موسكو 20 مايو 2021 (شينخوا) منذ أن شرعت الصين في الإصلاحات الاقتصادية وبدأت في "الصعود"، أطلقت وسائل الإعلام الغربية حملة دعائية واسعة النطاق لشيطنة الصين، الدافع الجذري وراءها هو "الغيرة"، حسبما ذكر موقع قناة ((روسيا اليوم)).
وقالت القناة في مقال نشر على موقعها الالكتروني يوم الأحد إن الأنظمة الغربية تغسل أدمغة شعوبها برهاب الصين وتريدهم أن يكرهوا الصين ويخافوا منها من أجل تصنيع حالة من الرضا على "عدائها ضد الصين"، مشيرة إلى أنها عمدت إلى خلق "صين أشبه بأرض موردور الخيالية" لخدمة هذا الغرض.
وأرجع المقال الحملة المناهضة للصين إلى عاملين أساسيين، أحدهما هو سياسة الصحافة الغربية النموذجية لتصنيع حالة الكراهية ضد الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي يمكنها مواجهة الهيمنة الأمريكية، والعامل الآخر هو العنصرية-- الركيزة الأساسية للثقافة الغربية.
وقال التقرير إن الولايات المتحدة تعتبر نفسها مركز الكون، ولا يزال الحفاظ على الهيمنة العالمية والعرقية يحتل مكانة محورية في سياستها الخارجية، لذلك لا يمكن التسامح مع أي نموذج تنموي ناجح لا يلتزم بالمعايير الغربية.
وتابع أن "ازدهار الغرب اليوم لا يرجع إلى العمل الجاد أو المثابرة، ولكن بسبب قرون من الإمبريالية والاستعمار واكتناز الثروة. ومع ذلك، فإن الصين في طريقها إلى أن تصبح قوة عظمى دون ارتكاب مثل هذه الفظائع. وهذا ما يزعجهم حقا. فعلى كل، الغيرة هي أصل معظم الكراهية".