أشغابات، تركمانستان 13 يوليو 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الاثنين إن الصين ترغب في تعزيز التعاون مع تركمانستان في مختلف المجالات.
وذكر وانغ خلال محادثاته مع نائب رئيس الوزراء التركماني وزير الخارجية رشيد ميريدوف أن الصين تعتبر تركمانستان شريكا إستراتيجيا موثوقا به حقا وأن تنمية العلاقات الثنائية حافظت على قوة دفع سليمة في ظل التوجيه الإستراتيجي لرئيسي البلدين.
وأفاد وانغ أن الصين ستدعم بقوة تركمانستان في اتخاذ مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية والتزامها بالحياد الدائم وإجراءاتها لحماية السيادة الوطنية والأمن والمصالح التنموية.
وأشار إلى أن الصين ترغب في اغتنام الذكرى السنوية الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية كفرصة للعمل مع تركمانستان لتعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون الشامل وتعزيز التنسيق حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية وتحويل التعاون عالي المستوى إلى نتائج ملموسة أكثر تعود بالنفع على الشعبين.
وأكد الوزير أن الصين ستواصل تقديم لقاحات كوفيد-19 لتركمانستان وستدعم جهودها لمكافحة الوباء.
وأوضح أن الصين مستعدة لتكثيف التعاون مع تركمانستان في المجالات الأمنية التقليدية وغير التقليدية ومساعدة البلاد في حماية أمنها القومي.
وأشار وانغ إلى أن كلا البلدين يسعيان إلى زيادة حجم التعاون في مجال الغاز الطبيعي لحل مشكلات قائمة، وزيادة التعاون في معالجة البترول والغاز، والطاقة الجديدة، والطاقة الخضراء، والطاقة النووية حتى يتمكن البلدان من إقامة شراكة إستراتيجية طويلة الأمد في قطاع الطاقة.
كما اقترح كبير الدبلوماسيين الصينيين أن يستكشف البلدان المزيد من الفرص في قطاعات الموارد غير الطبيعية لجعل التعاون الثنائي أكثر تنوعا ومتعدد الأوجه.
وجنبا إلى جنب مع تركمانستان، فإن الصين مستعدة للتعجيل بمواءمة مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين مع إستراتيجية التنمية لتركمانستان لإحياء طريق الحرير العظيم وخلق مجالات نمو جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية عبر الحدود وتنفيذ التعاون في قدرات الإنتاج والاستثمار وإنشاء شبكة مترابطة وتعزيز التعاون الزراعي والعلمي التكنولوجي وتوسيع التبادلات الثقافية والشعبية.
ولفت وانغ إلى أن الصين، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، الذي تم الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسه هذا العام، وجدت طريق التنمية المناسب لظروفها الوطنية والذي يحظى بدعم الشعب على نطاق واسع.
وبينما تمثل تنمية الصين زيادة في قوى السلام والدول النامية، أفاد وانغ أن بعض القوى الغربية حاولت إعاقة تنمية الصين من خلال نشر معلومات مضللة والتدخل في الشؤون الداخلية للصين بحجة حقوق الإنسان وتسييس تعقب منشأ كوفيد-19 في محاولة لتحويل المسؤولية عن استجابتها الفاشلة للوباء.
وشدد على أن الصين مستعدة للعمل مع تركمانستان لحماية القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، بما في ذلك عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى والتمسك بشكل مشترك بالإنصاف والعدالة الدوليين وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية.
من جانبه، أعرب ميريدوف عن تهانيه القلبية بمناسبة الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني، معربا عن تقديره الكبير للإنجازات الرائعة التي حققها الشعب الصيني في ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وأبدى ثقته بأن الصين ستحقق بالتأكيد أهدافها التنموية المحددة بقيادة الحزب الشيوعي الصيني.
وذكر كبير الدبلوماسيين التركمانيين أن تركمانستان والصين أقامتا مستوى عال من الثقة السياسية المتبادلة وفهمتا ودعمتا بعضهما البعض حول القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكليهما وعمقتا باستمرار التعاون متبادل المنفعة، فضلا عن التبادلات الثقافية والشعبية.
وقال إنه منذ وقت ليس ببعيد، رسمت المحادثة الهاتفية بين رئيسي البلدين المسار للتنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.
وذكر ميريدوف أنه مع احتفال البلدين بالذكرى السنوية الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية في العام المقبل، فإن تركمانستان على استعداد لاغتنام الفرصة لتعزيز مواءمة مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين مع إستراتيجية تركمانستان للتنمية لإحياء طريق الحرير العظيم وتوسيع التعاون في مجالات مكافحة الوباء والأمن والنفط والغاز والموارد غير الطبيعية.
وأوضح أن تركمانستان ممتنة للصين لتقديمها لقاحات كوفيد-19 وتأمل في أن يكافح الجانبان بشكل مشترك "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والتطرف والانفصالية وتعزيز التعاون في الأمن البيولوجي وأمن المعلومات وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وحماية البيئة والطيران والاتصالات.
وأضاف أن تركمانستان ترحب بتأسيس الصين لورشة عمل لوبان، وهو برنامج عالمي للعاملين الفنيين وتأمل في إقامة آلية حوار بين تركمانستان والصين للتبادلات الثقافية.
وأفاد ميريدوف أن البلدين يتبنيان مواقف متماثلة أو متشابهة حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، وتدعم تركمانستان الصين بشدة في تحسين النظام المؤسسي "دولة واحدة ونظامان"، وتعارض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للصين وتسييس تعقب منشأ كوفيد-19، وتدعم الصين في حماية مصالحها الجوهرية.
واتفق وانغ وميريدوف على مناقشة وتوقيع وثائق للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق في أقرب وقت ممكن، وصياغة خطة خمسية للتعاون، وخطة لتوسيع الشراكة في الاقتصاد، وتسهيل المفاوضات بشأن التعاون في مجال الغاز الطبيعي لتحقيق تقدم جوهري في أقرب وقت ممكن، وتوقيع اتفاقيات ومعاهدات دولية للنقل البري في مجالات أخرى.
كما تبادلا وجهات النظر بشكل متعمق حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مثل الوضع في أفغانستان.