人民网 أرشيف | من نحن 2020:04:17.16:20:17
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: احترام الحياة الإنسانية... المنطق الأساسي لتصحيح البيانات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان

2020:04:17.14:16    حجم الخط    اطبع

قام المقر الرئيسي لمكافحة الإلتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مدينة ووهان يوم 17 أبريل بإصدار تقرير بعنوان "نشرة مراجعة عدد الإصابات المؤكدة وعدد الوفايات جراء فيروس كوفيد-١٩"، حيث أنه و إلى حدود الساعة الـ24 من يوم 16 أبريل، زاد عدد الحالات المؤكدة بالفيروس بمقدار 325 شخصا، أما عدد الوفايات فقد ارتفع بمقدار 1290 شخصا.

لماذا البيانات المنقحة مختلفة عن البيانات التي سبق وتم نشرها في البداية إذن؟ هل حقا مدينة ووهان تخفي التقارير الحقيقية؟ هذه هي الأسئلة التي يمكن للرأي العام أن يتساءل حولها. من الناحية المنطقية وبكل موضوعية يجب أن يتم طرح أسئلة كهذه. ما رأيك في ذلك إذن؟

إن الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة ولا تتطلب تفكيرا معقدا، فقط الإعتماد على الحس السليم يرشدنا للحقيقة. من الممارسات الشائعة بعد حدوث الكوارث الطبيعية الكبرى وحالات الطوارئي والأحداث المتعلقة بالصحة العامة في مختلف البلدان هو تقييم حالات السهو والتثبت من أية شكوك وتعويض أوجه القصور ومراجعة البيانات الإحصائية المبكرة وفقا للأدلة الجديدة والأدلة القاطعة. 

إن تصحيح البيانات المذكورة أعلاه من قبل الأطراف ذات الصلة يتوافق مع الممارسة والتصحيح النشط على حد سواء، كما أن عملية التصحيح هذه تأتي في إطار تحمل المسؤولية عن الحقائق والتاريخ والحياة. هذا إذن هو المنطق الأساسي والأكثر عقلانية. 

باتباع الفطرة السليمة يمكننا أيضا طرح الأسئلة التالية:

أولا: هل من الضروري إخفاء عدد الحالات المؤكدة وعدد الوفايات في مدينة ووهان؟

يجب أن يكون هناك حد أدنى من الحسابات في كل شيء. إذا كانت المكافئة التي يمكن استبدالها بمخاطرة لا أهمية لها، وحتى أن يؤدي الى غرق نفسه في الوحل، فهل يضع كل بيضه في سلة واحدة؟ 

لإخفاء البيانات ذات الصلة يجب تحمل خطر الإضطرار في يوم من الأيام إلى الكشف عن الحقيقة والتأكد من بقاء كل الأوراق بعيدة عن ألسنة اللهب. إن عواقب هذا النوع من المخاطر ستجلب لصاحبها المساءلة الشديدة وستعرضه للعار على مر التاريخ. ما هي الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها إذن؟ هل ستتم ترقيته؟ هل سيصبح ثريا؟ أو يفعل كما فعل المشروعون الأمريكيون، يمكنهم الإستفادة من حقيقة أن المعلومات حول فيروس كورونا لم يتم الكشف عنها بعد ويبيعون الأسهم لتحقيق الأرباح؟ 

نحن لم نر مثل هذه الحالات، ما رأيناه هو أن المسؤولين المعنيين في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان يحاسبون على استجابتهم السيئة في بداية تفشي فيروس كوفيد-١٩. إن مثل هذه الأمثلة الحية كالسيف المعلق في الهواء. 

ثانيا: إذا كانت التقارير حقا مخفية، فهل ”انكماش“ البيانات كاف لإعفاء من أخفاها عن تحمل المسؤولية؟ 

لقد أصبحت ووهان هذه المرة المدينة الأكثر تضررا جراء تفشي فيروس كورنا المستجد فيها، حيث جرى التحقيق مع أكثر من عشرة ملايين شخص، وتشخيص عشرات آلاف الإصابات المؤكدة ووفاة أكثر من ألفي شخص. وفي عصر السلام وبغض النظر عن أي من تلك الإحصائيات فهي كلها مدهشة. وفي مجتمع حيث المعلومات متنوعة ومنتشرة على نطاق واسع، وُضع هذا الحدث الصحي العام الكبير تحت مجهر عالي الدقة. 

بالمقارنة مع البيانات النهائية المنشورة، فإن الفرق بين مجموعتي البيانات يقع ضمن نطاق معقول جدا. وفقا للمبادئ العامة للإحصاءات يجب أن يكون هذا سهوا أو إغفالا في الأساليب الإحصائية وليس إخفاءً متعمدا. وبالتالي يجب أن يقال بأن هناك اختلافا جوهريا بينهما. 

ثالثا: لماذا يوجد اختلاف بين مجموعتي البيانات؟ 

في الواقع هذا يعود إلى مشكلة فنية مقيدة بالعديد من الشروط الموضوعية. في البداية المبكرة من مرحلة التفشي المفاجئ للفيروس، كان هناك فجوة كبيرة بين الطلب على مكافحة الفيروس والسيطرة عليه من جهة والقدرة على تقديم العلاج اللازم وعمليات الإنقاذ في مقاطعة هوبي من جهة أخرى وخاصة في مدينة ووهان. في هذه الظروف من الصعب على أي دولة التأكد من عدم وجود حالات شاذة أو حالات سهو، وبالتالي لا بد من وجود بعض الحالات القليلة التي لم يتم التعامل معها أو احتسابها في الوقت المناسب. كما أن الحقائق التي حدثت والتي مازالت تحدث في دول مختلفة توفر الدعم الكافي للدليل على كل هذا. 

بعد اجتياح الفيروس أنحاء العالم، شهدنا دهاء هذا الفيروس والفهم المحدود للبشر له. وسواء كانت الدولة متقدمة أو نامية، يمكن القول أنه لا يوجد بلد مستعد تماما لمواجهة تفشي وباء مفاجئ على أراضيه. 

وخلال المرحلة الأولى من تفشي الوباء، كان التركيز على توفير الموارد الطبية المحدودة لإسعاف وإنقاذ الحالات الحرجة هو أكثر الخيارات المعقولة. نحن نعتقد بأن كل بلد وكل مجتمع خضع لاختبار هذا الوباء جرّب طعم الخيارات الصعبة خلال لحظة معينة، ناهيك عن الصين وشعبها الذين تحملا المشاق والمصاعب لأكثر من شهرين. 

في الواقع ومع انضمام قوات الدعم الوطنية واتخاذ تدابير مختلفة تم حل هذه المشكلة بشكل سريع في هوبي ومدينة ووهان.

من خلال الفحص الشامل لهذه الحرب ضد كورونا، شهد الصينيون بأن الشعب هو محور هذا البلد حقيقة. إن الحفاظ على حياة الناس وصحتهم تأتي في المقام الأول وهذه هي الإجابة الدائمة للصين والتي لن تتغير أبدا. إن أسلوب ”الإخفاء المتعمد“ قصير النظر لم يكن أبدا أسلوب الحكومة الصينية. الصين تعرف أنه من خلال الإنفتاح والشفافية فقط يمكن إيقاف تفشي هذا الوباء في أقرب وقت ممكن، كما يمكن استعادة النظام الإقتصادي والإجتماعي الطبيعي في القريب العاجل أيضا. وكل دولة تجد نفسها في إعصار كهذا، يجب أن يكون لها خبرة عميقة بهذا الشأن. 

إن البحث عن الحقيقة ضمن الحقائق هو المبدأ الثابت للموقف الصيني الذي لم ولن يتغير. وفي خضم هذا التفشي العالمي للوباء التزمت الصين بهذا المبدأ. تصحيح البيانات باسم احترام الحياة، يجسد مرة أخرى هذا المبدأ. يمكن لأي شخص في أي بقعة من بقاع الأرض وإن كان لديه ضمير حي وقلب عادل أن يستخلص الإستنتاجات من الحقائق الكثيرة والمتعددة التي قدمتها الصين، لأنها دولة تتمسك بمبدأ البحث عن الحقيقة ضمن الحقائق وتحترم الأخلاق بشدة وكل الممارسات المتعلقة بشأنها. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×