القاهرة 16 مايو 2021 (شينخوا) أكدت مصر اليوم (الأحد)، أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط إلا من خلال نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت مصر في بيان ألقاه وزير خارجيتها سامح شكري أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط عبر الفيديو كونفرانس، إلى تكثيف الجهود من أجل الوقف الفوري للأعمال العسكرية الحالية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، والحيلولة دون أية استفزازات في القدس "مع احترام الوضع القانوني والتاريخي في ظل الرعاية الأردنية الهاشمية للأماكن المقدسة".
وقال شكري "إننا اليوم نجتمع في وقت يعد التطور الذي يفرض نفسه علينا، هو مشهد العملية العسكرية التي يقع ضحيتها أعداد كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة على نحو يهدد مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة، ويدعو المجلس حثيثا لأن يلتفت لهذا الوضع المتأزم، وأن يرتقي إلى حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه لإنهاء جولة الصراع الحالية، أملا في تهدئة تتيح للجميع التقاط أنفاسهم".
وشدد وزير الخارجية المصري على أنه "لا سلام في المنطقة دون إيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية".
وأشار في السياق إلى "الأهمية العاجلة" لتفعيل دور الرباعية الدولية "التي لا غني عنها لإحياء عملية السلام"، لافتا إلى سعي مصر بالتعاون مع كل من الأردن وفرنسا وألمانيا في إطار صيغة ميونخ "لدعم الجهود الدولية لاستئناف المفاوضات، بجانب تطلعها للعمل البناء مع الإدارة الأمريكية نحو هذا الهدف".
كما شدد شكري على أن "حل الدولتين، رغم كل شيء، لا زال هو الخيار العملي الوحيد الذي ترتضيه كافة الأطراف".
ولفت إلى أن "ما يتعرض له الاستقرار الإقليمي اليوم من اهتزاز لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة مباشرة لسيادة مناخ من الاحتقان والإحباط تولد عبر سنوات وسنوات من التراجع المنتظم لكل جهد حقيقي لإحلال السلام في المنطقة".
وأوضح شكري أن بلاده سعت منذ اللحظة الأولى، وعبر اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف المعنية، للوقف الفوري لإطلاق النار، وتمهيدا لإحياء مفاوضات سلام حقيقية وجادة تستهدف الوصول لحل جذري للقضية الأساس بدلا من الإرتكان للوضع الهش الحالي، الذي لن ينتج سوى دائرة مفرغة من العنف المتكرر، يدفع ثمنها الأبرياء.
وتابع قائلا إنه "يقع على عاتقنا جميعاً أن نكثف جهودنا من أجل الوقف الفوري للأعمال العسكرية الحالية، والحيلولة دون أية استفزازات في القدس مع احترام الوضع القانوني والتاريخي في ظل الرعاية الأردنية الهاشمية للأماكن المقدسة".
وأكد أن "مصر لن تدخر جهدا للتوصل إلى وقف إطلاق النار ودعم جهود السلام حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتنعم المنطقة بالاستقرار الذي تنشده جميع الشعوب".
ومنذ الاثنين الماضي، تتبادل إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة القصف بعد أسابيع من التوتر في القدس والمسجد الأقصى.