لعمليات التطهير التي شملت المقرات الحكومية وبعض الشوارع والميادين.

وأعلن الرئيس المصري في وقت سابق اليوم أنه كلف الحكومة باتخاذ "حزمة إجراءات احترازية إضافية" لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وذكرت وزارة الصحة والسكان، أنه "تم تسجيل 36 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، جميعها لمصريين ماعدا حالة واحدة لأجنبي، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم الإعلان عنها مسبقا".

وأوضح المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد، في بيان أن سيدة مصرية تبلغ 54 عاما من محافظة الإسكندرية، شمال غرب القاهرة، توفيت جراء إصابتها بالفيروس.

وأشار إلى أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 100 حالة حتى الآن، من بينها 80 حالة تعافت بشكل تام بعد تلقيها الرعاية الطبية.

ووفقا للحصيلة الجديدة، ارتفع إجمالي المصابين بهذا الفيروس في مصر حتى اليوم إلى 402 حالة، من بينها 80 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، إلى جانب 20 حالة وفاة.