مانيلا 20 إبريل 2021 (شينخوا) قال نائب رئيس بنك التنمية الآسيوي أحمد سعيد إن التعددية هي المفتاح لمواجهة التحديات الكبرى في جميع أنحاء العالم، مثمنا الدور الذي لعبه منتدى بوآو الآسيوي الجاري في تعزيز التعاون والتكامل الإقليميين.
وصرح سعيد لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه يعتقد أن التعاون الدولي أمر حيوي للتغلب على التحديات الدولية الكبرى، بما في ذلك وباء كوفيد-19، وضمان النمو العادل والشامل، وتغير المناخ.
وأفاد سعيد أنه "إذا نظرنا إلى كل مشكلة كبيرة يجب معالجتها، وإذا حصلنا على تعاون دولي بشكل صحيح، فإن الباقي سيأتي لاحقا"، مضيفا أن التعددية هي مبدأ ثبت أنه قوي ومثمر للغاية في الماضي و"مهم جدا جدا ونحن نمضي قدما".
وأشار إلى أن طرح التطعيم العالمي ضد كوفيد-19 يمثل تحديا يعتمد نجاحه على التعاون الدولي.
وقال سعيد "لدي ثقة كبيرة بأننا نستطيع إيصال اللقاحات للجميع وفي كل مكان. ولكن إذا فشلنا في هذا الأمر، فسوف يطول بقاء هذا المرض. وسيطول بقاء تأثيره. وستستمر المفاضلة بين الحياة والمعيشة، وسيكون ذلك بمثابة مأساة كبيرة".
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لتأسيس منتدى بوآو الآسيوي، الذي افتتح رسميا في فبراير 2001. وتعتبر الصين الموقع الدائم لمقر المنتدى الذي يعقد مؤتمره السنوي في بوآو، وهي بلدة ساحلية في مقاطعة هاينان أقصى جنوب الصين.
ويحضر أكثر من 4 آلاف شخص المؤتمر السنوي للمنتدى لهذا العام الذي بدأت فعالياته يوم الأحد وتنتهي يوم الأربعاء. وباعتباره منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، يُعنى المنتدى بتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتقريب البلدان الآسيوية من أهدافها الإنمائية.
وذكر سعيد، الذي سيمثل بنك التنمية الآسيوي في المنتدى لهذا العام، "أعتقد أنه من الصحيح بالتأكيد أن هذا المنتدى لعب دورا مهما جدا في تعزيز أنواع التبادلات التي يمكن أن تكون قابلة للتطبيق للغاية، (على سبيل المثال) تبادل الأفكار، وتبادل العلاقات".
وأردف سعيد أن "التنسيق والتعاون بين الناس وبين الشركات وبين الدول هو محور الاستجابة الفعالة للتحديات التي نواجهها".
ومن خلال منتدى بوآو الآسيوي، أشار سعيد إلى أن الدول الآسيوية لديها فهم أفضل للصين والعكس صحيح.
وأوضح سعيد أن منتدى بوآو الآسيوي يمكن أن يلعب دورا مهما في مساعدة المنطقة على التعافي من الوباء العالمي، مضيفا أنه "مكان لتبادل الأفكار، وتعزيز العلاقات، وسد فجوات التفاهم. أعتقد أن هذه هي الأشياء الثلاثة التي يمكن لمنتدى بوآو الآسيوي أن يقوم بها بشكل جيد للغاية".
ولفت سعيد إلى أن الصين انضمت إلى بنك التنمية الآسيوي في عام 1986 وأقامت "علاقة كاملة وقوية ومتعددة الأوجه" مع البنك.
وقال سعيد إن "النمو الاقتصادي للصين خلال الأربعين عاما الماضية كان رائعا حقا. لقد تحسنت مستويات المعيشة بطريقة لم يكن أحد ليتخيلها قبل أربعة عقود"، مبينا أن أحد الأسباب الرئيسية للتحول في الصين هو قدرتها على ضمان وصول الإصلاحات الاقتصادية إلى الجميع.
ووافق البنك مؤخرا على إستراتيجية الشراكة القطرية الخاصة به للسنوات الخمس المقبلة، التي تركز على ثلاث أولويات رئيسية -- التنمية المستدامة بيئيا، والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، فضلا عن شيخوخة المجتمعات والأمن الصحي.
ولفت سعيد إلى أن "بنك التنمية الآسيوي ملتزم بتحقيق الوصول إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ مزدهرة وشاملة ومرنة ومستدامة، مع الحفاظ على جهوده للقضاء على الفقر المدقع"، مضيفا أن مشاركة بنك التنمية الآسيوي في الصين ركزت على كل هذه الجوانب الأربعة.
وأردف أن "أحد عناصر إستراتيجيتنا الجديدة للشراكة القطرية مع الصين سيشمل تبادل الخبرات هنا مع الدول الأخرى، وبينما نحن نمضي قدما، نتوقع أن تستمر هذه العلاقة في التعمق وأن تصبح متعددة الأوجه".