دمشق 2 يناير 2018 / أعلنت دمشق يوم الثلاثاء تضامنها الكامل مع إيران على خلفية الاضطرابات المستمرة في مدن إيرانية منذ أيام، معربة عن ثقتها في قدرة طهران على "إفشال هذه المؤامرة"، حسب الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية قوله إن سوريا "تعلن تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتؤكد على أهمية احترام سيادة إيران وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وتابع "أن سوريا لها وطيد الثقة بأن إيران قيادة وحكومة وشعبا ستتمكن من إفشال هذه المؤامرة، والاستمرار في مسيرة التطور والبناء، التي حققها الشعب الإيراني ومتابعة دورها في نصرة القضايا العادلة للشعوب".
وتشهد إيران منذ الخميس إضطرابات في بعض المدن الإيرانية.
وقد قتل مالا يقل عن ثمانية أشخاص، هم سبعة مدنيين وشرطي، فضلا عن إصابة العشرات بجروح مع استمرار الاحتجاجات ضد السياسات الاقتصادية للحكومة، بما في ذلك ارتفاع الأسعار الوشيك في كبريات المدن في أرجاء إيران خلال الأيام القليلة الماضية.
وطبقا لما ذكره مسؤولون أمنيون في إيران، فقد تم اعتقال العشرات من المتظاهرين.
وأعربت سوريا "عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق للمواقف الصادرة عن الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وأدواتهما بخصوص الأوضاع الراهنة في إيران".
ورأت أن هذه المواقف "تؤكد الدور التدميري لهذه الدول في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة بهدف السيطرة عليها والتحكم في مقدراتها وخياراتها الوطنية، ومحاولة إضعاف محور المقاومة في المنطقة بعد ترنح المشروع التآمري والانتصارات التي تحققت ضد مجموعات الإرهاب التكفيري في سوريا والعراق والتي كانت إيران شريكا أساسيا في هذه الانتصارات".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد قال معلقا على الاحتجاجات الإيرانية، إن الوقت حان للتغيير في طهران.
وقال ترامب عبر حسابه على موقع التدوين المصغر (تويتر) إن "الشعب الإيراني قُمع لسنوات طويلة"، منتقدا حجب السلطات الإيرانية للإنترنت للسيطرة على الاحتجاجات.
فيما أبدى وزير المخابرات الإسرائيلي إسرائيل كاتس، يوم الإثنين، تشجيعا للاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران، مع تذكيره بأن سياسة إسرائيل تقضى بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لطهران.