مبعوث صيني يحث المجتمع الدولي على مساعدة الشباب في مواجهة تحديات "كوفيد-19"

الأمم المتحدة 27 أبريل 2020 (شينخوا) حث مبعوث صيني اليوم (الاثنين) المجتمع الدولي على مساعدة الشباب في مواجهة التحديات الناجمة عن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) ودعمهم في لعب دور أكبر في تعزيز السلام والتنمية العالميين.

وقال مبعوث الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون، خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن حمل عنوان (الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: الشباب والسلام والأمن) "يتعين عدم إهمال تأثير المرض. يتعين على المجتمع الدولي تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة على نحو كامل، ومواصلة الاهتمام برؤى التنمية، ومساعدتهم (الشباب) على مواجهة التحديات الناجمة عن المرض ودعمهم في لعب دور أكبر في تعزيز السلام والتنمية على الصعيد العالمي".

وتابع تشانغ "تولي الصين أهمية كبيرة لأجندة الشباب في السلام والأمن. نشعر بالسعادة إذ نرى هذا التقدم الذي تحقق على صعيد تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

لكن تشانغ لفت إلى أنه مما يثير القلق أن الشباب في عدد من البلدان والمناطق لا يزالون يعانون من صراعات أخرى. ونتيجة لذلك، فهم يواجهون أخطار الفقر والبطالة والتهميش، مشيرا إلى أن المرض يمثل أيضا تحديا كبيرا و"يمثل خطرا على صحة الشباب وتعليمهم وتوظيفهم".

وفي إشارة إلى أن الشباب يمثلون 16 بالمئة من سكان العالم، قال المبعوث إنهم يلعبون أدوارا هامة في تعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وتعزيز التضامن والشراكة العالميين.

كما حث تشانغ المجتمع الدولي على تكثيف الجهود لحماية الشباب من خلال منع الصراعات ودرءهم من ضرر الإرهاب والتطرف، قائلا "تحقيقا لهذه الغاية، يتعين على مجلس الأمن التمسك بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز التسوية السياسية لقضايا النقاط الساخنة، والعمل من أجل منع الصراعات وحلها بالوسائل السلمية".

وأضاف "علاوة على ذلك، يتعين على المجتمع الدولي أن يكافح بحزم ضد جميع أشكال الإرهاب. إذ نحتاج بشكل خاص إلى محاربة إيديولوجيات الإرهاب والتطرف التي تزعزع عقل الشباب، واتخاذ الإجراءات الضرورية لاستئصال التطرف، والتصدى لتسلل الإرهابيين والجماعات المتطرفة بين الشباب عبر الإنترنت".

ودعا تشانغ المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدور الهام الذي يلعبه الشباب في تعزيز السلام والأمن ودعمهم وإطلاق العنان لقدراتهم.

وقال السفير "في هذا الصدد، من المهم الأخذ في الاعتبار الكامل العوامل المتعلقة بالشباب في التسوية السياسية لقضايا النقاط الساخنة والمشاركة البناءة للشباب في عملية السلام في بلدانهم الأصلية، والاستفادة من قوة الشباب والاستماع إلى آرائهم".

وأشار المبعوث إلى أنه "يتعين على الأمم المتحدة تعزيز التبادل والتنسيق بشأن الأجندة المتعلقة بالشباب وتحقيق التآزر مع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ودول الآسيان ومنظمة شنغهاي للتعاون والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية الأخرى".

كما شجع تشانغ المجتمع الدولي على تعزيز "التنمية الشاملة، وخلق بيئة مواتية لتنمية الشباب والسعي من أجل سلام دائم".

ويمثل الاستثمار في الشباب وتحويل أنظمة الاستبعاد إلى أنظمة شمول مكونا مركزيا في خطة 2030. وقال المبعوث إن الدول بحاجة أيضا إلى زيادة الاستثمار في التعليم، والتدريب المهني للشباب، وخلق المزيد من فرص العمل، ودعم ريادة الأعمال، ومساعدتهم على تحقيق التنمية الشاملة، من أجل إرساء أساس متين للسلام.

وأكد تشانغ أن الصين تشارك بنشاط في البرامج الدولية للشباب.

وأوضح ذلك قائلا:"نحن نقوم بتبادل الشباب مع العديد من البلدان الأخرى والمنظمات الدولية، بما في ذلك إنشاء مركز منافسة الابتكار الصيني- الأفريقي لتشجيع ابتكار الشباب وريادة الأعمال، ومساعدة جامعة الدول العربية في تدريب المهنيين الشباب، وإطلاق برنامج أمريكا اللاتينية لتبادل العلماء الشباب، من بين أمور أخرى".

وأضاف تشانغ "لقد قدمنا منحا دراسية حكومية للطلاب الشباب من جميع أنحاء العالم للدراسة في الصين. وقمنا بنشر قوات حفظ سلام من الشباب الممتاز، بما في ذلك حفظة سلام نساء في مختلف بعثات الأمم المتحدة".