وزير خارجية الصين يطرح مقترحات بشأن تعزيز تطوير منظمة شانغهاي للتعاون

دوشنبه 14 يوليو 2021 (شينخوا) دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الثلاثاء أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون إلى تعزيز التعاون لدعم تطوير المنظمة ونموها.

وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي مشترك هنا مع وزير خارجية طاجيكستان سراج الدين مهر الدين، إن تطوير منظمة شانغهاي للتعاون يمر بمنعطف حاسم مع تزامن العام الجاري مع الذكرى الـ20 لتأسيس المنظمة.

وفي معرض إشارته إلى أن طاجيكستان تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة، قال وانغ إن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشكل متعمق إزاء كيفية تعزيز تنمية المنظمة ونموها.

ووفقا لـوانغ، فإن الصين لديها أربعة مقترحات على النحو التالي:

أولا، الاستكشاف الكامل للقيمة المعاصرة لروح شانغهاي، التي تتميز بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام تنوع الحضارات والسعي لتحقيق تنمية مشتركة.

ووفقا لـوانغ، فإن روح شانغهاي ليست فقط المفهوم الأساسي للمنظمة، ولكنها أيضا لافتة أقامتها المنظمة في العالم، والتي وجهت المنظمة لتجاوز الاختلافات في النظام الاجتماعي والتاريخ والثقافة، وقدمت نموذجا لنمط جديد من العلاقات الدولية.

وأشار إلى أنه نظرا لأن العالم يواجه حاليا تغيرات وجائحة لم يشهدهما العالم منذ قرن من الزمان، فقد تم إبراز قيمة روح شانغهاي بشكل أكبر، داعيا أعضاء المنظمة إلى استخلاص الروح منها ومواصلة توجيه تنمية المنظمة.

ثانيا، إفساح المجال كاملا للتعاون الأمني.

وقال وانغ إن المنظمة ملتزمة بالحفاظ على الأمن المشترك للدول الأعضاء، مع وجود مكافحة "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والتطرف والانفصالية باعتبارها مهمة أساسية، واتخاذ إجراءات ملموسة لممارسة مفاهيم أمنية مشتركة ومتكاملة وتعاونية ومستدامة، ووضع آلية تدريبات مشتركة في مجالات مثل التعاون العسكري، ومكافحة الإرهاب والمخدرات، والأمن الإلكتروني، وبناء شبكة صارمة وقوية لإنفاذ القانون والتعاون الأمني.

كما دعا أعضاء المنظمة إلى الاستمرار في الاستفادة الكاملة من آليات التعاون هذه لخلق بيئة أمنية قوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول الأعضاء.

ثالثا، تسريع ترتيب التعاون لتحقيق تنمية مشتركة.

ووفقا لـوانغ، نفذت المنظمة بكل نشاط أنشطة تعاون عملي شاملة، ووقعت وثائق مهمة مثل برنامج التعاون التجاري والاقتصادي متعدد الأطراف، واتفاقية تيسير النقل البري الدولي، وشاركت بعمق في البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق، ونفذت عددا كبيرا من المشروعات الاستراتيجية في مجالات مثل الارتباطية، والاقتصاد، والتجارة والاستثمار، والطاقة والموارد.

كما دعا أعضاء المنظمة إلى زيادة التضافر بين استراتيجيات التنمية وتحسين خطة التكامل الإقليمي وتعزيز تقارب المصالح المشتركة.

رابعا، مواصلة الاضطلاع بدور رائد في التعاون الإقليمي المفتوح والشامل.

وقال وانغ إنه من أجل الحفاظ على روح طريق الحرير وتمريرها، تدعو المنظمة إلى احترام تنوع الحضارات، والتقدم المشترك من خلال التبادلات والتعلم المتبادل، والتنمية المشتركة من خلال الشمول، مشيرا إلى أن المنظمة أصبحت أكبر منظمة إقليمية وأكثرها فيما يتعلق بعدد السكان، على مستوى العالم مع وجود ثماني دول أعضاء وأربع دول مراقبة وست دول شركاء في الحوار.

وأضاف أنه ينبغي علينا إحراز تقدم مستمر في بناء مؤسسات المنظمة وآلياتها، وإيجاد مسار للتعاون الإقليمي يتماشى مع توجه العصر، ودفع المنظمة للاضطلاع بدور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية.