الحكومة الفلسطينية تقرر تكليف فريق من غزة لحصر الأضرار الناجمة عن موجة العنف مع إسرائيل

رام الله / غزة 24 مايو 2021 (شينخوا) قررت الحكومة الفلسطينية اليوم (الاثنين)، تكليف فريق من قطاع غزة لحصر الأضرار الناجمة عن موجة العنف مع إسرائيل.

وقال بيان صادر عن الحكومة عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رم الله، إن فريق إعادة الإعمار مكلف بتقديم تقرير شامل عن الدمار والاحتياجات المالية اللازمة لذلك.

وأكد البيان، أن حصر مخاطبة المانحين حول أعمال الإعمار بالجهة الحكومية ذات العلاقة وتنسيق ذلك مع مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لضمان البدء بإعادة الإعمار.

وأشار إلى أن الحكومة تعمل على وضع آلية بديلة لآليات الإعمار السابقة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، لافتا إلى أن الحكومة ستقدم معونات إغاثية عاجلة للعائلات التي فقدت مأواها جراء "الحرب العدوانية".

وأفاد البيان بإرسال وزارة الصحة وفدا طبيا من الضفة الغربية يتألف من 9 اخصائيين إلى غزة خلال الـ 24 ساعة القادمة للمشاركة في تقديم العلاج للمصابين، كما سيتم استقبال الحالات التي لا يتوفر لها العلاج في القطاع في مستشفيات الضفة، وكذلك المستشفيات الأردنية والمصرية.

وقررت الحكومة أن يتولى الهلال الأحمر الفلسطيني مهمة تلقي المساعدات الإغاثية والنقدية وإرسالها إلى القطاع وفق آلية تضمن تخفيف المعاناة عن المتضررين من العدوان، بحسب البيان.

وأكد البيان أهمية معرفة الجهات التي تقوم بجمع التبرعات لإغاثة المتضررين من العدوان، وضرورة حصول الجهات الراغبة بفتح حسابات لها لتلقي التبرعات على موافقة مجلس الوزراء منعا للاستغلال، وحرصا على الشفافية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.

يأتي ذلك فيما أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حسين الشيخ، الاتفاق مع مصر على وضع الآليات مع الجهات المعنية إقليميا ودوليا للإسراع في إعادة ما دمرته إسرائيل في غزة.

وقال الشيخ خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقر الرئاسة بمدينة رام الله عقب لقائه الرئيس محمود عباس، إنه "تم الاتفاق على وضع الآليات مع كل الجهات المعنية إقليميا ودوليا للإسراع في إعادة ما دمره الاحتلال بالقطاع".

وأشاد الشيخ بموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتبرعه السخي بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة اعمار القطاع، مؤكدا "وجود انسجام واتفاق كامل في الرؤى سواء فيما حدث أو فيما هو قادم بيننا وبين الأشقاء في مصر".

وشدد الشيخ على أن الجانبين الفلسطيني والمصري يجمعان على أنه "لا أمن ولا استقرار ولا سلام بدون الأفق السياسي وفق الشرعية الدولية التي تفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".

بدوره أكد شكري وجود توافق مع السلطة الفلسطينية، من أجل تدعيم كل الوسائل للتوصل إلى الهدف المشترك وإقامة الدولة، والحرص على دعم الشعب الفلسطيني سواء كان في الضفة الغربية أو قطاع غزة للعمل على إزالة ما تعرض له.

وقال، إن "المساعدات التي سيتم تقديمها الآن هي مساعدات إنسانية من خلال معبر رفح، وسننسق مع كل من يسهم في هذا الصدد، وأيضا عمليات إعادة الإعمار ستتم بالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية".

وشدد شكري على أن مصر ستواصل تعاونها وتنسيقها الكامل مع السلطة الوطنية من أجل الاستقرار والسلام، وستستمر في هذا العمل بكثافة وبإخلاص للوصول إلى الهدف المبتغى.

بموازاة ذلك، نظم عدد من الفلسطينيين والمصريين المقيمين في غزة مسيرة محمولة رفعت فيها الأعلام الفلسطينية والمصرية وصور الرئيس السيسي، تعبيرا عن شكرهم لمصر على في وقف موجة العنف مع إسرائيل.

ووصلت أمس الأحد قافلة "صندوق تحيا مصر" الإنسانية، إلى غزة عبر معبر رفح البري جنوب القطاع، تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري لدعم الشعب الفلسطيني، وتتضمن 130 حاوية محملة بأكثر من 3 آلاف طن من المواد الغذائية.