دبلوماسي مخضرم حاصل على "وسام 1 يوليو": قادة أفريقيا يعتبرون تحرير الصين مصدر إلهام لكفاح الشعب المضطهد، وتنمية الصين هي أمل شعوب العالم

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:07:07.10:23

7 يوليو 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، أقيم مراسم منح "وسام 1 يوليو" الذي يعتبر أعلى تكريم في الحزب الشيوعي الصيني، للأعضاء البارزين يوم 29 يونيو في قاعة الشعب الكبرى في بكين، من بينهم، دبلوماسي سابق وحيد، ليو قويجين، أول ممثل خاص للحكومة الصينية للشؤون الإفريقية وسفير سابق لدى جنوب أفريقيا.

انضم ليو قويجين، البالغ من العمر 76 عامًا، والمليء بالطاقة والحوية إلى الحزب الشيوعي الصيني في أغسطس 1971. وقد كرس حياته للعمل في السلك الدبلوماسي وتمثيل الصين في البلدان الافريقية لما يقرب من 40 عامًا. ولا يزال في السبعينيات من عمره يلعب دورا مهما في تعميق التعاون الصيني الأفريقي، والدفع بنشاط إنشاء آلية منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وتحمل المسؤولية والتفاني في وراثة الصداقة الصينية الأفريقية، والدفاع بحزم عن مصالح الصين افريقياً ودولياً، وتقديم مساهمات بارزة لتعزيز تنمية العلاقات الصينية الأفريقية.

لقاء ليو جويجين بمانديلا، رئيس جنوب إفريقيا السابق في أكتوبر 2002، للحديث عن ترتيبات زيارته الى الصين ولقائه مع الزعيم الصيني آنذاك

وكان ليو قويجين قد عبر سابقا عن مشاعره وانطباعه تجاه القارة السمراء قائلا:" أحببت افريقيا بمجرد ما وطأة قدمي ارضها الخصبة وانخرطت في العمل فيها". وخلال 17 عامًا قضاها في إفريقيا، زار ليو قويجين جميع الدول الأفريقية البالغ عددها 54 دولة، باستثناء دولتين صغيرتين لم تكن قد أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين آنذاك.

قال ليو قويجين باعتباره السفير الصيني السابق في جنوب إفريقيا، إن جيلين من القادة في جنوب إفريقيا، الاول، اعتبر نيلسون مانديلا تحرير الصين مصدر إلهام لكفاح الشعب المضطهد، والثاني، رأى ثابو مبيكي أن تنمية الصين هي أمل الشعوب في إفريقيا والعالم. وإن عمل الجيل القديم من الثوريين وأجيال عديدة من القادة معًا على ترسيخ وتطوير معًا، جعل الصداقة الصينية الأفريقية عميقة الجذور في قلوب الناس. كما ذكر ليو قويجين حادثة مثيرة للاهتمام مع مبيكي: " طلب رئيس جنوب إفريقيا مبيكي الذي زار الصين في عام 2006 للذهاب الى مكتبة شينخوا لشراء الكتب بالرغم من جدول الزيارة المكتظ. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يطلب فيها قائد أجنبي شراء الكتب خلال زيارته للصين. وأوضح الرئيس مبيكي أن تعلم الصين يتطلب فهم الصين، ولا يمكنك فهم الصين بقراءة الأعمال الغربية، لذلك اشترى بعض الكتب لمعرفة المزيد عن الصين. وبعد عودته الى بلاده، نشر مقالًا بعنوان "الأمل يولد من ميدان تيان آن مين" في منشور المؤتمر الوطني الأفريقي."

ليو قويجين يزور مخيما في دارفور

وحول العلاقات الصينية ـ السودانية، شكك السياسيون والاعلام الغربي في مصداقية الصين في قضية دارفور في السودان في عام 2007، معتقدين أن اكتشاف الصين للنفط في السودان يرافقه مساعدتها في عمل من أعمال الانتهاك، ودعمها بشكل غير مباشر في مذبحة دارفور. وفي 10 مايو من نفس العام، تم تعيين ليو قويجين البالغ من العمر 62 عامًا أول ممثل خاص للحكومة الصينية للشؤون الأفريقية بعد تقديم استقالته من منصب سفير جنوب إفريقيا.

أشار ليو قويجين إلى أنه في ظل ظروف ذلك الوقت، تم تكليفه بمهمتين، الأولى، العمل الجاد للتوسط وتهدئة الحرب في السودان، والثانية، توضيح موقف الصين للعالم الخارجي وتقليل الضغط الخارجي على الصين. وخلال هذه العملية، تم الاعتراف بسياسة الصين الخارجية على نطاق واسع من قبل الدول الأفريقية. وحلل قائلاً:" هذا لأن الصين لا تسعى للحصول على منافع جيوسياسية مثل الدول الأخرى. وأن تعيين الممثل الخاص يدل على عدم تدخل الصين في الشؤون الداخلية، ودعم جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والدعوة إلى الحل السلمي لقضية دارفور على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسودان."

ويعتقد ليو قويجين، أنه في ظل الضغوطات الكبيرة التي تواجهها الصين في عالم اليوم بسبب تصاعد الحمائية التجارية والنزعة الأحادية، فإنها ستواجه المزيد من التحديات مستقبلًا، وفي نفس الوقت بحاجة الى جهود أكبر. وبالرغم من المهام الشاقة والتحديات الشديدة، فإن هدف الصين الأكبر هو السعي لبناء مجتمع المصير المشترك ومجتمع المصالح المشتركة.