رسام الكاريكاتير: لو لينغ شينغ |
تُعتبر الولايات المتحدة "خبيرة" في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، حيث تفرض بشكل تعسفي سياسة القوة الخاصة بها لممارسة هيمنتها في جميع أنحاء العالم.
كما أنها تعتبر منطقة الشرق الأوسط ساحتها الخلفية الخاصة بها، وتحت شعار "حقوق الإنسان قبل سيادة الدول "، تعمل على دفع "مشروع التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط الكبير" والذي تسبب في تغيير النظام في مصر وتونس واليمن وليبيا ودول أخرى، مما جعل الربيع العربي يصبح "شتاءً عربياً" وتسبب في نزوح ملايين اللاجئين وتفاقم المشاكل الداخلية والانقسامات داخل الدول العربية.
وفي ظل التحريض المتعمد للولايات المتحدة، تسببت الحرب التي استمرت تسع سنوات في العراق في مقتل مئات الآلاف من الأبرياء وعانت سوريا من ويلات الحرب والعقوبات وتشتت اللاجئين في مختلف دول العالم. ومع استمرار الاضطرابات والمآسي الإنسانية في الشرق الأوسط لم يعد بالإمكان فصلها عن أيادي الهيمنة الأمريكية.
لطالما زعمت الولايات المتحدة أنه من دونها سيسقط الشرق الأوسط في حالة من الفوضى، لكن انطلاقا من النظرة الواقعية للأحداث هناك، قد تكون واشنطن هي مصدر الاضطرابات الرئيسية الحاصلة في المنطقة كلها.
اقرأ ايضا:
كاركاتير: حقوق الانسان في أمريكا... إثارة حرب غير شرعية وتعطيل النظام العالمي
كاريكاتير: حقوق الانسان في أمريكا.. عصا العقوبات أخطر بلطجة تمارسها أمريكا