تحقيق إخباري: زحام في شوارع وحدائق مصر احتفالا بالعيد رغم "كوفيد-19"

القاهرة 20 يوليو 2021 (شينخوا) ازدحمت الشوارع والشواطئ والحدائق العامة في مصر، اليوم (الثلاثاء)، بملايين المواطنين احتفالا بعيد الأضحى المبارك، وهو عيد إسلامي كبير يوافق نهاية شعائر فريضة الحج في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.

ويأتي هذا العيد كسابقه في ظل انتشار جائحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، التي دفعت الحكومة في مصر إلى الدعوة للالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وشددت وزارة الصحة، على ضرورة الالتزام بإجراءات مكافحة فيروس كورونا خلال احتفالات العيد، داعية المواطنين للتوجه إلى أقرب مستشفى في حالة ظهور أية أعراض عليهم.

ويحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى مرة واحدة في السنة، تيمنا بالنبي إبراهيم، ويذبح الأثرياء وميسورو الحال منهم الأضاحي، ويتشاركون في بعض لحومها مع المحتاجين والأقارب.

وللاستمتاع بالعيد، يتوجه أولئك الذين لم يضحوا مع عائلاتهم إلى الحدائق العامة وحدائق الحيوان والأماكن المفتوحة، حيث يمكن للأطفال الذين يرتدون ملابسهم الجديدة اللعب بحرية وأمان.

وفي حديقة عامة في حي المعادي الراقي بالقاهرة، استمتع محمد حاتم، وهو بائع يبلغ من العمر 33 عاما، بإفطاره مع زوجته وطفليه تحت ظل شجرة كبيرة.

وقال الشاب الثلاثيني لوكالة أنباء (شينخوا)، وهو يطعم ابنته البالغة من العمر ثلاث سنوات، "لقد قررنا تناول الإفطار هنا للسماح للأطفال باللعب في الهواء الطلق.. هذه الحديقة ليست مزدحمة، ويتم ملاحظة التباعد الاجتماعي جيدا هنا".

وشهدت مصر انخفاضا في عدد الإصابات بمرض فيروس (كوفيد - 19) في الأسابيع الأخيرة، وسجلت 283762 إصابة، من بينها 16452 حالة وفاة، منذ بدء تفشي المرض في فبراير العام 2020.

وأضاف حاتم أن "عيد الأضحى فرصة جيدة للأسرة، خاصة الأطفال، للحصول على بعض المرح والاستمتاع بلحظة من الهدوء"، مشيرا إلى أن الحدائق العامة المجانية مناسبة للعائلات التي لا تستطيع تحمل تكاليف الذهاب إلى النوادي أو المنتجعات الشاطئية.

وإحياء للعيد، أجرى الملايين في الصباح صلاة العيد في المساجد، ثم بدأ بعضهم في ذبح الأضاحي.

وعادة ما تكون الأضحية من الشاة أو البقر أو الجمال، وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء، على أن يذهب ثلثها للفقراء.

ولا تعتبر الأضحية فريضة على كل مسلم، لكن يفضل المسلمون الحفاظ على هذه الشعيرة، اعتقادا بأن الأضحية تقربهم من الله.

وقال أحمد حسن، وهو سائق سيارة أجرة من القاهرة، لـ(شينخوا)، "لقد ادخرت المال خلال الأشهر الستة الماضية لشراء أضحية من الأغنام".

واشتكى الرجل الأربعيني من ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام، مشيرا إلى أنه اضطر إلى شراء شاة صغيرة، لأنه لم يكن لديه ما يكفي من المال لشراء بقرة أو حتى شاة أكبر.

وأردف أن "الهدف من الأضحية ديني بحت، بغض النظر عن حجم الأضحية، لكن يجب أن تتمتع الأضحية بصحة جيدة وأن تكون نظيفة، وهذا ما يهم حقا".

وكان حسين عبد الرحمن، رئيس نقابة الفلاحين المصريين، قد صرح لـ (شينخوا)، بأن الطلب على الأضاحي ضعيف جدا هذا العام بسبب الأسعار المرتفعة نسبيا وتراجع العرض.

وأشار إلى أن الأزمة التي تسببت فيها وباء كورونا أثرت على الأسواق بطرق مختلفة.