السلطات العراقية: هجوم سوق بمدينة الصدر نفذه انتحاري

بغداد 20 يوليو 2021 (شينخوا) أكدت السلطات العراقية اليوم (الثلاثاء) أن الانفجار الذي وقع أمس (الاثنين) في سوق شعبي بمدينة الصدر شرقي بغداد نفذه انتحاري وليس عبوة ناسفة، كما أشارت المعلومات الأولية، مبينة أنه أدى إلى مقتل 30 شخصا.

وقالت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان "بعد إكمال التقارير الفنية لخبراء المتفجرات والأدلة الجنائية وإجراء الكشوفات الفنية لمسرح الجريمة فأن التفجير كان بسبب إرهابي انتحاري يرتدي حزاما ناسفا".

وأضاف أن الهجوم أدى إلى مقتل 30 مواطنا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح.

وأكدت أن الأجهزة الاستخبارية شرعت بجمع المعلومات الدقيقة لمتابعة العناصر الإرهابية المجرمة التي أقدمت على هذا العمل الارهابي لتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم بعد أن اقترفت أيديهم هذا الاعتداء الغاشم.

وكانت المعلومات الأولية عن الهجوم الذي وقع في سوق الوحيلات بمدينة الصدر أسفر عن مقتل 28 مدنيا واصابة 66 آخرين بجروح، فضلا عن الخسائر المادية.

يذكر أن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) الارهابي أعلن في بيان مسؤوليته عن هذا الهجوم، مبينا أن الهجوم نفذه انغماسي (انتحاري) يدعى (أبو حمزة العراقي) فجر نفسه وسط جموع الشيعة بمدينة الصدر، ما أدى إلى مقتل 30 شخصا، وفقا للبيان الذي نشرته مواقع إسلامية.

وإثر الهجوم، أمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، بفتح تحقيق فوري وتوقيف المسؤولين عن القاطع الذي وقع فيه الانفجار.

وقال اللواء يحيي رسول المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان إن الكاظمي "أمر بإيداع آمر الفوج الأول لواء الرابع شرطة اتحادية، وآمر القوة الماسكة للأرض في سوق الوحيلات بمدينة الصدر التوقيف، وفتح تحقيق من قبل قيادة عمليات بغداد بالحادث".

كما عقد الكاظمي اجتماعا طارئا في قيادة عمليات بغداد مع القيادات الامنية والعسكرية والاستخبارية على خلفية تفجير مدينة الصدر، وفقا لبيان صادر عن مكتبه الاعلامي.

ونقل البيان عن الكاظمي قوله "إن الإرهاب وخوارج العصر أثبتوا فشلهم في الحصول على موطئ قدم نتيجة الضربات التي تلقوها على أيدي قواتنا المسلحة البطلة، فلجأوا إلى مسار الخسة والهزيمة عبر إستهداف الأبرياء عشوائيا، كما هو ديدن الجبناء دائما".

وتعهد بالقصاص من منفذي الهجوم قائلا "ليعلم أهالي الشهداء أن القصاص سيلاحق الإرهاب في كل جحر وكل مخبأ، ولن ينعم الإرهابيون بمأمن على أرض العراق".

وأضاف "إن المجرمين بمحاولاتهم اليائسة، يريدون أن يخلقوا الفوضى، فبعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية، ذهبوا إلى القتل العشوائي والتفجير وسط الناس الآمنين".

وأمر الكاظمي بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه، والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة المختصة، مشددا على استنفار القوات الأمنية من أجل أمن العراقيين وسلامتهم، وأن يستنفر العمل الإستخباري بكل طاقاته، وبضربات استباقية دقيقة، من أجل أن لا يبقى للإرهاب ملاذ أو حاضنة في أي مكان.

كما أمر باعادة توزيع مسك القواطع للقوات الامنية في العاصمة بغداد، بالشكل الذي يرفع من جاهزية القطعات وقدرتها على التصدي للمخططات الارهابية والإجرامية.

وتشهد العاصمة العراقية بغداد استقرارا أمنيا منذ الإعلان عن طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ديسمبر عام 2017 من البلاد.