人民网 2020:04:30.19:39:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

وزير الخارجية الأمريكي... ليس صالحا إلا في اتهام الآخرين وتزييف الحقائق

2020:04:30.19:34    حجم الخط    اطبع

لقد اختبر وباء كورونا المفاجئ معدن الدول ومعدن الأشخاص في آن واحد. وأمام هذه الكارثة العالمية، وقف بعض الناس لمواجهة الصعوبات، فيما كسر البعض الآخر الحد الأدنى من الطبيعة البشرية. ويستخدم بعض السياسيين الأمريكيين والذين يمثلهم بومبيو بشكل علني أساليب "الكذب والخداع والسرقة" كمنطق دبلوماسي، ويفعلون كل ما في وسعهم لوصم الآخرين وتشويه سمعتهم وابتزازهم، وعدم المبالات بحياة ملايين المواطنين وسلامتهم، ولم يدخروا جهدا لعرقلة التعاون الدولي لمكافحة هذا الوباء. ومن أجل مصلحته السياسية القذرة، فإن بومبيو وغيره من الساسة الأمريكيين على استعداد إلى أن يكون الجاني على الحضارة البشرية والتاريخ العالمي. وقد حددت أفعالهم السيئة وعيوبهم ارتفاعا جديدا للحد الأدنى من العرض السياسي الأمريكي.

على الصعيد الداخلي، أصبح بومبيو حَجرا على طريق الوقاية من فيروس كورونا في الولايات المتحدة. وأشار العديد من المحللين في الداخل الأمريكي بأنه لم يحقق أي إنجازات خلال فترة مكافحة الوباء. حيث وصفته صحيفة واشنطن بوست بأنه "أسوأ وزير خارجية في التاريخ الأمريكي". "لم يتمكن من فعل أي شيء، هو الأول فقط في جعل الأمور رأسا على عقب ". كما قال موقع الأخبار السياسية الأمريكية بوليتيكو، لم يظهر بومبيو عدم الكفاءة في القيادة فحسب بل استخدم أيضا الوباء لمهاجمة ما يسمى بالخصوم الأمريكيين بشكل ضار، مما أضعف التعاون العالمي الحالي الذي نحن في أمس الحاجة إليه لمكافحة الوباء

على الصعيد الخارجي، أصبح بومبيو عقبة أمام مكافحة الوباء الدولي وذلك بالتنمرعلى الضعفاء والخوف من الأقوياء. بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية والصين فقد عمل على التحريض ضدهما وابتزازهما. بالنسبة إلى كوبا وإيران وفنزويلا ودول أخرى، فهو يعمل على معاقبتهم بكل بنشاط ويتّبع مقولة "أستغل مرضك لأعجل بقتلك". أما بالنسبة للحلفاء فإن مساعدته تبقى فقط مجرد حبر على ورق ولم يتلتزم بأي شيء. وبدلا من ذلك أرسلت بلاده طائرات عسكرية لسرقة الإمدادات الموجهة إلى البلدان الأخرى. وبصفته كبير الدبلوماسيين لأقوى بلد في العالم فإن أقواله وأفعاله للأسف تصيب الآخرين بالصدمة.

لقد تهافت مستخدمو الإنترنت على تويتر بالتغريد: "أيها السيد وزير الخارجية، يرجى استخدام طائرة بدون طيار، استخدمها مرة أخرى!" تسير حملة بومبيو من أجل "الضغط الشديد" على إيران والدول الأخرى جنبا إلى جنب مع ممارسة استخدام الطائرات بدون طيار خاصة فيما يتعلق باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي طالما تحدى الحقوق السيادية للدول الأخرى. خلال فترة الوباء جعل البلدان الأخرى أسوء، وتسبب في كارثة إنسانية أكبر وكسر الخط الأساسي للطبيعة البشرية.

"منظمة الصحة العالمية تأخذ أموال دافعي الضرائب الأمريكيين وبالتالي يجب عليها خدمة الأمريكيين". اعتبر بومبيو بكل صراحة بأن المنظمات الدولية هي مجرد "نوادل" في الولايات المتحدة، وصرح بكل غطرسة بـأن بلاده لن تدفع أبدا أموالا إلى منظمة الصحة العالمية. نشرت المجلة الطبية العالمية الموثوقة "ذي لانسيت" مقالاً في 25 أبريل، قالت فيه إن وقف الولايات لتمويل منظمة الصحة العالمية في هذا الوقت بالذات يعتبر جريمة ضد الإنسانية.

قام بومبيو بنسخ نفس التكتيكات المعتادة التي يستخدمها مدير وكالة المخابرات المركزية واستخدامها في المجال الدبلوماسي خلال تزييف الحقائق وتلفيق التهم ونشر الشائعات. حتى أنه وفي العديد من المناسبات عمد إلى استعمال العلامة العنصرية "فيروس ووهان"، وأشاع بأن الصين أخفت العديد من الحقائق ويجب عليها أن تتقدم بتوضيحات. وعلى هذا الأساس يحاول وزير الخارجية الأمريكي إثارة الرأي العام الدولي وإثارة العلاقات بين الصين والدول الأخرى.

ومع ذلك ، لا يعترف المجتمع الدولي بأدائه الضعيف. بالمقارنة مع بومبيو الذي لا يجرؤ على السماح لمنظمة الصحة العالمية بالتحقيق في الولايات المتحدة ، فإن الجدول الزمني للصين لإبلاغ المجتمع الدولي عن الوباء كان واضحا. ومقارنة بـ "المساعدة الشفوية" التي يقدمها بومبيو فإن مساعدة الصين للبلدان الأخرى، كانت نابعة من الأعماق وصادقة وقد قوبلت بكل الشكر والتقدير. ومهما بلغ مستوى الكذب، فسيظل في النهاية كذبة كبرى. إن الخط السياسي للحزب الجمهوري ضعيف وأداء بومبيو إحدى الشخصيات الرئيسية في الحزب يصنف بأنه الأكثر إحراجا.

خلال فترة انتشر الوباء عالميا، واصل بومبيو التقدم على طريق المضاربة السياسية وجني الدعم لمصالحه السياسية. وبصفته مسؤولا دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى، لم يكن لدى بومبيو أي احتراف أو شعور بالمسؤولية، ولكنه بدلا من ذلك عمل على نشر الشائعات السياسية وأصبح مثل أولائك الذين ينشرون الفيروس عن عمد. لا يمكن للساسة الأمريكيين مثل بومبيو أن "يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" فحسب، بل إنه بالفعل دمر سمعة الدبلوماسية الأمريكية ومن المؤكد أن كل هذا سيبقى وصمة عار في التاريخ الإنساني. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×