احتجاج فلسطيني على إقامة مباراة كرة قدم بين برشلونة الأسباني وفريق إسرائيلي في شرق القدس الشهر المقبل

رام الله 8 يوليو 2021 (شينخوا) أكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مساء اليوم (الخميس)، على رفضه إقامة مباراة كرة قدم بين برشلونة الأسباني وفريق بيتار القدس الإسرائيلي في شرق مدينة قدس الشهر المقبل.

ووجه رئيس الاتحاد الفريق جبريل الرجوب، بحسب بيان صدر عن الاتحاد تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، رسالة إلى رؤساء الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، والاتحاد الأوروبي ألكسندر تشيفرين، والاتحاد الآسيوي سمو الشيخ سلمان بن إبراهيم، حول مكان إقامة المباراة الودية المقررة في 4 أغسطس المقبل.

وقال الرجوب في رسالته، "لدينا الحق في الاعتراض على اختيار القدس كمكان لإقامة المباراة، لأن المدينة وفقاً للشرعية الدولية مقسمة ويُعتبر شطرها الشرقي أرضاً فلسطينية مُحتلة، وهو ما يُعطي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سلطة قضائية على أية أنشطة كروية تقام في هذا الجزء".

وأضاف أن الاتحاد يتقدم إليكم بشكوى حول اختيار مكان إقامة المباراة والفعاليات المرافقة لها، بما في ذلك النشاطات المجدولة في البلدة القديمة (المكان الذي ما يزال فيه الوضع غير مستقر بسبب الأعمال الوحشية الإسرائيلية الأخيرة).

واعتبر الرجوب أن الخطوة تشكل "انتهاكاً لحقوقنا، وهذا ما يخول للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمطالبة الفيفا والاتحادين الأوروبي والآسيوي بضمان احترام حقوقنا".

كما بعث رئيس الاتحاد الفلسطيني رسالة استنكار إلى رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا، حول مكان إقامة المباراة على ملعب "تيدي" المقام على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية المهجرة.

وقال الرجوب، إن "نادي برشلونة الذي يحظى بتشجيع ملايين الفلسطينيين قرر للأسف أن يخيب آمال الملايين من محبيه باختيار لعب المباراة أمام نادي بيتار في القدس الشرقية".

وأضاف أن الاتحاد الفلسطيني "يطلب منكم بشدة احترام حقوقنا، وإعادة النظر في اختياركم للقدس المحتلة، وهذا ما سيجعل الملايين من المشجعين يتذكرون نادي برشلونة بالطريقة التي تريدونها".

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها العام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في العام 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.

وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو العام 1967.