人民网 2020:04:20.17:33:20
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : ترسيخا لعلاقات المودة والصداقة... تعاون وثيق على المستوى الشعبي بين الأصدقاء الصينيين والمصريين في مكافحة الفيروس

2020:04:20.17:09    حجم الخط    اطبع

بكين 20 إبريل 2020 (شينخوا) وسط مكافحة العالم بأسره لفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) منذ بداية العام الجاري، ازدادت العلاقات الثنائية والثقة المتبادلة بين الصين ومصر قوة ومتانة لتواصل تعزيز وشائج المودة والصداقة، ليس على مستوى حكومتي البلدين فحسب، وإنما أيضا على مستوى المجتمع المدني وبين الأصدقاء الصينيين والمصريين.

فقد أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال محادثة هاتفية مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في مارس، عزم الصين على تشارك المعلومات المتعلقة بالمرض وخبرات الوقاية والسيطرة ونتائج البحوث الطبية مع مصر، فضلا عن تزويدها بالإمدادات الطبية اللازمة لدعم جهودها في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، والتعاون معها في دحر المرض. وأوضح أنه يؤمن بأن الصداقة التقليدية بين الصين ومصر ستزداد عمقا وقوة عبر مكافحة المرض بشكل مشترك.

ومن جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه يثق في أن المكافحة المشتركة ضد المرض ستسفر عن دعم الصداقة بين البلدين. وأظهر الرئيس المصري، في رسالة بعث بها إلى نظيره الصيني في مطلع فبراير، حرص بلاده على مساعدة الصين بكل الوسائل الممكنة.

وفي بادرة تضامن قوية، توجهت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد في بداية مارس إلى الصين، وذكرت "نحن مهتمون جدا لمد يد العون للشعب الصيني"، لأن مساعدة الصين في التغلب على فيروس كورونا الجديد هي حماية لكل الإنسانية والدول في العالم.

وفضلا عن التبادلات وأوجه التعاون الودي على المستويين الرئاسي والحكومي، بذلت مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني في مجالات التعليم والتجارة والصناعة والصحة وغيرها، قصارى جهودها لتعزيز التعاون المشترك في الحرب ضد الفيروس.

وأضاءت مصر في مساء الأول من مارس ثلاثة من أشهر معالمها الأثرية - قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، ومجمع معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، ومعبد فيلة في أسوان - بألوان علم الصين. واعتبر محافظ الأقصر مصطفي ألهم هذا القرار "نوعا من التعاطف مع شعب الصين العظيم.. ورسالة قوية بأن مصر والمصريين لن ينسوا مواقف الصين الداعمة لهم".

وأذاع برنامج الحياة في 23 مارس عبر فضائية الحياه فيديو قامت وزارة الصحة المصرية بنشره وجاء بعنوان "مصر هتنتصر على كورونا". وسلط الفيديو الضوء على نضال الشعب الصيني ضد فيروس كورونا الجديد، هادفا إلى تشجيع الشعب المصري والتعبير عن قدرته على دحر الفيروس من خلال إظهار جهود الشعب الصيني وإجراءاته العملية في مكافحة المرض.

ومن جانبها، قالت الدكتورة أميمة غانم المستشار الثقافي بسفارة مصر في بكين إن العالم يواجه تهديد فيروس كورونا الجديد معا في عام 2020، "وقد تلقيت اتصالات عديدة من أصدقائي الصينيين، أعربوا فيها عن قلقهم وتحياتهم لي ولمصر وللشعب المصري، وساعدونا بشكل حثيث على تنسيق مسألة الإمدادات الطبية، الأمر الذي جعلني أشعر بعمق مشاعر المودة والصداقة التي تجمع بين الشعبين المصري والصيني".

وعبرت عن امتنانها تجاه الأصدقاء الصينيين، وخاصة الصينيين المغتربين والطلاب الصينيين والمدرسين الصينيين المقيمين بمصر، لقيامهم بجمع الأموال والتبرع بمستلزمات طبية للأصدقاء المصريين، مؤكدة أن "تقديمهم لهذه المساعدة الأخلاقية والمادية تطلب منهم جهدا كبيرا. وأود أن اغتنم هذه الفرصة لأعرب عن خالص شكري لأصدقائي الصينيين الأعزاء".

وفي جامعة بكين، سارع خبراء صينيون، بالتعاون مع خبراء من مصر وتونس وسوريا، إلى ترجمة وتنقيح ونشر مجموعة من الملفات والإرشادات التي نشرتها وزارة الصحة الصينية إلى اللغة العربية، من ضمنها "آليات تشخيص الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد وعلاجه (النسخة التجريبية السابعة)" و"آليات الوقاية من الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد ومكافحته (النسخة السادسة)" و"إرشادات فنية للوقاية من عدوى فيروس كورونا الجديد في المؤسسات الطبية والصحية ومكافحتها (النسخة الأولى)".

وقال نائب عميد كلية اللغات الأجنبية بجامعة بكين فو تشي مينغ، إن خبراء من جامعة القاهرة بذلوا جهودا كبيرة في أعمال الترجمة هذه وطرحوا اقتراحات وإرشادات مفيدة منذ بداية المشروع، و"من المتوقع أن ننشر الملفات قريبا في جميع الدول العربية مجانا من أجل تبادل التجارب والخبرات في مكافحة الفيروس ومساعدة الأصدقاء العرب الأعزاء".

وبالإضافة إلى ذلك، رأى فو أن "أزمة الفيروس قد تجاوز تأثيرها الصحة والطب ليمتد إلى شتى المجالات". وفي هذا الصدد، عززت جامعة بكين وجامعة القاهرة التعاون في دفع التعليم عبر الإنترنت وذلك من أجل الحفاظ على مسيرة وتقدم الدراسة والبحوث والتبادلات العلمية من أجل تخفيف الخسائر الناجمة عن الفيروس.

كما نشر مركز الدراسات الصينية العربية للإصلاح والتنمية، الذي أنشأته وزارة الخارجية الصينية ووزارة التعليم الصينية وحكومة شانغهاي وجامعة شانغهاي للغات الأجنبية، حتى الأسبوع الجاري 50 تقريرا يضم إجمالي 200 ألف كلمة تحت عنوان "نحن معا...التقرير اليومي لحالات كوفيد-19 في الدول العربية" لجمع المعلومات والأخبار ذات الصلة وترجمتها إلى اللغة الصينية، حيث يتابعها في الصين الكثير من موظفي الوزارات، ووكالات الإعلام، والعلماء والخبراء في مؤسسات البحوث، ومديري المشاريع في الشركات المرتبطة بأوجه تعاون مع الدول العربية، والطلاب الدوليين.

وفي هذا الصدد، قالت تشن يوه يانغ، خبيرة الشؤون العربية في المركز، إن الشعب الصيني يتابع باهتمام بالغ الأوضاع في الدول العربية وبينها مصر، مشيرة إلى أن أوجه التقدم والابتكارات والخبرات المصرية مثل نظام المراقبة على الهواتف المحمولة في مكافحة الفيروس لفتت الانتباه على نطاق واسع.

أما في قطاع الصناعة والبنية التحتية، فمازال العمال والمهندسون الصينيون والمصريون يواصلون العمل في مشروع بناء جسر متحرك للسكك الحديدية يمر فوق قناة السويس، حيث تم تركيب ما يقرب من نصف الهياكل الفولاذية الأولى للهيكل العلوي لأساس الجسر الجديد وسط أزمة الفيروس.

ومن أجل مواجهة الوضع الوبائي الذي يزداد حدة في المنطقة، قامت إدارة المشروع الصينية المصرية المشتركة في محافظة الاسماعيلية، بتحديث إجراءات الوقاية وتحسين خطة الاستجابة للطوارئ وفقا للوضع الفعلي. وأكد أحد المسؤولين بالمشروع أنهم وفروا أقنعة الوجه، والمطهرات، والكحول الطبي، والملابس الواقية، والنظارات الواقية، وأجهزة الكشف عن درجة حرارة الجسم، وغيرها من مواد الوقاية، من أجل حماية صحة المشاركين وضمان تقدم المشروع في نفس الوقت.

ومن ناحية أخرى، انتهت الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) في مارس من تغطية سقف أول ناطحة سحاب بمنطقة الأعمال المركزية، التي تتكون من 20 برجا وتقوم الشركة ببنائها في العاصمة الإدارية الجديدة، على بعد حوالي 50 كلم شرق العاصمة المصرية القاهرة. واتخذت الشركة إجراءات عديدة لتقليل مخاطر الإصابة بالفيروس، وأرسلت فريقًا طبيًا إلى مصر لتدريب العمال والموظفين والمهندسين في موقع البناء ومساعدتهم على ضمان صحتهم دون تأجيل العمل.

حري بالذكر أن مجال الثقافة شهد تعاونا مغلفا بمشاعر فياضة، إذ تداولت مواقع الإنترنت الصينية والعربية في الآونة الأخيرة أغنية جديدة بعنوان "شمس الشرق" باللغتين العربية والصينية، تقديرا لجهود الصين في مواجهة فيروس كورونا الجديد والسيطرة عليه، وهي أغنية حازت على إعجاب الكثيرين على منصات التواصل.

وقال ملحن الأغنية الموسيقي المصري إيهاب حامد إنه على الرغم من آلاف الأميال التي تفصل بين مصر والصين، إلا أن الشعب المصري يتابع باستمرار تطورات وضع الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه بالصين وتأثر بالعديد من القصص التي حدثت في الصفوف الأمامية أثناء مكافحة الصين للفيروس، مضيفا أن "التضامن والتعاون يجعلانا أكثر قوة".

كما استشهدت المستشار الثقافي المصري في الصين أميمة غانم بقول صيني مأثور يقول إن "وقت الشدة يظهر معادن الناس، ليجتازوا المحن معا ويساعدوا بعضهم بعضا. وخلال هذه الفترة من المكافحة المشتركة للفيروس، لم أشهد فقط صداقة عميقة بين الحكومتين، بل شهدت أيضا تعاطفا وتآزرا بين شعبي البلدين. وتحدوني الثقة بأن هذه هي الصداقة التي يتوق إليها الشعبين المصري والصيني، وكذلك الصداقة التي تتوق إليها الشعوب في جميع أنحاء العالم".

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×