القاهرة 24 مايو 2021 (شينخوا) استقبلت مصر مؤخرا الدفعة الأولى من المواد الخام للقاح "سينوفاك" الصيني، تمهيدا للبدء في تصنيعه لمصر حسبما ذكر البيان الصادر عن السفارة الصينية اليوم (الاثنين)
وكانت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، في استقبال الدفعة الأولى من المواد الخام لتصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني بمصر، بمطار القاهرة.
وقال المتحدث باسم الصحة المصرية الدكتور خالد مجاهد، في بيان، إن استلام مصر للدفعة الأولى من المواد الخام للقاح يأتي ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" بمصر وشركة "سينوفاك" الصينية، لتصنيع لقاح "سينوفاك" في مصر.
كما استقبلت وزيرة الصحة المصرية جرعات من لقاح مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، من إنتاج شركة "سينوفارم" الصينية.
وقالت زايد، إن خطوة تصنيع لقاحات كوفيد-19 في مصر هي خطوة تاريخية، لتصبح مصر من أوائل الدول في القارة الأفريقية التي تبدأ في تصنيع لقاحات فيروس كورونا.
وأضافت أنه سوف يتم تصدير الفائض من اللقاحات إلى الدول الأفريقية بعد تغطية الاحتياج المحلي.
وأكدت البدء الفوري لتصنيع لقاحات "سينوفاك" في مصانع "فاكسيرا" على أن يتم ضخ مليوني جرعة من اللقاح في مراكز اللقاحات على مستوى محافظات الجمهورية خلال شهرين.
وأضافت أن عملية تصنيع اللقاحات تمر بأكثر من مرحلة، بداية من إجراء اختبارات لتحليل المواد الخام في المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، ثم مرحلة التعبئة ثم مرحلة دراسات الجودة.
وأوضحت أن الاتفاقية الموقعة بين الجانب المصري والصيني في مجال اللقاحات تتضمن نقل تكنولوجيا الإنتاج والتصنيع، لتمكين مصر مستقبلا من إنتاج المواد الخام في مصر، حيث تسعى الدولة لأن تصبح عملية انتاج لقاحات فيروس كورونا مصرية 100٪.
وشددت على حرص مصر على تصنيع لقاحات كورونا ونقل تكنولوجيا التصنيع لتغطية الاحتياجات من اللقاحات خاصة مع تحورات الفيروس وعدم معرفة موعد انتهاء الوباء عالميا.
ولفتت إلى أن الدولة في صدد الانتهاء من إعداد المصنع الثاني لـ "فاكسيرا" بمدينة السادس من أكتوبر للتوسع في إنتاج اللقاحات، مشيرة إلى أنه من المقرر التعاقد مع عدد من الشركات العالمية المعنية بتصنيع المواد الخام للقاحات، حرصا على تنوع مصادر الانتاج.
من جانبه، أوضح سفير الصين بالقاهرة لياو لي تشيانغ،، أن اليوم يعد يوما تاريخيا حيث تستقبل مصر المواد الخام لتصنيع لقاح "سينوفاك" الصيني لتصبح بذلك أول دولة أفريقية تقوم بتصنيع لقاح فيروس كورونا وتصدره للدول الإفريقية المجاورة في خطوة لاحقة.
وأشاد بالعلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين التي دامت على مدار 65 عاما، مشيرا إلى دور مصر الداعم لجمهورية الصين الشعبية أثناء أزمتها في مواجهة فيروس كورونا.
وأكد أن ما تقوم به الصين الآن هو رد الجميل للجانب المصري، حيث قدمت الصين دفعات متتالية من المساعدات الطبية بجانب تزويد الجانب المصري بأحدث نسخة من بروتوكول التشخيص والعلاج وبروتوكول الوقاية وغيرها من الوثائق الفنية للتصدي لـ(كوفيد-19).
وشدد على أهمية التعاون بين البلدين في مجال تصنيع لقاحات فيروس كورونا، لافتا إلى أن توقيع اتفاقية التصنيع المشترك للقاح تعد امتدادا للعلاقات المصرية - الصينية ومواصلة لتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة كورونا.