طالبان ترحب بتصريحات وزير دفاع بريطانيا عن استعداد بلاده للتعامل مع الحركة الأفغانية

الدوحة 15 يوليو 2021 (شينخوا) رحبت حركة طالبان الأفغانية اليوم (الخميس) بتصريحات، وزير الدفاع البريطاني بن والاس، "الإيجابية" بشأن استعداد بلاده للتعامل مع الحركة حال انخراطها في الحكومة الأفغانية والتزامها بالمعايير الدولية.

وقال عضو فريق التفاوض والمتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان بالدوحة سهيل شاهين، في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع ((تويتر)) اليوم "نحن نرى التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع البريطاني لصحيفة (ديلي تلغراف) إيجابية، حيث قال إنه يمكننا العمل مع الإمارة الإسلامية".

وأضاف شاهين أن (الإمارة الإسلامية)، وهو الاسم الذي تطلقه طالبان على نفسها، تؤكد أنها تريد علاقات طيبة وإيجابية مع العالم وأنها ملتزمة بالمبادئ الدولية، في ضوء قيمها الدينية ومصالحها الوطنية.

ومضى قائلا "نؤكد للجميع أن أرضنا لن تستخدم ضد أمن أي دولة ولن نتدخل في شؤون الآخرين الداخلية ولن نسمح للآخرين بالتدخل في شؤوننا".

وأشار إلى أن الحركة تؤمن بالتفاعل الثنائي الجيد والفهم المتبادل والتنسيق مع الأطراف المعنية في جميع القضايا.

وجاءت تصريحات شاهين ردا على حديث وزير الدفاع البريطاني بن والاس خلال مقابلة مع صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية نشرتها الثلاثاء الماضي، بأن بلاده مستعدة للعمل مع طالبان في حال دخولها الحكومة في أفغانستان.

وقال والاس إنه أيا كانت الحكومة الموجودة، ستتعامل الحكومة البريطانية معها شريطة التزامها بمعايير دولية محددة، محذرا في الوقت نفسه من أن لندن ستعيد النظر في أية علاقة إذا تصرفوا بطريقة تتعارض بشكل خطير مع حقوق الإنسان.

ودعا الوزير البريطاني طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني، إلى العمل معا من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع، وفقا للصحيفة.

وقد أدى الخروج المتسرع للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان، إلى تصعيد التوترات واتساع نطاق الحرب هناك، فيما وصلت تسوية القضية الأفغانية إلى مفترق طرق.

فمنذ بداية انسحاب هذه القوات مطلع مايو الماضي، بموجب اتفاق أبرم في الدوحة في فبراير العام الماضي بين واشنطن والحركة، تكثف طالبان أعمالها القتالية ضد القوات الحكومية وتواصل السيطرة على مزيد من الولايات والمناطق في أفغانستان.

في غضون ذلك، ما يزال الجمود يعتري مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان، والتي تستضيفها قطر منذ 12 سبتمبر الماضي.

وتعثرت هذه المفاوضات أكثر من مرة منذ انطلاقها ولم تحرز أي تقدم يذكر، بسبب الخلافات بين الجانبين وفشل جهود تقريب وجهات النظر، تبعا لتصريحات كبير مستشاري المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية مصطفى مستور والمبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد.