人民网 أرشيف | من نحن 2020:05:03.22:38:03
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: كيف يمكن للراعي المتنصل من المسؤولية إنقاذ أرواح الرعية؟

2020:05:03.19:40    حجم الخط    اطبع

باتت حياة البشر جد حرجة بعد احتتام الوباء في جميع أنحاء العالم . وبينما كان من المفروض على الجميع العمل يدا بيد للخروج من هذه الجائحة، يلعب بعض السياسيين الامريكية الممثلين بوزير الخارجية الامريكي بومبيو ، ووسائل الاعلام الامريكية اليمينية الممثلة في فوكس نيوز لعبة التنصل من المسؤولية، ونشر تصريحات واخبار كاذبة، مثل إتهام الصين باخفاء الوباء، واتهام منظمة الصحة العالمية بتأخير في نشر المعلومات والاخبار حول الوباء، وأكاذيب أخرى لا اساس لها من صحة. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، فإن المبادئ التوجيهية الأخيرة للانتخابات التي أصدرها الحزب الجمهوري للولايات المتحدة نصت بوضوح على ضرورة اعتماد نهج موحد بشأن القضايا المتعلقة بالوباء، ليصبح إلقاء اللوم بشكل مشترك على الصين استراتيجيتها الانتخابية المخطط لها بشكل متقن.

تعتبر معرفة مصدر فيروس كورونا الجديدة مشكلة علمية خطيرة تتطلب تحقيقات صارمة ومهنية في التتبع من قبل العلماء. وهذا ما حدث مع انتشار الأنفلونزا الإسبانية في الولايات المتحدة في ذلك العام ، حيث عمل الخبراء الطبيون بجد لأكثر من 100 عام ، ولم يستطيعو حتى اليوم تحديد "الحالة الصفر". وعليه، فإنه لا يسعى على الناس إلا التساؤل حول ما تخفيه التصريحات المتغطرسة التي يدلي بها السياسيون والاعلاميون الامريكيون. في الواقع ، دحض المجتمع العلمي العالمي بما في ذلك خبراء طبيون أمريكيون ما يسمى "تسرب الفيروس الاصطناعي" بالإجماع بمجرد التصريح به. ونشرت المجلات الاكاديمية الموثوقة مثل "لانسنت" و "الطب والطبيعة مقالات تؤكد الأصل الطبيعي للفيروس. وصرح بعض الخبراء الطبيين بصراحة أنه بدلاً من إنقاذ الناس في الوقت الحاضر ، فإنهم مهمكون في البحث عن أصل الفيروس ، وهو ما يعادل "القتل". على مر العصور ، فإن أولئك الذين أرادوا استخراج رأس المال السياسي من وجع الكارثة، سيسمعون في نهاية المطاف الى وصمة التاريخ.

إن أكثر ما يخيف المؤامرة هو نور الشمس. ونشرت "المنطقة الرمادية"، موقع مستقل للتحقيق الإخباري في الولايات المتحدة، على وجه التحديد مقالات تفضح فيها كيف يتعاون الصحفيون المحافظون مع الحكومة الأمريكية ، وتفصل العملية برمتها لتلفيق ونشر نظريات المؤامرة. ولدى فينسنت لاكانيلو ، خبير في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في جامعة كولومبيا الفهم الدقيق لتشويه صورة الصين من خلال الوباء ، مشيرًا إلى أن ما يسمى "الفيروسات المصنعة" المتسربة من المختبر ما هي إلا شائعات مدفوعة سياسياً وليس لها أساس علمي. ونشر عالم الفيروسات جايسون كيندراكاك من جامعة مانيتوبا في كندا مقالًا على موقع مجلة فوربس على الإنترنت أن هذه حجة لا تدعمها الأدلة العلمية ولا تستحق الدحض.

موجة غير مستقرة ، وموجة ترتفع مرة أخرى. بعض السياسيين في الولايات المتحدة لم يكتفون بالتنصل من مسؤولية تجاه الصين ، وأنما تجاه منظمة الصحة العالمية أيضًا. وبدلاً من التفكير في نهجهم "الكارثي" تجاه الوباء ، يلقون باللوم على انتشار الوباء في بلادهم على "الصين ومنظمة الصحة العالمية " بأنهما تأخرا في الاخطار عن الوباء. في الواقع ، الصين كانت دائما شفافة ومفتوحة بشأن المعلومات والاخبار المتعلقة بتفشي فيروس كورونا الجديد. وفي 3 يناير ، أبلغت منظمة الصحة العالمية ووكالات الوقاية والمكافحة الأمريكية ذات الصلة. ونشرت منظمة الصحة العالمية المعلومات إلى العالم في أقرب وقت ممكن. فيكف يتحدثون عن التأخير؟ لقد أخطرت بكين وشنغهاي وقوانغتشو بالحالة الاولى في 20 يناير، وتم الإبلاغ عن الحالة الأولى في الولايات المتحدة في 21 يناير ، والفارق بين البلاغين يوم واحد فقط ، ولكن نتائج الوقاية والسيطرة مختلفة تمامًا. قبل بضعة أيام ، أرسل أكثر من 1000 جمعية طبية وجمعية خيرية وشركات أدوية وخبراء وعلماء في العالم رسائل إلى البيت الأبيض ، مشيرين إلى أن منظمة الصحة العالمية والحكومة الصينية حافظت دائمًا على اتصال وثيق لضمان إبلاغ المجتمع الدولي ببيانات الصحة العامة في أقرب وقت ممكن. كما شاركت الصين التسلسل الجيني للفيروس كورونا الجديد لأول مرة ، والذي وفر الظروف الأساسية لتسريع البحث والتطوير في اللقاحات. وعلى حد قول ريتشارد هوتون ، رئيس تحرير"لانسنت" ، فإن عدم فعل أي شيئ بعد إعلان منظمة الصحة العالمية حالة ، هو مسؤولية الدول الأعضاء، وليس خطأ الصين. ويجب على العالم أن يشكر الصين على تحذيرها ومكافحتها للوباء بكل جد وجدية.

تعتبر الولايات المتحدة أكثر مناطق العالم تضررا من الوباء حاليا، وقد اثارت أخطاء الحكومة في مكافحة الوباء استياءا عاما من جميع أوساط المجتمع. ومن أجل التنصل من المسؤولية ، لعب بعض السياسيين في الولايات المتحدة لعبة عمياء فهمها كل الغرباء ، بينما كانوا يتفاخرون بالحقائق داخليا ، ويطلقون شائعات حول الآخرين. وقدمت المذكرة ، التي كشفت عنها وسائل الإعلام ، إرشادات للمرشحين الجمهوريين المشاركين لمهاجمة الصين حول الوباء ، ويبلغ طول المذكرة 57 صفحة والغرض الأساسي منها هو "التنصل من المسؤولية".

يقلق العلماء في جميع أنحاء العالم بشكل عام من أن فيروس كورونا الجديد الذي قد اجتاح العالم هو نوع جديد من الفيروسات، وقبل الاختراق في البحث والتطوير في اللقاحات، سيستغرق الأمر وقتً لتخلص البشر تماما من وضعهم في استهلاك الحياة وتعريض الصحة للخطر. وفي منعطف منعرج، لا يمكن مواجهة التحديات إلا بالوحدة والتعاون. كما نشر موقع ستريتس تايمز في سنغافورة تعليقًا يقول فيه: "القادة الأمريكيون الذين يلعبون لعبة اللوم سيعرضون حياة المزيد من الأشخاص للخطر فقط ... بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، فإن التركيز على إنقاذ الارواح والعمل مع الصين للتعاون على إيجاد لقاح فعال سيكون أكثر فعالية ".

لدى لينكون مقولة شهيرة: "يمكنك خداع جميع الناس في وقت ما ، أو يمكنك خداع بعظهم في جميع الأوقات ، ولكن من المستحيل خداع الجميع في جميع الأوقات". يعتقد بعض السياسيين في الولايات المتحدة ببساطة أنهم يستطيعون خداع العالم! تحارب الصين الوباء بكل ما تملكه من قوة، وأن تجربة الصين في استخدام خطة "اغلاق المدينة" والتشخيص والعلاج غيرمسبوقة في محاربة الوباء. وينبغي احترام جهود ومساهمات الصين. وهذا واضح للجميع، ولا يمكن تغييره أبدا من خلال التلاعب السياسي لبعض الناس! ودعا جيفري ساكس، الأستاذ في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة إلى ضرورة أن تتعلم الولايات المتحدة من دول أخرى. وان التعاون العالمي وتبادل أفضل الممارسات، وهما الأمل الأكبر للخروج بأمان من هذه الأزمة.

إن الكراهية والغطرسة لن تساعد أحدا على التغلب على الصعوبات ومواجهة الكارثة فحسب، وانما سيلقى بظلاله على العالم. في الواقع، إن ارتفاع عدد الوفيات في الولايات المتحدة هو نتيجة للتنصل من المسؤولية والتقاعس لا غير. وننصح بعض السياسيين الامريكيين بأداء أقل للتهرب من المسؤولية، والمزيد من الاجراءات المضادة للوباء، والتقليل من الضجيج غير المبرر، والمزيد من العناية الانسانية الواجبة، والتقليل من التحريض المضر، والاعتراف بالاخطاء. بهذه الطريقة فقط يمكننا أنقاذ الارواح وأنهاء المآسي. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×