عودة الحياة تدريجيا في أربيل عاصمة كردستان شمالي العراق

أربيل 20 أبريل 2020 (شينخوا) بدأت الحياة تعود تدريجيا إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان شمالي العراق إعتبارا من اليوم (الإثنين) بعد أن خففت الحكومة المحلية من إجراءات حظر التجوال المتخذة بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وسمحت الحكومة المحلية بفتح بعض المحال ما أدى إلى عودة نوع من الحياة في هذا المدينة التي كانت تعج بالحركة والسواح من مختلف انحاء العراق في مثل هذه الايام من كل سنة.

ولم تسجل أربيل ولليوم الرابع على التوالي أي إصابات بفيروس كورونا المستجد في ظل الإجراءات الوقائية والصحية المشددة التي اتخذتها السلطات هناك.

وكانت أربيل قررت يوم أمس الأحد تخفيف قيود الإغلاق والحظر وبصورة تدريجية على أن تشمل قطاعات معينة وذلك بعد تراجع إلاصابات بفيروس كورونا المستجد.

وأكدت غرفة العمليات الخاصة بمجابهة فيروس كورونا إنها سمحت بإعادة فتح محال الحلويات على أن تزاول عملها عن طريق التوصيل المنزلي.

كما قررت إعادة فتح محال زيوت السيارات وصيانة الإطارات ومحال بيع الهواتف النقالة والحلاقيين وبعض المهن الاخرى من الساعة السادسة صباحا ولغاية السادسة مساء يوميا.

وقال محافظ أربيل فرست صوفي لوكالة أنباء (شينخوا) "بعد أن أتخذنا الاجراءات الوقائية المسبقة سنعيد الحياة إلى طبيعتها ولكن على مراحل عبر إعادة فتح الاسواق وبعض الاماكن العامة على أن يتم تعقيمها يوميا بعد الاغلاق في ساعات المساء".

وأضاف "قمنا بتقييم المرحلتين الأولى والثانية من إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد بمحافظة اربيل، وسوف نتخذ إجراءات مناسبة تأخذ بنظر الاعتبار الحالة المعيشية للمواطنين وخاصة اصحاب الدخل المحدود".

وأدت إجراءات حظر التجوال وغلق الاسواق إلى فقدان العديد من اصحاب الدخل المحدود والفقراء لمصدر عيشهم واصبحوا غير قادرين على تلبية متطلبات الحياة اليومية، لكن تخفيف الاجراءات وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي جدد الآمال لدى هؤلاء كونهم سيتمكننون من كسب لقمة العيش.

وفي هذا الصدد، قال ابو محمد وهو رجل معوق ونازح من مدينة الموصل ويعمل في سوق قريب من شارع 30 وسط أربيل "كنت أخرج صباح كل يوم واشتري الأكياس البلاستيكية وأتوجه بها إلى سوق شيخ الله، وابيعها هناك، لكن بعد حظر التجوال لم يعد بامكاني ممارسة عملي لتوفير لقمة العيش لعائلتي ما عقد الامور كثيرا كوني أعاني من وضع اقتصادي صعب".

وأضاف "حالتي النفسية اليوم أفضل بعد افتتاح بعض الاسواق وعودة الحركة اليها"، معربا عن أمنياته بعودة الحياة لسابق عهدها والانتصار على فيروس كورونا.

أما فارس شيخ احمد الذي يعمل بقال في سوق بيع الخضار فقال "ما تزال حركة السوق غير مستقرة وهناك مخاوف لدى المواطنين لان فيروس كورونا لم يتم القضاء عليه لحد الان ولم يكتشف له لقاح".

وأضاف "نتمنى أن تعود الحياة إلى سابق عهدها، حتى نمارس حياتنا بشكل طبيعي"، مبينا أن عودة جزء من الاعمال سوف ينعش آمال الفقراء وأصحاب المهن كونهم سيستأنفون عملهم ولو بشكل تدريجي.

وفرضت السلطات الرسمية حظر التجوال في عموم محافظات إقليم كردستان منذ 14 مارس الماضي، وجرى تمديده لعدة مرات، لكن اليوم تقرر تخفيفه في اربيل نتيجة لتحسن الوضع فيها وعدم تسجيل اصابات بفيروس كورونا المستجد منذ عدة أيام.

وحسب الاحصائيات الرسمية لوزارة الصحة في اقليم كردستان فقد بلغ عدد المصابين بهذا الفيروس في عموم الاقليم 337 مصابا بينهم 169 في اربيل، وتوفي أربعة منهم، لا يوجد أحد منهم من اربيل، فيما تماثل للشفاء 280 شخصا بينهم 125 من مدينة أربيل.