دمشق وطهران توقعان اتفاقية عسكرية شاملة تتضمن تعزيز الدفاعات الجوية السورية (2)

/مصدر: شينخوا/  2020:07:09.09:43

دمشق 8 يوليو 2020 (شينخوا) وقعت إيران وسوريا اليوم (الأربعاء) اتفاقية عسكرية شاملة لتعزيز تعاونهما العسكري والأمني، بما في ذلك تطوير أنظمة الدفاع الجوية السورية، وذلك خلال زيارة لرئيس الأركان الإيراني اللواء محمد حسين باقري، إلى دمشق.

وجرى توقيع الاتفاقية بعد عدة اجتماعات وجلسات عمل عقدها الجانبان برئاسة باقري ووزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب.

وقال باقري، للصحفيين، ومن بينهم مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال مراسم توقيع الاتفاقية العسكرية مع أيوب، إن "إيران من الآن فصاعدا ستقوم بتوطيد العلاقات العسكرية بين البلدين، بما في ذلك تقوية أنظمة الدفاعات الجوية السورية".

وأردف قائلا إن إيران ستعزز أنظمة الدفاع الجوية السورية في وجه الضربات الإسرائيلية المتكررة على المواقع العسكرية السورية.

وتابع باقري بخصوص الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة على أهداف عسكرية في سوريا، إن قوات الجيش السوري ردت بقوة على الانتهاكات الإسرائيلية، وخاصة الضربات الجوية.

وأضاف أن محور المقاومة (إيران، سوريا، حزب الله اللبناني) قام بردود فعل قوية تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية.

ومنذ بدء الحرب في سوريا في مارس عام 2011، شنت إسرائيل مرارا غارات على مواقع للجيش السوري وما تصفه بأهداف لإيران وحزب الله في سوريا.

وبشأن التسريبات الأخيرة حول الانسحاب الإيراني المحتمل من سوريا، قال المسؤول العسكري الإيراني إن "وجود القوات الإيرانية في سوريا جاء بناء على طلب من الحكومة الشرعية السورية للدفاع عن سيادة سوريا ولمواجهة الفصائل الإرهابية خلال السنوات الأخيرة وخدمة للجيش السوري والشعب السوري".

وأكد أن مثل هذا الوجود لا علاقة له بوجود القوات الأجنبية التي جاءت إلى سوريا دون موافقة الحكومة.

من جانبه، أشاد وزير الدفاع السوري، بالعلاقات الإيرانية السورية، واصفا إياها بأنها "استراتيجية" ومرتبطة بحاضر المنطقة ومستقبلها، حيث أن إيران كانت حليفا حاسما للحكومة السورية منذ بداية الحرب السورية.

وقال إن "أولئك الذين يراهنون على تخريب مثل هذه العلاقات أو إفشالها هم واهمون، وعليهم أن "يستيقظوا من أحلامهم".

وتوقع وزير الدفاع السوري أن تواصل الولايات المتحدة ضغوطها على سوريا، مضيفًا أن الضغط قد زاد بشكل ملحوظ مع العقوبات الأمريكية الجديدة.

وتهدف الاتفاقية العسكرية إلى تعزيز التعاون العسكري والأمني بين سوريا وإيران على جميع المستويات.

وشدد الجانبان على أن توقيع الاتفاقية الجديدة يتوج سنوات من التعاون والتنسيق العسكري والأمني على كافة المستويات.

واتفقا في بيان تمت تلاوته في حفل التوقيع، على أن توقيع الاتفاقية الجديدة سيساعد في تطوير القدرات الدفاعية لكلا الجيشين لمواجهة أي هجمات أجنبية.

وقال الجانبان إن التنسيق سيستمر بين البلدين لمواجهة المخاطر والتحديات "المتزايدة"، وعلى رأسها مواجهة الإرهاب "المدعوم من القوى الإقليمية والدولية".

ووصل باقري إلى دمشق أمس الثلاثاء على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية بدعوة من وزير الدفاع السوري.

وتعد إيران الحليف الإقليمي الرئيسي للحكومة السورية منذ بدء الحرب في سوريا، إذ قدمت دعما لوجستيا وعسكريا للجيش، بالإضافة إلى مساعدات طبية وإنسانية ومشتقات نفطية، متحدية بذلك العقوبات الغربية والأمريكية .