人民网 2020:12:17.16:48:17
الأخبار الأخيرة

الصين تعمل على تعزيز السياسات الموجهة لجودة الخدمات في دور رعاية المسنين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2020:12:17.16:40

    اطبع
الصين تعمل على تعزيز السياسات الموجهة لجودة الخدمات في دور رعاية المسنين
إحدى العاملات في دار لرعاية المسنين في نانتونغ بمقاطعة جيانغسو وهي تساعد امرأة مسنة على تمرين أصابعها للإمساك بالقرص اللوحي وذلك ضمن إجراءات عمليات التدريب لإعادة التأهيل الصحي داخل الدار. شوتسونغ جون/ صورة الشعب

17 ديسمبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ منذ أن دخلت الصين في مجتمع التّهرّم السكاني مع نهاية القرن العشرين، ازدادت نسبة المسنين داخل المجتمع الصيني بشكل تدريجي. حيث أنه منذ عام 2000 إلى عام 2019 ارتفع عدد كبار السن الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 60 عاما من 126 مليونا إلى 253.88 مليونا، كما ارتفعت نسبة المسنين من 10.2% إلى 18.1% بالنسبة للعدد الإجمالي للسكان.

في الوقت الحاضر، يوجد في الصين أكبر عدد من المسنين في العالم، كما أن نسبة الشيخوخة ستتعمق أكثر المستقبل. لذلك فإن الاستجابة الفعالة لشيخوخة السكان لا يمكنها تحسين نوعية حياتهم وحماية كرامتهم وحقوقهم فحسب، ولكنها أيضا تعزز التنمية الاقتصادية والتناغم الاجتماعي.

حاليا في الصين، يختار أكثر من 90% من كبار السن العيش في منازلهم أو في دور رعاية المسنين بالمجمّعات السكنية. كيف يمكن التأكد من أن هؤلاء المسنين يتلقون رعاية مهنية جيدة في منازلهم أو في هذه الدور إذن؟ لذلك وجد نموذج "مركز رعاية دار المسنين في المجمّع السكني" في بكين حلا لهذا الإشكال.

ومن خلال إدخال منصات لمؤسسات مهنية لرعاية المسنين وأخرى للتدابير المنزلية ومحلات السوبر ماركت التجارية والمنظمات التطوعية وغيرها من المنصات، يوفر هذا المركز رعاية أفضل للمسنين داخل منازلهم وداخل دور الرعاية، ويبني دورا للرعاية "من دون جدران"، مما يحسن بشكل كبير نوعية حياة المسنين.

تعيش الجدة جيانغ البالغة من العمر 86 عاما في شارع يويتان بالحي الغربي في بكين. ونظرا لأنها تعاني من آلام كبيرة في ساقيها وقدميها، فإنه يصعب عليها الخروج، كما أن تناول الطعام والاستحمام يمثلان لها صعوبة أكبر.

"من حسن الحظ أن معي شياورن، إذا احتجت أي شيء فهي تقوم بمساعدتي. إنها بالنسبة لي أقرب من ابنتي التي أنجبتها من صلبي". إن الفتاة شياورن التي تشكرها الجدة دائما هي مقدّمة رعاية محترفة في مركز رعاية دار المسنين في المجمع السكني، وهي ترافق الجدة جيانغ وتشكّل صداقة عميقة معها في مجال الرعاية طويلة الأمد.

مركز الرعاية هذا هو مركز يقع تحت إدارة وإشراف دار "يوتان" لرعاية المسنين.

في عام 2019 وحده، قدمت هذه الدار أكثر من 160 ألف خدمة لرعاية المسنين خلال النهار بالإضافة إلى المرافقات الطبية وتقديم الوجبات والمساعدة على الاستحمام وأنشطة ثقافية وترفيهية لكبار السن في 26 دار لرعاية المسنين ضمن 9 مراكز في الشوارع الرئيسية.

قال نائب مركز خدمة المواطنين في شارع يويتان المدير يو روي: "في بعض المجمّعات، يوجد عدد كبير من المسنين وموارد قليلة لرعاية المسنين، كما أن دخل كبار السن منخفض نسبيا، وتلبية احتياجات كبار السن ورعايتهم تمثل مشكلة كبيرة. والآن تكمل الرعاية المنزلية والرعاية المجتمعية والمؤسسية بعضها البعض، مما يجعل المشكلة سهلة الحل".

في عام 2019 كان أكثر من 180 مليون مسن في الصين يعانون من أمراض مزمنة، و75% منهم يعانون من مرض مزمن أو أكثر. في الوقت الحالي، وصل متوسط العمر المتوقع في الصين إلى 77 عاما، ولكن لا تزال هناك مشاكل مثل ارتفاع نسبة أمراض الشيخوخة. كيف يتم تحسين نوعية حياة مرضى كبار السن إذن؟ يكمن الحل في الجمع بين الرعاية الصحية والتمريض.

وفي هذا الصدد، فإن للجدة وو وهي من سكان بكين وتبلغ من العمر 76 عاما فهم عميق بهذه المسألة، "أنا مريضة مسنة أعاني من مرض القلب التاجي، وقد أصبت بجلطة دماغية بسيطة." قبل ست سنوات، انتقلت إلى دار دونجلي لرعاية المسنين في حي تشانغبينغ والتي يفصلها جدار واحد عن مستشفى لونغفو في بكين، حيث أن هذا المستشفى بدد مخاوفها بشأن "ما يجب فعله عند المرض": فقد تعاونت دار رعاية المسنين مع المستشفى وصار من الملائم للغاية رؤية الطبيب بمجرد الخروج من الدار.

قبل شهر واجهت الجدة وو فجأة صعوبة في الكلام وكانت تختنق حتى عندما تشرب الماء. وبعد أن علم الأطباء في هذا المستشفى بسجلها الطبي رتبوا لها على الفور كشفا للتصوير بالرنين المغناطيسي، وقد تبين بأنها كانت تعاني من جلطة دماغية طفيفة. ولحسن الحظ تم اكتشاف ذلك في وقت مبكر وتم علاجها في الوقت المناسب كما أن حركتها كانت شبه طبيعية، وقالت وهي تبتسم: "في الليل إذا كنت لا أرغب في النوم في غرفة المستشفى يمكنني العودة إلى غرفتي في دار المسنين، هذا هو ما يسمى الجمع بين الرعاية الصحية والتمريض.

يبقى المزيد من كبار السن في المجتمع لتلقي خدمات الرعاية الطبية المتكاملة. قال ليمن الذي يعمل في مركز خدمة شياو تسي شيوان لرعاية المسنين في حي يوشيو بمدينة قوانغتشو، بأن مركزهم وقع اتفاقية مع مركز خدمة صحي في شارع بايون، وتعاون أيضا مع مستشفى الشعب بمقاطعة قواندونغ القريب بالإضافة إلى ثلاث مستشفيات متخصصة أخرى. بمجرد أن يصبح كبار السن في حالة صحية حرجة فجأة يتم نقلهم فورا إلى أحد هذه المستشفيات.

كما أضاف قائلا: "متوسط عمر المسنين هنا 87 سنة. والكثير منهم يعانون من أمراض مزمنة. لذلك من الضروري دمج الرعاية الصحية والرعاية التمريضية".

بعد عدة سنوات من التطور، حقق نظام خدمة رعاية المسنين في الصين تقدما إيجابيا. قال تشاو تشين شين نائب الأمين العام للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن الحكومة تزيد باستمرار الاستثمار في بناء نظام خدمة رعاية المسنين. خلال فترة الخطة الخمسية الثالثة عشرة، خصصت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية أكثر من 12 مليون يوان من ميزانيتها المركزية لدعم نظام خدمة المعاشات التقاعدية.

في المستقبل، ستواصل الصين تعويض أوجه القصور وتحسين الجودة وذلك من خلال دعم السياسات وتدريب المواهب وتعزيز الرقابة من أجل تطوير قطاع صناعة الخدمات الموجه للمسنين.

على المدى الطويل، يمكن لنظام خدمة رعاية كبار السن متعدد المستويات أن يقود "الاقتصاد الفضي". يعتقد خشياو فنغ، رئيس مجموعة داجيا للتأمين، أن إنشاء نظام خدمة رعاية المسنين متعدد المستويات لديه إمكانات كبيرة في تلبية احتياجات كبار السن واستيعاب العمالة. إن التطوير النشط لخدمات رعاية المسنين ليس فقط إجراءً مهما لتعزيز الحد الأدنى من الأمن المعيشي للناس، ولكنه أيضا تركيز مهم لدعم الدورة المحلية في الصين.


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×