تونس 20 يوليو 2021 (شينخوا) أعلنت رئاسة الحكومة التونسية مساء اليوم (الثلاثاء) عن إقالة وزير الصحة فوزي مهدي من مهامه، في خطوة ربطها مراقبون بسوء إدارة الأزمة الصحية الناتجة عن مرض كورونا الجديد (كوفيد-19) في البلاد.
وقالت في بيان مُقتضب نشرته في صفحتها الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن رئيس الحكومة هشام المشيشي قرر إنهاء مهام فوزي مهدي من على رأس وزارة الصحة، وتكليف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الإجتماعية وزيرا للصحة بالنيابة.
ولم تذكر رئاسة الحكومة التونسية الأسباب التي دفعت رئيس الحكومة إلى اتخاذ هذا القرار الذي يأتي وسط تزايد تبادل الاتهامات بشأن سوء إدارة أزمة مرض فيروس كورونا الجديد الذي عكسه إرتفاع عدد الوفيات والإصابات بهذا المرض، وفوضى إدارة حملة التطعيم.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت العديد من الأحزاب السياسية، وخاصة منها حركة النهضة الإسلامية (53 مقعدا برلمانيا) من اتهاماتها لوزير الصحة المُقال، فوزي مهدي بـ "الفشل"، ودعت على لسان الناطق الرسمي بإسمها، عماد الخميري إلى إقالته.
ووصف الخميري في تصريحات بثتها أمس (الاثنين) إذاعة "شمس أف أم" المحلية التونسية، أداء وزير الصحة فوزي مهدي بـ ''السلبي"، وقال إنه "يفتقد للاستشراف"، معتبرا أن جزءا مما تعانيه تونس اليوم يعود إلى أداء وزير الصحة السلبي، على حد قوله.
يشار إلى أن وزير الصحة المُقال فوزي مهدي (61 عاما) تم تعيينه في 23 أغسطس من العام الماضي، وقد تولى عدة مناصب قبل هذا التعيين، منها مدير عام مستشفى الهادي شاكر بصفاقس، كما تولى عدة مناصب في الإدارة العامة للصحة العسكرية من 1996 إلى 2007 وكان مسؤولا عن ملف الصحة الإلكترونية، كما شغل سنة 2016 منصب مستشار لدى وزير الصحة.