ووهان 20 أبريل 2020 (شينخوا) أظهرت دراسة جديدة أن استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (أيه.سي.يي.آي) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (أيه.آر.بي) في المستشفيات بين مرضى كوفيد-19 المصابين بارتفاع ضغط الدم، ارتبط بخطر أقل لجميع أسباب الوفاة بالمقارنة مع غير المستخدمين.
وضم فريق البحث، الذي قاده لي هونغ ليانغ عميد كلية العلوم الطبية الأساسية بجامعة ووهان، باحثين من تسع مستشفيات في مقاطعة هوبي بوسط الصين، علاوة على باحثين من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
ونظرا لأن استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين يعد مبعث قلق كبير للأطباء الذين يعالجون مرضى كوفيد-19 المصابين بارتفاع ضغط الدم، فقد أشارت الدراسة إلى أن الفريق أجرى بحثا على 3430 مريضا بكوفيد-19، بينهم 1128 مريضا مصابين أيضا بارتفاع ضغط الدم، لتحديد مدى الارتباط بين استخدام المستشفيات لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين وجميع أسباب الوفاة بكوفيد-19 بين المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم.
وكشفت الدراسة أنه بالمقارنة مع المجموعة المستخدمة لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، عانت المجموعة غير المستخدمة لها من ارتفاع معدل انتشار للحمى وضيق التنفس وتضرر الرئتين.
وبحسب النتائج الأولية فإنه من بين المرضى الـ1128، توفي 99 مريضا. وبلغت نسبة وفاة جميع مسببات على مدار 28 يوما بين المجموعة المستخدمة لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 3.7 بالمائة، وهي أقل بكثير من 9.8 بالمائة في المجموعة غير المستخدمة لها.
وأخذ الباحثون بعين الاعتبار بيانات رئيسية شملت المعلومات الديموغرافية والتاريخ الطبي للمرضى والخصائص السريرية وبيانات التقارير المختبرية والأشعة وتاريخ الأمراض المصاحبة والتدخلات العلاجية أثناء البقاء في المستشفى وكذلك النتائج السريرية.
وقال لي إن الافتقار إلى الفهم الصحيح لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة لأن بعض المرضى قد يتوقفون عن تناول الأدوية الخافضة للضغط من تلقاء أنفسهم بسبب المعلومات المضللة، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى التوجيه الصحيح لتناول الدواء بناء على دراسة سريرية كبيرة المدى.
وكانت الدراسة قد نشرت يوم الجمعة الماضي في مجلة بحوث الدورة الدموية التابعة لجمعية القلب الأمريكية.