القاهرة 3 يناير 2021 (شينخوا) اتفق وزراء الخارجية والموارد المائية والري في مصر والسودان وأثيوبيا خلال اجتماعهم اليوم (الأحد) على عقد جولة جديدة من المفاوضات لبحث النقاط الخلافية حول سد النهضة.
وشارك كل من وزيرا الخارجية والموارد المائية والري المصريين سامح شكري والدكتور محمد عبد العاطي، بحسب بيان للخارجية المصرية، في الاجتماع السداسي الوزاري عبر رابط فيديو حول سد النهضة الإثيوبي الذي عقد اليوم لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا برئاسة جنوب أفريقيا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وأكدت مصر خلال الاجتماع على ضرورة التوصل في أقرب فرصة ممكنة على اتفاق على سد النهضة، وقبل بداية المرحلة الثانية من ملء خزان السد، وبما يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويؤمن في الوقت ذاته حقوق مصر ومصالحها المائية.
وأضاف البيان أن الاجتماع خلص إلى التوافق على عقد جولة مفاوضات بين الدول الثلاث تمتد لمدة أسبوع بهدف التباحث حول الجوانب الموضوعية والنقاط الخلافية في اتفاق سد النهضة.
وأوضح أن المفاوضات تعقد بحضور المراقبين والخبراء المعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي، على أن يتم في نهاية هذا الأسبوع عقد اجتماع سداسي وزاري آخر برئاسة جنوب أفريقيا للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية.
ووفقا للبيان المشترك للدول الثلاث، طلبت وزيرة التعاون الدولي بجنوب أفريقيا جي باندورا، التى ترأس بلادها الاجتماعات ، أن تخصص الاجتماعات لتحديد نقاط الاتفاق والخلاف بين الدول الثلاث على أن تعاود الاجتماعات الثلاثية انعقادها يوم (الأحد) القادم .
ويتفاوض السودان ومصر وإثيوبيا ، تحت مظلة الاتحاد الافريقى ، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على رافد رئيسى لنهر النيل.
وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.